من المستفيد من تفجير «علماء القلمون»؟

وقع أمس، تفجير مكتب الهيئة الشرعية، في حي السبيل عند أطراف بلدة عرسال، وأدى إلى مقتل عدد من مشايخ القلمون وآخرين بالقرب من مكتب الهيئة. الانفجار دوّى قرابة الواحدة إلا ربعاً بعد ظهر أمس، في مكتب يعرف لدى أبناء بلدة عرسال بأنه مكتب «الهيئة الشرعية لعلماء القلمون» التابع لتنظيم «جبهة النصرة». فلماذا استُهدفت هذه المجموعة؟ ومن المتّهم بالتفجير؟

خرق انفجار عرسال، أمس، هدوءاً ساد لفترة، غاب خلاله اسم البلدة عن التداول إعلامياً،! فاستهدف الانفجار مقر “هيئة علماء القلمون” في محلة السبيل عند أطراف أحد مخيمات النازحين في عرسال، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح. وبينما كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الأجهزة الأمنية إجراء التحقيقات الأولية في الانفجار، تعددت الروايات حول طبيعته بين أنباء تتحدث عن انتحاري فجّر نفسه عند مدخل المقر ومعلومات تؤكد أنه وقع نتيجة انفجار دراجة نارية مفخخة كانت مركونة بجانبه، غير أنّ الثابت وفق المعطيات التي نقلها مصدر أمني أنّ الانفجار دوّى حين كانت الهيئة مجتمعة برئاسة الشيخ عثمان منصور، موضحاً أن الهيئة تعقد اجتماعات دورية شهرياً لمتابعة شؤون النازحين والمساعدات الإنسانية الخاصة بهم بالإضافة إلى قضايا شرعية تتعلق بمعاملات زواج وطلاق.

إقرأ أيضاً: هل ترحّل نفايات لبنان… الى ماليزيا؟
ورجح مصدر أمني عبر “النهار” و”الجمهورية” ان يكون تنظيم “داعش” وراء الانفجار نتيجة خلافات بينه وبين الهيئة، علما ان الاخيرة تابعت سابقا قضية العسكريين المخطوفين لدى جبهة “النصرة” و”داعش”، ولأنّها “تستهدف خصوصاً الشيخ فواز علي عرابي الذي يقطن قرب حاجز الجيش في وادي حميد، وعلى تواصلٍ دائم معه، ويُسَهّل عمليات دخول السوريين وخروجهم على الحاجز، نظراً لحساسية الموقع هناك”.

تفجير القلمون
إلى ذلك، كانت هيئة علماء القلمون تبذل “مساعي خير” في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة “النصرة” بمبادرة ذاتية منها من دون تكليف رسمي من الدولة اللبنانية، موضحاً أنه ونتيجة انسداد الأفق أمام الوسطاء في هذا الملف ودخوله في الأشهر الأخيرة مرحلة من المراوحة والجمود، بدأت الهيئة مساعيها منذ قرابة الشهر في محاولة منها لإحداث خرق في جدار الأزمة.
وأشارت معلومات “الأخبار” إلى أن مرحلة جديدة ستبدأ إن تبيّن أن أحداً من البلدة ضالع في التفجير، كاشفة عن توجّه لـ«بدء تصفية عملاء حزب الله وسرايا المقاومة في عرسال». من جهة أخرى، يستبعد الشيخ الحجيري أي علاقة للتفجير بملف العسكريين قائلاً: «لا أظن أنّ موضوع العسكريين له الأولوية بالنسبة إلى القتلة، لأن الملف ليس بيد الهيئة أصلاً». أما الأجهزة الأمنية، فتُرجّح أن يكون للأمر علاقة بمجموعات متضررة من عمل الهيئة، واضعة تنظيم «الدولة الإسلامية» في دائرة الاتهام.

إقرأ أيضاً: التدخل الروسي في سوريا فشل… وكشف إيران
أهالي العسكريين
تزامناً، زار وفد من ذوي العسكريين المخطوفين أمس سفير تركيا الجديد في لبنان تشاتاي أرجيس في مقر السفارة في الرابية لمناشدة الحكومة التركية التدخل في سبيل تأمين تحرير أبنائهم الأسرى لدى تنظيمي “النصرة” و”داعش”.
– أعرب طلال طالب والد العسكري المخطوف محمد طالب بعد اللقاء عن أمله في أن “لا يؤثر الانفجار الذي استهدف مقر هيئة علماء القلمون على مصير العسكريين”.

– أوضح نظام مغيط شقيق المعاون أول المخطوف إبراهيم مغيط بدوره أنّ الوفد لمس “اندفاعاً وإيجابية من قبل السفير التركي لا سيما من الناحية الإنسانية غير أنه أكد في الوقت عينه عدم وجود أي علاقة لتركيا بالتنظيمات الخاطفة”.

إقرأ أيضاً: نديم قطيش في DNA: «التشهير في حزب الله واجب وطني»

السابق
«الحركة الوطنية» تعود.. لساعتين!
التالي
حارث سليمان: نبيه بري حول البلد الى مسخرة.. واللبناني الى مشروع مهاجر