لبنانيون فوق سنّ الخامسة عشرة: «منتديّن لنتزيّن»

التسوق
أكدّت دراسة للبنك الدولي أنّ نسبة كبيرة من اللبنانيون هم مديونون، وبحسب الخبير الإقتصادي مازن حنّا أن هذا الرقم لا يستدعي القلق، مؤكداّ أنّ العدد الأكبر من اللبنانيين الذين يلجؤون للإقتراض، يقترضون من أجل تأمين الكماليات.

تأكيداً على الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه لبنان في ظل الأزمات الأقليمية من حوله، برزت دراسة تفيد بأنّ حوالي 34% من اللبنانيين يتدينون من أجل إشباع حاجاتهم.

إذاً أكدّت الدراسة التي أجراها البنك الدولي أنّ أكثر من 34,8 % من اللبنانيين التي تبدأ أعمارهم من 15 عاما وما فوق هم مديونون. إماّ للبنوك عبر إلإقتراض، أو من جمعيات ومؤسسات خاصة، أو عبر الإستدانة من أفراد أو أهاليهم.

اللبناني يحب الحياة والتمتع بها ومواكبة الموضة والعصر بالرغم من كل الظروف الإقتصادية والأمنية

وتعليقا على هذه الدراسة أكدّ الخبير الإقتصادي مازن حنّا في اتصال مع «جنوبية» أنّ «الرقم الذي نتج عن الدراسة لا يستدعي الخوف أو القلق، فهو طبيعي خصوصا إذا لم يكن الحجم أكبر من الطلب، وفي الإقتصاد المتطور والبلدان المتطورة تكون المديونية عالية إن كان على صعيد الدولة أو الأفراد».

وعن سبب الإقتراض المرتفع عند اللبنانيين قال حنّا إنّ «أغلبية عدد المقترضين هم يقترضون من أجل تأمين الكماليات مثلا لشراء السيارات أو كماليات من أساس المنزل، وغيرها».

وبسبب الوضع الإقتصادي الذي يعيشه لبنان بسبب الظروف الأمنية أكدّ حنّا أنّ «الطلب على الإقتراض ينخفض نسبة للسنوات الماضية».

إذاً نسبة من اللبنانيين لا يستهان بها تؤمن حاجاتها عبر الإستدانة من المؤسسات والجمعيات التي تقدّم للمستخدم مبلغاً معيناً مقابل ضمانات وفوائد، وكذلك من قبل البنوك التي لم تعد تقدم القروض التقليدية فقط بل إخترعت قروضاً جديدة لجذب الزبائن ككقرض التجميل، والمجوهرات..

إذاً بحسب العروض التي تقدمها البنوك والمؤسسات المالية أصبح يستطيع اللبناني الذي ينتمي إلى أصحاب الدخل المحدود أو المتوسط أن يؤمن كل الكماليات التي يتمناها، فإضافة إلى القروض لعمليت التجميل، ولإقتناء المجوهرات، والسيارات الفخمة، فقد درجة في الآونة الأخيرة اللجوء إلى الإستدانة من أجل إقتناء أحدث الهواتف الذكية التي يتخطى ثمنها الحد الأدنى للأجور في لبنان.

هناك نسبة من اللبنانيين لا يستهان بها تؤمن حاجاتها عبر الإستدانة من المؤسسات والجمعيات

كل ما سبق ليس بمفاجأ، هكذا هو اللبناني الذي يهتم بالمظاهر، ويحب الحياة والتمتع بها ومواكبة الموضة والعصر بالرغم من كل الظروف الإقتصادية والأمنية التي مرّ ويمرّ بها.

السابق
ولي العهد يعزي أهالي الشهداء شهداء القديح
التالي
الغريق بالدم من سوريا للاهاي ما خوفه من البلل بدم «شيعة السفارة»؟