«حزب الله» في وعي اللبنانيين.. هكذا سقطت الاقنعة

كثير من اللبنانيين لم يهضموا في حياتهم فكرة وجود حزب يتخذ الدين غطاء لدخول باب السياسة ولم يحبوا الثورة الخمينية وان وقفوا متفرجين، وكان شيئا ما كان يدفعهم لأن يراقبوا صامتين تلك التظاهرات الشعبية المفاجئة في الشارع الإيراني في العام 1979، ثورة ضد الملكية أتت بجمهورية إسلامية، تثبت نظاما يزيح كل الآخرين من طريقه ويمارس ممارسات شبيهة بتلك حصلت بعيد ثورة البلاشفة في روسيا، حيث لا مكان للآخر حتى ولو كان شريكاً في التغيير.

هذا ما حصل مع “مجاهدي خلق” على سبيل المثال لا الحصر، فيما كان اليسار العربي واللبناني يهلل لسقوط نظام الشاه حليف إسرائيل، ويبني أوهامه على نظام جديد في المنطقة يحرر فلسطين. كان هناك شيء يمنع هؤلاء اللبنانيين من التصفيق، لعلها صورة النساء بالأسود التي كانت تطبق على النفس البشرية ولا ترى الحياة بالوانها وانما باللون المرعب القاتم الذي يذكرهم بصورة الموت وحده.

كانت كل احتفاليات الثورة الفلسطينية في بيروت وتصريحات الترحيب ولهيب اليساريين العرب الذي ترجمه ربما الشيخ إمام وعزة والشاعر أحمد فؤاد نجم بشريط غنائي حينها انتشر بشكل واسع أيامها مهدى إلى الثورة الإيرانية الخمينية، يدعو إلى التمثل بها، تجعلهم حيارى أمام هذه الحالة “الشيزوفرونية” لهذه القوى القومية والعروبية والعلمانية، حينها كان قسم من الشباب اللبناني يناضل من اجل التغيير، رافضا لفكرة السلام مع اسرائيل او الاكتفاء بشعار الدولتين ومتهما الانظمة العربية بخيانة القضية ولا بأس بالتضحية بالوطن الصغير من اجل كبرى القضايا القومية، كان الجيش السوري قد سيطر تماما على لبنان، بعد اغتيال كمال جنبلاط وفرض الرقابة على الصحف وضرب الحالة الديموقراطية في البلاد، ورغم ذلك كان الشباب يخرجون في تظاهرة من اجل انتخابات رابطة للثانويين ويقمعون امام مبنى الاونيسكو بــ “كلاشينات” قوات حافظ الاسد التي رسمت حدود شرقية وغربية في عاصمة لبنان في جولات الحرب التي صارت تندلع فجاة وتشكل خطوط تماس بين اهل البلد، وكانت بيروت تقاوم فكرة السلام مع اسرائيل وتتظاهر رفضا لاتفاقات كمب ديفيد الى حد القطيعة مع مصر والالتحام مع نظام يدعي الممانعة رغم ما يقوم به من ممارسات تؤكد سعيه الى مسك ورقتي لبنان ومنظمة التحرير للتفاوض عليهما في المؤتمرات الدولية.

كان الشباب اللبناني من اليسار والناصريين والقوميين يشاهدون بام العين الممنوعات السياسية والاجتماعية لتلك الثورة الدينية من دون نقد او رؤية يكفي شعار فلسطين زورا ليخرس كل الالسنة، نظام يمنع الموسيقى، يمنع ارتداء ربطة العنق، رجال يرخون ذقونهم مع ياقة قميص عالية، اشبه بلباس اهل الصين الموحد لدى الرجال والنساء على حد سواء حيث لا خصوصية ولا روح ذاتية انسانية، عادات جديدة وثقافة التحريم تنهش المجتمع الإيراني مع ترويج زواج المتعة، فيما أخطبوط الجهل يفرد أذرعه في المنطقة، غرق العراق في حرب مع الجارة إيران في إطار الصراع على شط العرب، وفي لبنان قامت إسرائيل باجتياح لبنان بهدف ضرب منظمة التحرير الفلسطينية كرد على اغتيال مجموعة تتبع “جماعة أبو نضال” سفير إسرائيل في المملكة المتحدة في العام 1982، أدى إلى إخراج الفلسطينيين من لبنان بعد اتفاق اجراه المبعوث الدولي فيليب حبيب، كما قام النظام السوري بالقضاء كلياً على الوجود الفلسطيني في لبنان من خلال معارك خاضها ضد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في طرابلس ولاحقاً من خلال حصار المخيمات في بيروت على يد حركة “أمل” في أواسط الثمانينات، وكان هذا الخروج الفلسطيني إخراجاً مدبراً ربما للعروبة من الفضاء اللبناني، وهو جاء تتويجاً لتطورات تهدف الى تغيير وجه لبنان.

في العام 1982 نشأ “حزب الله” سراً، كان الجنوب والمناطق اللبنانية الأخرى تقاوم احتلال إسرائيل، بعمليات عسكرية بقيادة “جبهة المقاومة”، حتى حصل الانسحاب الإسرائيلي في العام 1985، لكن صورة الجنوب بدأت تتغير، عندما قرر النظام السوري إنشاء غرفة عمليات مشتركة للمقاومة برعاية مخابراته تضم حركة “أمل” والأحزاب الأخرى.

رفض “الشيوعيون” فكانت رصاصات الغدر بانتظار مقاوميهم من الخلف، واغتيلت قياداتهم وهددت عائلاتهم، وعذب من عذب منهم في سجون حركة “أمل” في زفتا وغيرها، وتكفلت مخابرات النظام السوري بترويع قياداته في بيروت بسلسلة اغتيالات بعد اشتباكات مع ميليشيات شيعية قديمة وناشئة، وتهجير من الضاحية، وهكذا صار “حزب الله” هو المقاومة بعد الإجهاز على قوة حليفه “الشيعي” الآخر والقضاء على معارضيه وبعد مدّ اليد إلى النظام السوري مع تصاعد قوة “الحرس الثوري” وهيمنته على السلطة وبناء دولة الولي الفقيه التوسعية.

كثير من الشباب اللبناني لم يحب “حزب الله” ولم يقتنع بأنه “مقاومة”، مرة، فمن كان مقاوماً لا يقتل مقاوماً آخر، ومن يريد محاربة إسرائيل لا يحاربها بعقيدة دينية وإنما ينافسها بنظام ديموقراطي لا نظام عنصري شبيه بالصهيونية. لا شك ان الحزب ضم في صفوفه مناضلين ضد الاحتلال الاسرائيلي صادقين في ذلك بسبب تاثرهم بجو اهالي القرى الجنوبية الذين كانوا يتعرضون لاعتداءات اسرائيلية وتقف الدولة عاجزة عن الدفاع عنهم وكانت احزاب ما يسمى الحركة الوطنية تعمل على استقطابهم في صفوف احزابها على تنوعها في التصدي لمهمة وطنية في الدفاع عن الجنوب وكذلك المقاومة الفلسطينية، فهؤلاء كانوا أبناء بيئة معادية لإسرائيل رغم محاولة إظهارها في وقت من الأوقات أنها بيئة رافضة للوجود الفلسطيني المسلح الذي كانت له سلبيات بالتأكيد إلا أنه ليس بمثل تلك الصورة التي جرى الترويج لها لاحقاً لتبرير القمع وإنشاء بيئة متجانسة في الجنوب والبقاع لصالح إيران، تحت عنوان “الإسلام” والعودة الى الدين وفشل اليسار، ليصبح في اواخر التسعينات شعار الدفاع عن “الشيعة” وتحقيق المكتسبات ولو على حساب الاخرين فالانتهازية ضرورة للوصول الى السلطة وان كان الخطاب الاولي لــ “حزب الله” ينفي ذلك ليتبين في السنوات الاخيرة انه لم يكن يسعى الا لسلطة تشكل امتدادا لولاية الفقيه وتاتمر بامرته وان كان الثمن لبنان وهويته ودوره وحضوره ودولته واستقلاله.

في تلك المرحلة جرى تحول في المزاج الجنوبي وفي قرى البقاع الشيعية التي تخضع لهيمنة المخابرات السورية التي قضت بالكامل على معارضيها بمن فيهم البعثيين العراقيين، فتغيرت اللغة الوطنية من الأنا “العربي” إلى الأنا “الشيعي”، وولدت نعرة مذهبية دفعت ببعض السنة للإنزلاق في مشهدية ممسرحة نراها اليوم في العالم العربي عبر تنظيمات اسلامية تكفيرية تخرجت من سجون النظام السوري او تاثرت بفكر تنظيم “القاعدة”.

كان معظم الناس العاديين غير الحزبيين يتباهون عندما تسالهم عن انتمائهم في ظل احتدام الصراع الداخلي اللبناني بين اليمين واليسار اثناء الحرب الاهلية، بانهم من “حزب الله” تدليلا على حيادهم ورفضهم للحرب، معظم اهالي لبنان المسلمون كانوا مؤمنين من غير تعصب، ولم تكن النساء يرين عيباً في الظهور دون “ايشارب” امام الرجال، يصمن وبعضهن لا يصلي، وكن عطوفات ومتسامحات ولا يكفرن احداً من فتيات الايديولوجيا المنفتحات والباحثات عن مكان افضل لهن في المجتمع، لم يكن “حزب الله” قد ظهر على الساحة السياسية، وكان هذا الجواب العفوي كافياً  للمقارنة بين “حزب الله” الذي ينتمي اليه هؤلاء المستقلون مجازياً وبين “حزب الله” الذي سرق من الناس عفويتها، واستخدم اسم “الله” طعماً لاستقطاب العامة وحتى لا يناقشه احد بالمحظور والا جرى تكفيره فمن يقدر على ان يمس حزب الله بكلمة او ينتقده على افعاله فهو يتعرض للمقدس.

نجح حزب الله في تهجير النخب واسكات الصوت الآخر واعادة تدوير الاحزاب التي قاومت وصارت مجرد ميليشيا ملحقة به في سرايا المقاومة التي ابتدعها النظام السوري، وتعرضت النخب الشيعية للاضطهاد اذ كانت تهم الخيانة والعمالة مع اسرائيل جاهزة لتبرير استخدام العنف ضدها وضد غيرها من المعترضين حتى في لقمة العيش حوربوا بعد ان حرم حزب الله على الاهالي التطبب او شراء البضاعة من اشخاص لا ينتمون الى صفوفه وهكذا الى ان فرض دولته وفرض على الناس قيمه فلم يعد في مجتمعات القرى الجنوبية مكان للفرح ولا للاعراس ولا للنشاطات الثقافية بل فقط حفلات تابين لا تنتهي وخطابات مشايخ مسؤولي الحزب المفروضة في كل الحسينيات وسهر مع الموتى واستعراضات عسكرية واعلام صفراء حتى العلم اللبناني رفع خجولا عندما تحرر الجنوب من اسرائيل في العام 2000 وكانت مفاجأة غير سارة للنظام السوري وحزب الله لكونه طرح على الساحة عودة الجيش اللبناني الجنوب ودوره في حماية لبنان من العدوان الاسرائيلي ومصير سلاح الحزب.

نجح ايضا  في اقحام “الاسلام” بالمعادلة السياسية وساعده في ذلك سياسة الولايات المتحدة الاميركية التي استخدمت الاسلاميين في محاربتها الانظمة الشيوعية قبل انهيارها في اواخر الثمانينات، وفتح المجال امام الاخوان المسلمين واذرعتهم في الدول العربية مع انكفاء قضية فلسطين الى اروقة الداخل، حيث مدت ايران ذراعها ايضا لتدعم تنظيمات فلسطينية متطرفة عملت لاضعاف منظمة التحرير ومنعت بسلوكياتها الانقسامية من تحقيق انجازات بسبب اعتمادها سياسة التخوين ايضا، وفي لبنان كانت المخابرات السورية تستنبت قوى طائفية ومذهبية تهيمن على المساجد، بعيد اغتيال المفتي حسن خالد، بهدف مسك كل الاوراق المحلية، ومن هنا برزت حالات شبيهة مصغرة، نمت واخترعت لنفسها عادات واساليب عيش لم تكن موجودة في البيئة اللبنانية، ومقابل الشادور في الضاحية صار هناك حجاب حبشي واخر للجماعة الاسلامية وغاب الايشارب والمنديل وتبعه في السنوات الاخيرة ظاهرة النقاب “القاعدي” الشبيه الى حد بالزي الافغاني الأزرق الموحد الذي كان مفروضاً من حركة “طالبان”.

هكذا صارت الساحة اللبنانية لا تشبه نفسها وصار اللبنانيون لا يشبهون انفسهم ولم تعد بيروت عاصمة الثقافة العربية ومدينة الديموقراطية يلجأ الى رحابها كل مضطهد من نظام او جماعة.

“حزب الله” كذبة نيسان الايرانية الصنع، لكنها ليست كذبة بيضاء وان ارتدت لبوس “المقاومة” لان وجه “المذهبية” ليس خافياً على احد، ولم يضر صاحبه فقط وانما اضر بكل البيئة اللبنانية وخرب عيش المواطنين وعلاقاتهم ببعضهم البعض. فالتعالي وتصنيف بشر بأنهم من صنف الآلهة والآخرين من صنف الشياطين امر مضحك مبكٍ، لكن لا يمكن ان يمر على العقلاء. وتقديس سلاح قاتل لا يمكن ان يزيل تهم القتل والاغتيال. فالعدالة لها ميزانها، والتحريض على الدول العربية يختلف عن انتقاد السياسات والعمل على قلب انظمة وتخريب مجتمعات اخرى وارسال “ميليشيات المقاومة” للدفاع عن الديكتاتوريات سيناريوهات احتلال فاشلة سترتد على اصحابها بالخيبة والهزائم والانكسار.

قصة “حزب الله” الذي لا يطيق التواصل وابتسامات قياداته الصفراء لا تغير في حقيقة الامور ولا تمر على عاقل او مجنون على حد سواء، فسياساته مفضوحة مهما ارتفعت الاصوات ورفعت اصابع التهديد، ولم يعد من الممكن السكوت عليها، المصارحة ضرورة والمواربة لم تعد تجدي نفعاً اليوم.

ويبقى امر لا يمكن الغياب عنه، في ظل هذه الصورة واثر الاجتياح الاسرائيلي 1982، برز وجه رفيق الحريري، صاحب مشروع اعادة اعمار لبنان، من وراء الستار عمل لإنهاء الحرب الاهلية، لكن بعض اللبنانيين لم يكن يريد ان يفهم على هذا الرجل الحالم بقيامة لبنان من رماد الحرب، وعلى طريقة النظام السوري ونتيجة تبعيته له، شكك في وطنيته عندما قام عبر شركة “اوجيه لبنان” بإزالة المتاريس بين البيروتيين، وعندما اعطى بعض من الامل لشباب لبنان في تلقي العلم في الخارج بدل حمل السلاح، او عندما شجع اللبنانيين على التواصل للخروج من الحرب الاهلية وقدم لهم مشاريع مصالحة وبناء واعمار، لم يسلم الحريري من حملات التخوين واتهم باحتضان مشروع اميركي – اسرائيلي لشرق اوسط جديد في اعلام الغرف السوداء، ليتبين بعد ذلك ان جوقة الاتهام هذه كانت تمهد الطريق لاغتياله رغم ما فعله بالاسرائيليين بعد عدوان نيسان 1996 حين شرّع حق لبنان في المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

لقد كان رفيق الحريري العقدة امام سياسة ايران التوسعية في العالم العربي لإقامة هلال خصيب او الانتقام التاريخي من العرب وكان لا بد من ازاحته من الدرب لأنه اراد تقديم نموذج جديد وحديث للدولة العربية المعاصرة في لبنان، دولة قابلة للتطور والحياة نموذج متقدم وحيوي، يشكل علامة فارقة في المنطقة وتجربة يمكن رائدة قد يجري تعميمها في العالم العربي لتنهي انظمة القتل والاستبداد والقهر لصالح دول قادرة على التطور والانتاج وعلى العيش الواحد التعددي والمتنوع بين الجميع تحت سقف القانون والعدالة.

لم يحفظ حزب الله للرئيس رفيق الحريري اي جميل، وعلى اية حال فان الرئيس الحريري قام بواجبه الوطني في الدفاع عن المقاومة في اروقة الامم المتحدة ومن خلال علاقاته الدولية اعاد اسم لبنان للوجود، وكذلك فعل مع الرئيس فؤاد السنيورة في حرب تموز 2006 التي كانت مقدمة لفضح مشروع حزب الله الحقيقي في الهيمنة على السلطة وفي تغيير دستور لبنان من خلال طرح المثالثة ولم يتورع عن تخوينه واجراء فحوص الدم في المختبرات الايرانية والسورية بحسب الاوامر واراد لاحقا الاستفراد في الحكم من خلال الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري وتقديس سلاحه “الذي لا ينتهي الا عندما ينتهي القرآن”، ووضع جماعته في قائمة الشرف فيما اعتبر الاخرين عملاء، ورغم ذلك صبر اللبنانيون وتعاطوا بطول نفس مع حالته على اساس انه فريق لبناني، لكن جاءت ثورة سوريا لتكشف حجم ارتباطه بالنظام الايراني وبكونه مجرد فصيل من فصائل الحرس الثوري واعضائه جنود دفاع في ولاية الفقيه وحلفائه، وها هو انكشف اليوم من خلال حرب اليمن ودعم الانقلاب الحوثي، لا بل السعي الى التلاعب في ساحات العالم العربي بعد ان انكشاف حجم تورطه في تجارة غير شرعية عالمية وفي تفجيرات امنية هنا او هناك.

لم يرتدع حزب الله رغم الخسائر التي مني فيها، من خلال قتاله في سوريا والعراق واليمن، وفي وقت تكبر فيه الاسئلة داخل بيئته الحاضنة التي تخسر يوما بعد يوم من لحمها الحي ابناء لها يموتون في المكان الخاطىء، فيما نسبة الامية تزداد عند الشيعة بعد ان كانت قد تقدمت في السابق على الطوائف الاخرى، والبطالة منتشرة لا يعوضها تجنيد اجباري او وظيفة امنية لكتبة تقارير، ربما لم تنطلق الصرخة بعد ربما لم تظهر صحوة الضمير الا ان الثابت ان الشيعة اللبنانيون لا يريدون الانتحار مع حزب الله وسيتركونه يغرق لوحده في وحل افعاله، طالما لم يرتدع ولم يقرأ التطورات ولم يحفظ السلم الاهلي والعيش الواحد ولم يعترف بان الدويلة التي اقامها غير قابلة للحياة.

ربما كان على “حزب الله” مراجعة سياساته والانخراط في مشروع وطني لبناني رغم صعوبة الامرن لكن ذلك لن يكون صعبا اذا غير اسمه اليوم وتلبنن وتانسن وخلع عباءة التعصب وتواضع، والا فان لعنة التاريخ ستلاحقه، وان كان بعض اللبنانيين والعرب “انغشوا” بسلوكياته ذات مرة، فقط سقط القناع اليوم في سوريا وفي اليمن وفي البحرين وفي فنزويلا وفي فلسطين وفي مصر،  وظهر وجهه الحقيقي وهو انه مجرد “بيّاع ميليشيا” مقاتلة من اجل مساعدة ايران على غزو الدول العربية ونشر نظام سياسي متخلف يعيد التاريخ الى الوراء بدل الدفع نحو ركب التقدم، ولكن على من تقرع مزاميرك يا داوود؟!

(almustaqbal.org)

 

السابق
إيران فجرت قنبلتها النووية وإليكم اﻷدلة
التالي
تهدئة في غزة؟ لكنها قائمة فعلاً!