يبدو ان رئيس بلدية طرابلس لم يعد يتسع صدره للمعارضة الديموقراطية او كل من يعارضه الرأي، فبحسب مصادر خاصة لموقع “جنوبية”، دخل أعضاء المجلس إلى إحدى الجلسات التي دعى اليها الرئيس وتفاجأوا بوجود كاميرا ضخمة لتسجيل الجلسة بالصوة والصورة، مع العلم ان المجلس كان قد اتخذ قرارا بعدم الموافقة على تسجيل الجلسات لأنه وحسب القانون المداولات سرية والقرارات علنية.
وقالت المصادر: “فما كان من اغلبية الأعضاء ان اعترضوا على تصرف الرئيس غير القانوني والمخالف لقرار المجلس وقامت مجموعة منهم بالانسحاب اعتراضا على وجود الكاميرا والضرب بعرض الحائط بقرارات المجلس والقانون، لتأتي المفاجأة بعد فترة ان يتم الاتصال بخمسة من الاعضاء الذين انسحبوا من وزارة الداخلية والبلديات للتحقيق معهم بتهمة عرقلة سير العمل البلدي نتيجة شكوى قدمها الرئيس بحقهم على خلفية انسحابهم من الجلسة المذكورة”.
وتأسفت المصادر أن “الكيدية وصلت إلى هذا الحد ممن يفترض انه رئيس للمجلس البلدي وهو الوعاء الذي يجب ان يستوعب الكل وقد نسي سعادته ان الانسحاب من الجلسات اعتراضا هو شكل من اشكال العمل الديموقراطي ولكن على من تقرع مزاميرك يا داوود”.
