هذه المرّة لا «تربّحنا جميلة» أنّك صائم

شهر رمضان
لا يمكنك التحدّث مع الصائمين الا بعد حلول موعد الإفطار، لأنه، وللأسف، يكون مشتاقا إما للقهوة أو إلى السيجارة، أو إلى فنجان النيسكافي الذي حُرِمَ منه صباحا، أو يفكرّ بنرجيلته العزيزة على قلبه. لكنّ الصيام "جُنّة من النار". وهو مفيد للصحّة، لكنّ الصيام له آدابه وتعاليمه، ومن غير المعقول أن تتغنّى ويعرف كل من حولك أنّك صائم، وأيضاً، عليك بالأخلاق الأخلاق، فمن غير المسموح أن تتعامل مع الناس بطريقة سيّئة ومشينة لأنك صائم.

لا يمكنك التحدّث مع الصائمين الا بعد حلول موعد الإفطار، لأنه، وللأسف، يكون مشتاقا إما للقهوة أو إلى السيجارة، أو إلى فنجان النيسكافي الذي حُرِمَ منه صباحا، أو يفكرّ بنرجيلته العزيزة على قلبه. لكنّ الصيام “جُنّة من النار”. وهو مفيد للصحّة، لكنّ الصيام له آدابه وتعاليمه، ومن غير المعقول أن تتغنّى ويعرف كل من حولك أنّك صائم، وأيضاً، عليك بالأخلاق الأخلاق، فمن غير المسموح أن تتعامل مع الناس بطريقة سيّئة ومشينة لأنك صائم.

رغم الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة، لا يسع المسلم إلاّ أن يستقبل شهر رمضان بفرح ويحاول التكفير عن ذنوبه التي اقترفها خلال السنة.
١٦ ساعة سيصومها المسلمون هذه السنة في ظل حرّ شديد وليس امام الصائم الا الصبر والتحمل. لكنّ معظم الصائمين يعانون معاناة حقيقية بسبب الصيام وتتأثر عاداتهم اليومية وطباعاهم.
فما إن يبدأ شهر رمضان حتى ترى الناس كأنهم سكارى، فالصائم يستيقظ عصبيا متوترا بسبب الحرّ وانقطاع الكهرباء والصيام. كأنّ الجبال فوق رأسه. وكيف لا؟ وهو المسلم الصائم. يذهب إلى عمله، وعند دخوله لا يلقي تحية “الصباح” على أصدقائه ولا يتكلّم إطلاقاً أثناء عمله.
وعندما تنزل إلى الشارع ترى الناس في زحمة السير يتلاسنون، يصرخون على بعضهم البعض، ولا أحد يحتمل الآخر. كيف لا وهم الصائمون، فهم “يربّحون الله جِميلة” على صيامهم، ولا يعلمون فائدة الصيام وآدابه.
لا يمكنك التحدّث مع الصائمين الا بعد حلول موعد الإفطار، لأنه، وللأسف، يكون مشتاقا إما للقهوة أو إلى السيجارة، أو إلى فنجان النيسكافي الذي حُرِمَ منه صباحا، أو يفكرّ بنرجيلته العزيزة على قلبه، أي أنّه “حرام”، مشغول في أمور غاية في الأهمية ويجب عليك أن تعذره وطبعاً لأنه صائم.
والصائم في شهر رمضان يصبح داعشيّ الهوى، فلا يهون عليه أن يرى بأمّ العين رجلا يأكل أو يشرب في الشارع.
الصيام “جُنّة من النار”. وهو مفيد للصحّة، لكنّ الصيام له آدابه وتعاليمه، ومن غير المعقول أن تتغنّى ويعرف كل من حولك أنّك صائم، وأيضاً، عليك بالأخلاق الأخلاق، فمن غير المسموح أن تتعامل مع الناس بطريقة سيّئة ومشينة لأنك صائم، وعند أيّ مفترق كلام أو نقاش أو حديث: إنّي صائم. فأولاً وأخيراً أنت تصوم لنفسك فقط، ولله. فإذا كنت لست قادراً على ربط جأشك والتحلّي بالأخلاق الحميدة، فلست مجبراً على الصيام، وأنت حرّ طبعاً في اختيارك….

السابق
السعودي فوبيا: إما نسونجي… أو إرهابي
التالي
إلى حنّا غريب: أخطأت كثيراً.. فلا تصِر جزءاً من النظام