السعودي فوبيا: إما نسونجي… أو إرهابي

تفجير الروشة
"زعيم تنظيم إرهابي يعلن على الملأ ولاءه لزعيم دولة ثانية ويقبل اللبنانيون به زعيما يختار رئيسهم ويشكل وزارتهم، هم أحرار، لكن التطاول بهذا الشكل باتجاه السعوديين مسألة غير مقبولة. هناك في لبنان من يحاول أن يخلق حالة قبيحة ضد السعوديين اسمها "السعودي فوبيا"، كتب حسين الشبكشي، اعتراضا على نسبة عالية من العنصرية لدى جزء من الشعب اللبناني الذي لا يرى من الخليج الا أمواله والذي يسخر من لباسه التقليدي، والذي يعتبر الخليجي إما "نسونجي" أو "إرهابي".

“زعيم تنظيم إرهابي يعلن على الملأ ولاءه لزعيم دولة ثانية ويقبل اللبنانيون به زعيما يختار رئيسهم ويشكل وزارتهم، هم أحرار، لكن التطاول بهذا الشكل باتجاه السعوديين مسألة غير مقبولة. هناك في لبنان من يحاول أن يخلق حالة قبيحة ضد السعوديين اسمها “السعودي فوبيا”، كتب حسين الشبكشي، اعتراضا على نسبة عالية من العنصرية لدى جزء من الشعب اللبناني الذي لا يرى من الخليج الا أمواله والذي يسخر من لباسه التقليدي، والذي يعتبر الخليجي إما “نسونجي” أو “إرهابي”.

 

بعد ساعات من معرفة هوية الانتحاري الذي فجّر نفسه في الطبقة الرابعة من اوتيل “دي روي” في الروشة على شاطى بيروت، وبعدما تبيّن أنه سعودي بدأت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد السعوديين بشكل عام وتطالب بإجراءات لتنظيم قدومهم الى لبنان، وفورا لحّن المنشد المقرّب من “حزب الله”، علي بركات، أغنية تطالب بطرد السعوديين من لبنان.
قبل هذه الحادثة كان معظم الانتحاريين الذين نفذوا عمليات ارهابية في لبنان لبنانيين أو سوريين، الا ان دخول مواطن سعودي على خطّ التفجيرات، الذي يعود لاسباب كثيرة ذكرناها في مقالة سابقة كشف عن نسبة عالية من العنصرية لدى جزء من الشعب اللبناني الذي لا يرى من الخليج الا أمواله والذي يسخر من لباسه التقليدي، والذي يعتبر الخليجي إما “نسونجي” أو “إرهابي”.
هذه الحملات الساخرة والعنصرية وصل صداها إلى الدول الخليجية، فكتب الكاتب حسن شبكشي في جريدة الشرق الاوسط : “إذا كان بعض اللبنانيين رضوا ووافقوا وقبلوا الرضوخ والخنوع لفئة تتسلط عليهم وهي مأسورة من الغير فهذا شأنهم، وإذا قبلوا أن هذه الفئة تعطل الاستحقاق الرئاسي فهذا أيضا شأنهم، لكنّ الاعتقاد بأنهم يظنون أنّ هناك شعبا ودولا تصدق “سذاجة” البعض حين يدعون السعوديين للمجيء إلى لبنان والسياحة بينهم ثم الإمعان في إهانتهم فهذا أبدا ليس شأنهم. هناك منهجية واضحة يتبّناها بعض ذوي النفوذ في لبنان لربط الإرهاب بدولة معينة. يأتي اليوم زعيم تنظيم إرهابي يعلن على الملأ ولاءه لزعيم دولة ثانية ويقبل اللبنانيون فيه زعيما لأغلبية برلمانية تختار رئيسهم وتشكل وزارتهم، هم أحرار، لكن أن يكون هناك تطاول بهذا الشكل باتجاه السعوديين فهذه مسألة غير مقبولة. هناك في لبنان من يحاول أن يخلق حالة قبيحة ضد السعوديين اسمها “السعودي فوبيا” فلنحذر من هذا الفخّ”.
تعبر هذه الكلمات عن انزعاج حقيقي من الحملات التي يتعرض لها الخليجيون عموما والسعوديون تحديدا والذين باتوا في نظر عدد من اللبنانين إما مصدر للاموال وإما مصدر للارهاب وفي الحالتين يجد بعض اللبنانيون النكات العنصرية التي تعبر عن موقف سياسي من السعوديين بشكل عام.
علما أن لبنان واللبنانيين يصدرون أيضا مقاتلين وارهابيين الى دول مجاروة لتفجير أنفسهم والمشاركة في خراب دول أخرى دون أن تصبح الارهابيون صفة لهم.

السابق
الربيع العربي (2): إيران ليست شيعية فقط .. والشيعة خائفون
التالي
هذه المرّة لا «تربّحنا جميلة» أنّك صائم