خلف الأبواب المقفلة: عالم خفي للفتيات والفتيان

الدكتور سماح إدريس
تجارب الحب الأولى، الغيرة والهجران، والمشاعر المضطربة للفتيات والفتيان، مرفقة بأغانٍ حديثة، وأقوال منتشرة درج على استعمالها هذا الجيل الفتيّ؛ عبّر عنها الدكتور سماح إدريس (رئيس تحرير مجلة الآداب) بلغة سلسة وسهلة على القراء من الجيل الجديد في روايته الصادرة حديثًا عن دار الآداب "خلف الأبواب المقفلة".

عن اليواية – المغامرة قال الدكتور سماح إدريس في حديث خاصّ لـ”جنوبية”: “لقد تعرّفتُ إلى عشرات الفتيان والفتيات خلال هذه المغامرة الكتابية. كنت أتعرّف إلى بعضهم، فيحيلونني على آخرين. وأزعم أنّني استطعت الوصول إلى جوانب لا بأس بها من حياتهم الموسيقيّة ومن مجالات التسلية ومعاناة الدراسة.

نجح الدكتور سماح إدريس في إقامة جسر ما بين الفصحى والعاميّة والمعرّب واللغات الأجنبيّة في الرواية. وكان التحدّي الأكبر عنده فهو أنْ يستطيع الكاتبُ إنشاءَ لغةٍ حديثة، لغةٍ أقرب إلى الواقع، لغةٍ لا تُلجِئَ الطفلَ إلى الفرنسيّة أو الإنكليزية كلّ الوقت لكسب المتعة والرشاقة في اللغة. والسؤال الذي يمكن طرحُه في هذا السياق: لماذا يفضّل أولادُنا قراءةَ الروايات بالفرنسيّة أو الانكليزيّة؟ والإجابة، في رأيي، لا تنحصر في مضمون الكتب العربية الموجّهة اليهم فحسب (معظمُها ممِلّ ويحتشدُ بالمواعظ والنصائح)، بل يتعدّى ذلك إلى اللغة الصعبة والمتقعّرة التي كُتبتْ بها هذه الكتب، حتى إنّ الطفل صار يُماهي بين مضمون النصّ واللغة نفسها، وصار يعتبر أنّ اللغة العربية نفسَها مملّة!
أمّا الحب، بنظر مؤلف رواية “خلف الأبواب المقفلة” الدكتور سماح إدريس لم يختلف مع الزمن بل اختلفت طريقةُ التعبير عنه بسبب التطور التكنولوجي. خاتمًا: “لا يمكننا تسطيحُ أثر الجانب التكنولوجي؛ ذلك لأنّ وسيلة التعبير عن المشاعر تؤثّر في هذه المشاعر ذاتها، حدّةً وكثافةً. فالحبّ تحديدًا، وهو المغزى الأساس في الرواية، بات يعبَّر عنه بشكل سريع وبصريّ، وبالحوار، عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
الجدير ذكره أنّ رواية “خلف الأبواب المقفلة” تصدّرت المرتبة الأولى مبيعًا في معرض الكتاب الدولي، حسب إحصائيات النادي العربي الثقافي لعام 2013.

السابق
عن لبنانيين يرون لبنان محطّة.. يوسّخونها قبل المغادرة
التالي
الخبير الاقتصادي غازي وزني: 2014 سيكون قاتماً