يونيسيف يطالب العالم بدعم لبنان

اللاجئين السوريين في لبنان
تقول الأمم المتحدة إن |أكثر من 800 ألف سوري إما سجّلوا أنفسهم لاجئين في لبنان أو في انتظار التسجيل، لكن التقديرات تشير إلى وجود كثيرين غيرهم غير مسجلين في البلد. ويقول بعض المسؤولين اللبنانيين إن لبنان ربما يوجد به حالياً ما يزيد على مليون لاجئ.

اعتبر مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن المجتمع الدولي ينبغي أن يفعل كل ما في وسعه لمساعدة لبنان على استيعاب طوفان اللاجئين الذي يثقل على مدارسه ومرافقه العامة.

ويؤوي لبنان، أصغر الدول المجاورة لسوريا، أكبر عدد من اللاجئين الفارّين من النزاع الدائر في الجانب الآخر من الحدود. وبات اللاجئون السوريون حالياً يمثلون زهاء ربع سكان لبنان الذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين نسمة.

ويبذل لبنان، بحكومته الضعيفة وخدماته العامة المتهالكة، جهوداً مضنية لمساندة هؤلاء اللاجئين المشتتين في مخيمات غير رسمية في المناطق الأكثر حرماناً من الخدمات في أنحاء البلاد.

وقال أنطوني ليك مدير “يونيسيف”، خلال زيارة لمخيم في سهل البقاع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الحدود السورية: “يونيسيف شركاء هنا لمحاولة مساعدة هؤلاء الأطفال على أن يتعلموا ليعودوا يوماً إلى سوريا ويصبحوا قادتها.. وأيضاً لمساعدة الأطفال اللبنانيين لأن لبنان فتح حدوده وفتح ذراعيه للسوريين”.

واعتبر ليك “المجتمع الدولي مدين للبنان بأن يفعل كل ما في وسعه لمساعدة المجتمع اللبناني على التكيّف مع هذا الأمر”.

وكان ليك قد زار مدرسة في سهل البقاع يبلغ عدد السوريين بها 200 من بين 355 تلميذاً يدرسون فيها.

وتواجه المدارس التي تموّلها الحكومة لتوفير التعليم للفقراء الذين يمثلون ثلث السكان ضغطاً كبيراً من السوريين حتى مع انتظام جزء يسير من أبنائهم في الدراسة.

وتوضح إحصاءات وزارة التعليم اللبنانية أن عدد التلاميذ اللبنانيين الذين انتظموا في المدارس الحكومية بسهل البقاع بلغ 26 ألفاً العام الماضي بالإضافة إلى سبعة آلاف تلميذ سوري.

السابق
الافراج بكفالة عن الرئيس الباكستاني السابق
التالي
ماروني: نصر على تشكيل حكومة جامعة