منصور اكتشف البارود … وكل يغني على ليلاه

ومن المنتظر ان ينتقل صراع الديوك داخل فريق ٨ اذار الى ارض الميدان اليوم اذا اصر الرئيس نبيه بري على انزال "مياوميه " الكهربائيين الى الشارع لزكزكة الوزير جبران باسل . زكزكة سبق ان مارسها الاستاذ من غير اقتدار ضد الرئيس المكلف تمام سلام باستخدام اسم الرئيس سعد الحريري.

يقول المثل الفرنسي ان الايام تتوالى ولا تتشابه . وفي لبنان تمر الايام وتتشابه ، فلا يحمل الغد ما لم يشهده الامس ، ولن يحمل اليوم الذي يليه سوى تكرار واجترار المواقف  … وهكذا .

يبدأ الاسبوع على ما انتهى اليه من ترقيع في بنيان الدولة المهترىء ، فتتعطل الجلسة العامة لمجلس النوب مجددا ، ويتم التمديد لقائد الجيش من خارج المؤسسات … وكفى الله المسؤولين شر التشريع وادارة البلاد .

على صعيد تداعيات قرار ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب فان وزير الخارجية عدنان منصور اكتشف البارود فرأى أنَّ “معركة القصير عجلت في اتخاذ القرار الاوروبي””. الا انه تجاهل ما لهذه المعركة من تداعيات أخرى .الحاضر منها والآتي . وحال منصور من حال حزب الله الذي واصل حملته على القرار فاعتبره “رسالة ارهابية” ، كما قال الحاج محمد رعد . اما النائب علي فياض فتجاهل الوقائع مجددا ، واعتبر ان القرار صدر قبل ان تنتهي تحقيقات بورغاس بعد  مشيراً إلى أنّ “الملفات التي وصلت إلى وزارة الخارجية اللبنانية تعتبر فارغة ولا تتضمن أي شواهد ذات صدقية أو قيمة قانونية”.

الحزب يغني على ليله الاوروبي وتيار المستقبل يندب حظه المتعثر حكوميا ، فهو لم يستطع حتى الآن استثمار سقوط حكومة “اللون الواحد ” ، او حكومة حزب الله ، برئاسة نجيب ميقاتي . فينصرف النائب عمار حوري الى توجيه النصائح الفارغة من اي معنى سياسي . ويؤكد ان  “من مصلحة “حزب الله” عدم الدخول الى الحكومة الآن نتيجة التعقيدات التي يواجهها وحرصا على المصلحة الوطنية، إذ لا مصلحة له بعدما حصل في سوريا أن يكون جزءا من هذه الحكومة، لانه سيأخذ هذه التعقيدات والانقسام الحاد حول مشاركته بالقتال في سوريا الى داخل الحكومة”. ربما ردا على رعد الذي كرر ان الحكومة لن تبصر النور الا بمشاركة حزب الله ، وكان الحري به ان يقول : الا باذن من الحزب .

من جهة ثانية يشهد تحالف ٨ اذار المزيد من التفكك على خلفية الموقف من التمديد لقهوجي ، فالعماد ميشال عون  يغرد وحيدا ، بعد ان افترق مع السيد حسن نصرالله على خلاف . ومن المنتظر ان ينتقل صراع الديوك داخل فريق ٨ اذار الى ارض الميدان اليوم اذا اصر الرئيس نبيه بري على انزال “مياوميه ” الكهربائيين الى الشارع لزكزكة الوزير جبران باسل . زكزكة سبق ان مارسها الاستاذ من غير اقتدار ضد الرئيس المكلف تمام سلام باستخدام اسم الرئيس سعد الحريري.

السابق
أحمد الحريري: أي حوار سينجح ما دام “حزب الله” يتحكّم بمصائر اللبنانيين؟
التالي
ذهبية حزب الله: ثلاثية وثلث