حزب الله مستاء ورافض مواقف الرئيس سليمان

أثارت تصريحات الرئيس ميشال سليمان العديد من ردود الفعل المعارضة والمؤيدة لها. فعلى الرغم من عدم صدور أي تصريح مباشر من قبل "حزب الله" إلا أن مصادر مقربة أكدت امتعاضها من مواقف الرئيس الذي سجل في خلال مقابلة عبر "المستقبل"، اعتراضا على المشاركة اللبنانية في الصراع الدموي السوري مفضلا ابقاء المقاومة تحت طابعها الوطني اللبناني، ورافضا ان يتخذ الحزب خيارا خارجا عن ارادة الدولة والشعب اللبناني، وتلميحه الى استبدال المعادلة الثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" استبدالها بالاستراتيجية الدفاعية في مضمون البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام المرتقب تشكيلها.
الى ذلك، اشارت مصادر بارزة قريبة من حزب الله لـ"المركزية" الى "علاقة سياسية متوازنة بين حزب الله ورئيس الجمهورية، اذ يحرص الحزب على التواصل الرسمي عبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، نافية ان يكون للحزب اي مصلحة في توتير العلاقات مع سليمان. وشددت على "ان مواقفه والعناوين التي يطرحها تدفع في اتجاه علاقة فاترة وهي اثارت جدلاً واستغراب قيادة الحزب ابتداءً من المواقف من الاستراتيجية الدفاعية ووضع المقاومة بتصرف الجيش".

كذلك، كشفت معلومات لـ"اللواء" أن "قيادة "حزب الله" وعلى رأسها الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، مستاءة لا بل غاضبة جداً من مواقف الرئيس سليمان الأخيرة، كونها، بنظر الحزب، تتماهى بشكل واضح مع مواقف قوى 14 آذار، وهنا لا يتوانى قيادي في "حزب الله" عن القول بأنّ سليمان تحوّل إلى طرف وخصم، والتحق بالحلف المعادي للمقاومة". واوضحت ان "قنوات التواصل بين "حزب الله" والرئيس سليمان باتت في هذه المرحلة مقطوعة تماماً، حيث على ما يبدو يتوجّه الحزب إلى تجميد أي مشاورات مع رئيس الجمهوريّة، وقطع الزيارات إلى القصر الجمهوري، حتّى يتوقف سليمان في مرحلة أولى عن هجومه "غير البريء" على "حزب الله"، ومن ثمّ يلجأ في مرحلة ثانية إلى سحب كلامه بشأن استبدال "الجيش، الشعب، المقاومة" بالاستراتيجية الدفاعية وإعلان بعبدا وإعادة التأكيد على هذه المعادلة الذهبية، التي التزم فيها في خطاب القسم الذي ألقاه في المجلس النيابي، بعد انتخابه كرئيس توافقي".

السابق
عبور جرم سماوي بالقرب منا غدا
التالي
مجلس الأمن الدولي يدرج “جبهة النصرة” على قائمة المنظمات الإرهابية