باسيل و«جبل محسن»: المردة تتحرك واستقالات بالجملة من التيار الحرّ!

زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى طرابلس لم تمر مرور الكرام، فحالة من الغضب الكبير ساد في المنطقة اثناء زيارته.

كسر الجليد الذي كان يخطط ان يقوم به وزير الخارجية جبران باسيل اثناء زيارته طرابلس يوم الأحد 17 كانون الأول 2017 ، بعد توافق واضح بين كل من تيار المستقبل وتيار الوطني الحرَ لم يحقق المرجو منه في منطقة جبل محسن.

فلدى وصول باسيل إلى جبل محسن لوحظ ان حالة من الغضب رافقت زيارته، وانتقد المسؤول الاعلامي في “الحزب العربي الديمقراطي” المختار عبداللطيف صالح ” الطريقة التي تعاطى فيها أمن باسيل مع أهل جبل.متوقفاً عن توقيف الشباب من المنطقة على خلفية قيامهم مساء يوم السبت بتمزيق الأعلام والصور واللافتات المرحبة به، تعبيراً عن رفض زيارة باسيل لهم.

اقرأ أيضاً: الإتفاق بين القوات والتيار الحرّ لا يعني وجوب التحالف في الانتخابات

ليعلق صالح قائلاً “يقولون حزب الله يرتدي القميص الاسود.. لكن تبين ان التيار الوطني الحر يرتدي البدلة السوداء كاملة.
ليكشف صالح بعد ذلك ان” عدد المستقيلين من التيار الوطني الحرَ في جبل محسن قد وصل إلى 675 شخص”.

ويذكر ان زيارة باسيل إلى الشمال كانت من أجل إفتتاح مكتباً للتيار الوطني الحرَ في الشمال وتحديداً في شارع الجميزات في طرابلس، بحضور كل من وزير البيئة طارق الخطيب وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل محمد صالح، وقياديين ومؤيديين.

كذلك زيارة باسيل لم تخل من انتشار شائعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي حول اشكال حصل بين أمن باسيل وشباب من منطقة البداوي الذين قاموا برشق موكبه بالبيض والبندورة والحجارة ولكن مكتب الإعلامي لباسيل قام بنفي ما تمّ تناقله حيث قال المكتب الإعلامي” الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً”.

اما عن رشق موكب باسيل في جبل محسن، علق قائلاً: “هلقد مقهورين من الزيارة ليطلعوا هيك أخبار”.

وكان قد صدر عن النائب خضر حبيب البيان التالي “نستنكر بشدة قرار المجلس الأسلامي العلوي الممثل بنائب رئيسه وأعوانه ، رفض استقبال رئيس التيار الوطني الحر معالي وزير الخارجيةجبران باسيل”.

وأضاف البيان”هذا الرفض للزيارة مدان ،وغير مقبول ، ولا يصب في مصلحة أبناء الطائفة .”.

التيار الوطني الحر

مشيراً إلى انه يهم النائب حبيب التأكيد أن “من يدعي الحرص والحفاظ على حقوق أبناء الطائفة يزرع بذور فتنة جديدة، نحن في غنى عنها في محاولة مكشوفة للبحث عن دور والعودة الى الأضواء وادعاء تمثيل الطائفة وحماية مصالحها”.

وختم حبيب بالقول ان “مصالح الطائفة العلوية الكريمة مصانة تحت سقف الدولة التي تحمي الجميع من دون استثناء وليس تحت سقف المليشيات”.

اقرأ أيضاً: ماذا يقول ثلاثي ميقاتي_ الحريري_ ريفي في معركة انتخابات طرابلس؟

ومن جهته أكد مختار القبة عبد الحميد بقار في حديث لموقع “جنوبية” ان” ليس هناك أي إشكال وان باسيل بنفسه قد قال انه لم يحصل أي إشكال وان كلهم أحباب وأصدقاء”.

وكان قد أكد رئيس بلدية جبل محسن حسن غمراوي لقناة “الجديد” انه”إذا خيرونا بين التيار الوطني الحر وبين تيار المردة نختار المردة من باب الوفاء لزعيمه سليمان فرنجية”.

في سياق ذلك ترى أوساط طرابلسية لموقع “جنوبية” أنّ ما حدث في جبل محسن هو معركة نفوذ بين تيار المردة والتيار الوطني الحر، مع إقدام 675 شخص من الجبل على تقديم استقالتهم من التيار الحرّ في إطار الضغط الذي مارسه زعيم المردة سليمان فرنجية، وكأنّه يؤكد بذلك أنّ صناديق الاقتراع في جبل محسن ستصب لصالحه وليس لأي منافس آخر.

السابق
لبنان لزّم حقول النفط… ولكن ماذا عن شركة ENI؟
التالي
لعشاق الطبخ المنزلي.. إليكم لائحة باهم المطاعم