رجال أحبوا فاتن حمامة ومقال أغضبها!

بعدد أفلام تجاوزت المئة فيلم تركت سيدة الشاشة، التي بدأت مشوارها الفني عام 1940 من خلال فيلم “بورسعيد”، بصمة قوية في تاريخ السينما المصرية، حيث امتلأ تاريخها بالأدوار المتنوعة التي أثرت على المجتمع المصري والعربي، وظلت لأكثر من عشرين عاماً واحدة من أفضل نجمات السينما المصرية والعربية.

ومن أبرز أفلامها “صراع في الوادي” و”سيدة القصر” و”دعاء الكروان” و”حكاية العمر كله” و”الباب المفتوح” و”إمبراطورية ميم”.

فاتن حمامة، التي رحلت عن عمر يناهز الـ84 عاماً، تعد واحدة من أبرز النجمات اللاتي عملن مع نجوم من أجيال مختلفة، حيث تعاونت مع يوسف وهبى وعبد الحليم حافظ وعمر الشريف وفريد الأطرش وأحمد مظهر ومحمود يس وفريد شوقي ويحيى الفخراني.

ورغم هذا المشوار السينمائي الضخم، إلا أنها لم تُقدم سوى مسلسلين؛ لكنها حققت نجاحاً كبيراً من خلالهما وهما “ضمير ابلة حكمت” و”وجه القمر”.

زواج وطلاق
تزوجت عام 1947 من المخرج عزالدين ذو الفقار وأنجبت منه نادية، واستمرت علاقتهما سبع سنوات لينفصلا عام 1954 في هدوء شديد.

ووقع العديد من الرجال في حب فاتن حمامة، وتمنى بعض الفنانين الزواج منها، وأبرزهم الفنان أحمد رمزي والمخرج يوسف شاهين، إلا أنها أحبت عمر الشريف وتزوجته عام 1955، وأنجبت منه ابنهما طارق، وانفصلا بعد أن كونا معاً أشهر ثنائي في السينما المصرية عام 1974، ثم تزوجت فاتن للمرة الثالثة من الطبيب المصري محمد عبد الوهاب.

ورغم محاولات أحمد رمزي لإخفاء حبه لفاتن، إلا أن ابنته باكينام صرحت خلال السنوات الماضية بأن فاتن كانت نقطة الضعف الوحيدة لوالدها، وكشفت أنه كان ينوي الاعتزال مبكراً من الفن، لكنه عاد عن قراره بسبب طلب من فاتن حمامة بأن يشاركها سباعية “حكاية ورا كل باب”، وتكرر الأمر مرة ثانية في 2001، بعدما كان أعلن اعتزاله نهائياً وابتعد عن الظهور بوسائل الإعلام، لكنها طلبت منه مشاركتها في مسلسل “وجه القمر”، فلم يتردد في الموافقة.

المقال الذي أغضب فاتن
“أكتب لكم من سرير فاتن حمامة”، عنوان أثار غضب سيدة الشاشة من الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين؛ ودفعها للذهاب إلى مؤسسة الأخبار لتتشاجر معه، حيث دخلت إلى مكتبه وقالت له: “كيف تشوّه سمعتي؟ إنني حافظت على سمعتي طوال حياتي ولم يخدشها إنسان, كيف تدعي كذبًا أنك نمت معي في سرير واحد؟، “ليرد عليها أمين قائلاً: “هل قرأت المقال؟”، فأكدت له أنها اكتفت بقراءة العنوان، فطلب منها قراءة المقال كاملاً، ليتبين لها بعد ذلك إصابة الكاتب الصحفي بآلام استدعت تدخل الأطباء لإجراء جراحة عاجلة له، واختار الجراح غرفة في المستشفى تستضيف أمين قبل إجراء الجراحة، وكان في وسطها سرير صغير الحجم لا يناسب مؤسس أخبار اليوم المعروف ببنيانه الضخم, لكن الطبيب أخبره أن السرير صغير الحجم كانت فاتن حمامة نائمة عليه منذ أيام وأجريت لها جراحة ناجحة.

ليمضي كاتبًا: “رقدت في سرير فاتن فوجدته صغيرًا دقيقًا، فكان نصفي في السرير ونصفي خارج السرير، فاتن صغيرة الحجم وأنا ضخم الحجم، وكان من المستحيل عليّ أن أتقلّب في السرير، فأي حركة به أجدني واقعًا على الأرض”.

 

 

السابق
هل يُعلّق «المستقبل» الحوار مع «الحزب»
التالي
منير المقدح: لا وجود لداعش في عين الحلوة