تفيد معلومات على قدر عال من الصدقية بأن حزب الله بدأ إعادة ترتيب أوضاعه إزاء كيفية التعاطي مع المرحلة التاريخية الجديدة في المنطقة بكافة مستوياتها وميادينها وخصوصا ان الحدث السوري قد فرض على الحزب تحديات سياسية من نوع استراتيجي على الصعيدين اللبناني والعربي. المسؤولون في الحزب، بحسب المعلومات، مطمئنون الى انه مهما بلغ حجم التحديات فإن حزب الله قادر على التكيف مع المتغيرات ويعتبرون ان الوضع الداخلي اللبناني يشكل اليوم أولوية اساسية لدى قيادة الحزب وذلك لحماية الاستقرار ومنع الانزلاق نحو اي مشكلة امنية او سياسية والحفاظ على تماسك الوضع الحكومي وإبقاء التوازن بين مختلف الاطراف المشاركين في الحكومة ويضاف الى ذلك اهمية دور المقاومة والحفاظ عليها من اية خروقات داخلية او خارجية، والاستعداد الدائم لمواجهة اي عدوان اسرائيلي على لبنان او المنطقة.
وتضيف المعلومات ان الحزب يعطي الأولوية كذلك للوحدة الاسلامية والوطنية والوقوف في وجه اي محاولة لتأجيج الفتن المذهبية والطائفية والسعي لمعالجة اي مشكلة تحدث بأقصى سرعة ممكنة اضافة الى الانفتاح على القوى الاسلامية في لبنان والمنطقة والبحث عن افضل السبل لزيادة التنسيق والتعاون مع مختلف الحركات الاسلامية وخصوصا الإخوان المسلمين مع مراعاة ظروف هذه الحركات في كل بلد على حدة.
