إسرائيل تستعد لفترة ما بعد الأسد مع احتمال هجمات يشنها إسلاميون في الجولان

ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، امس، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ويتحسب من أن يؤدي ذلك، إلى شن تنظيمات إسلامية مسلحة هجمات ضد أهداف إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة في ظل غياب حكم مركزي في سورية.
وقال ضابط في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي للصحيفة إن «سقوط النظام السوري من شأنه أن يؤدي إلى تصاعد نشاط الجهاد الإسلامي وتنظيمات إرهابية أخرى» معللا ذلك بأنه «عندما يوجد صاحب بيت (أي حكم مركزي) فإن الوضع يكون واضحا جدا، لكن تراجع الطاعة (العسكرية المتمثلة بفرار آلاف الجنود من الجيش) يثير قلقنا كثيرا».
وأضافت الصحيفة أنه «في أعقاب هذه التقويمات فإن قوات الجيش الإسرائيلي في الجولان تستعد لاحتمال شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية من دون تدخل فعلي من جانب منظمات إرهابية معروفة، في الجبهة السورية».
ونتيجة لهذه التقديرات، فإن الجيش الإسرائيلي زاد من تقويماته وغير قسما من السيناريوهات التي وضعها في الماضي حيال ما يمكن أن يحدث عند الجبهة الإسرائيلية السورية.
وكانت «هآرتس» ذكرت الأسبوع الماضي أن عدد الجنود الفارين من الجيش السوري أكثر من 10 آلاف جندي إضافة إلى عدم امتثال نسبة عالية من المجندين الجدد في مراكز التجنيد، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة أنه «يدل على قرب انهيار النظام السوري».
لكن الصحيفة أفادت، امس، بأن الجيش الإسرائيلي لم يلحظ حتى الآن حدوث تغير في انتشار واستعدادات القوات السرية في منطقة الحدود مع إسرائيل والمناطق القريبة منها، وأنه رغم نزوح سوريين إلى المناطق الحدودية مع تركيا ولبنان فإنه لم تكن هناك محاولات من جانب لاجئين سوريين للنزوح باتجاه الحدود مع إسرائيل.
وتشير التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن الوضع الداخلي في سورية سيستمر في التدهور. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قد أطلق تصريحات في الأسابيع الأخيرة قال فيها إن نظام الأسد لن يصمد لفترة طويلة بل أنه «سيسقط في الأسابيع القريبة».
وقال ضابط إسرائيلي للصحيفة إنه حتى بعد قدوم المراقبين من جامعة الدول العربية إلى سورية، فإن «الوضع لم يتغير والتقديرات هي أن الوضع سيسوء، والوضع في سورية بإمكانه أن يفاجئنا ويجري الحديث عن احتمال سقوط النظام، وفي ظل غياب تدخل أجنبي فإن النظام قد ينهار دفعة واحدة ولكن الوضع قد يستمر على حاله لفترة طويلة».
ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، خلال لقاء مع طلاب ثانويين، الوضع في سورية بالقول ان «الأسد ينزف، لكنه يشرب دماء شعبه».
وأضاف غانتس أن «العشرات من أفراد قوات الأمن سقطوا قتلى، كما أن تواجد المراقبين لا يمنع استمرار الوضع بسورية على حاله».  

السابق
ميقاتي يتجه إلى ردّ الصفعة لشركائه في الحكومة
التالي
الأنباء: أولوية حزب الله حماية الاستقرار اللبناني والحفاظ على المقاومة من الخروقات