“المركزية” تنشر نتائج التحقيقات حول انفجار انطلياس

 اثبتت نتائج التحقيقات التي اجريت في انفجار انطلياس في موقف للسيارات مقابل "سنتر حاج"، في 11 الجاري والذي قضى بنتيجته كل من حسان نصار واحسان ضيا، دقة المعلومات التي ادلى بها وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في اعقاب الحادثة لا سيما تلك المتصلة بنوع الانفجار الناجم عن رمانة يدوية. فقد اظهر تقرير الخبير العسكري في حوادث المتفجرات المكلف من الاجهزة الامنية المختصة، وفق معلومات "المركزية"، ان الأدلة اكدت ان الحادث ناتج عن انفجار رمانة يدوية دفاعية غربية الصنع انفجرت على مستوى فخذ القتيل حسان نصار وملامسة له ولقبضة يده اليمنى مما أدى إلى بتر يده ورجله. كما أن الشظايا اصابت القتيل احسان ضيا الذي كان يقف قرب حسان من الجهة اليمنى.

وتبيّن بحسب المعلومات أن العينات المرفوعة من مسرح الجريمة وبعد إجراء الفحص عليها اثبتت وجود مادة عالية التفجير تستعمل في تكوين المواد المتفجرة الشديدة الانفجار وتستخدم كحشوة في الرمانات اليدوية.

وتنشر "المركزية" مضمون التقرير الذي اجري حول الحادث، وفيه:

ان فادي احمد شعيب نائب مدير فرع مصرف FNB في محلة انطلياس على علاقة بالقتيل حسان نصار وقد افاد انه تلقى في 11/8/2011 اتصالا هاتفيا من بيار صليبا نائب مدير الفرع في محلة الحازمية افاده ان المدعو نصار موجود في مكتبه ويرغب في لقائه، فأبلغه شعيب ان لا مانع لديه، وبعد نصف ساعة على الاتصال دوّى انفجار بالقرب من المصرف في انطلياس، وتبين ان نصار قد توفي من جرائه. واضاف شعيب: ان نصار هو احد زبائن المصرف وسبق له ان استحصل على قرض بقيمة 125 مليون ليرة تقريبا بكفالة مالية من شقيقته ألماظا على دفعتين، وقبل شهرين من الحادث اقفل المصرف حساب نصار لعدم تسديده المستحقات المتوجبة عليه.

كما افاد صليبا انه بتاريخ 11/8/2011 حضر الى مكتبه في الحازمية نصار وشخص آخر، وساله نصار عن حسابه المصرفي فأبلغه انه اقفل، عندها سأل نصار عن شعيب فاعلمه صليبا بأن شعيب موجود في فرع انطلياس فاتصل صليبا بشعيب عبر هاتف المصرف وابلغه بالموضوع وان نصار يرغب في رؤيته. وافاد صليبا ان الاتصال الهاتفي حصل بوجود نصار ورفيقه، وان نصار لم يكن مرتاحا وكان وجهه عابقا.

كما افاد ياسر علي ياسين صديق القتيل احسان ضيا انه عشية الحادث كان برفقة ضيا على افطار فابلغه ان نصار سيسحب له غدا من المصرف مبلغ 120 الف دولار المستحق له كدين بذمته.

وافاد محمد علي ضيا (شقيق القتيل احسان ضيا) ان لشقيقه بذمة نصار مبلغ 120 الف دولار اخذه على دفعات نتيجة عملهما في مجال التجارة، وان زوجة شقيقه احسان ابلغته بأن نصار تنازل عن ملكية شقته لصالح شقيقه ولم يعمد الاخير الى بيعها او نقلها الى اسمه بانتظار استحصال نصار على قرض من المصرف لتسديد ديونه.

كما افادت شقيقة نصار المدعوة ألماظا انها كفلت شقيقها بمبالغ مالية توازي 220 مليون ليرة من حسابها الخاص في المصرف المذكور، وانها خسرت المبلغ لعدم سداده من قبل شقيقها بسبب خسارته في التجارة، وقالت: ان شقيقها كان يمر بازمة مالية. وان شخصا مجهولا حضر الى منزل ذوويها في كفرحونة يوم الحادث واصطحبه الى بيروت ولم تعد تعرف شيئا. وكشفت زوجة نصار ان زوجها مدين للمدعو احسان ضيا بمبلغ 120 الف دولار ويوم الحادث حضر الاخير الى منزل ذوي زوجها في كفرحونة واصطحبه الى بيروت، واشارت الى ان علاقة زوجها بضيا هي علاقة صداقة تطورت الى علاقة تجارية.

واستنادا الى تسجيلات كاميرات المراقبة العائدة الى المصرف في فرع الحازمية تبين ان الجيب الايمن لسروال نصار كان منتفخا الامر الذي يرجح وجود جسم في داخله، في حين كان ضيا يضع على وسطه حقيبة خصر وكان يقود السيارة ودخلا معا الى الفرع وغادرا بعد فترة قصيرة.

اما تسجيلات كاميرات المراقبة في مكان الحادث في انطلياس فتكشف ان السيارة التي استخدمت من قبل نصار وضيا توقفت بشكل يمنع عددا من السيارات الخروج من المرآب، وتشير الى ان ضيا ترجل من السيارة وتوجه الى مؤخرتها وبعد ثوان وصل نصار من ناحية اليمين باتجاه ضيا وعند التقائهما حصل الانفجار.

ويفيد التقرير انه بعد الكشف على الجثتين تبين ان اصابات نصار حصلت بغالبيتها في الجهة اليمنى واهمها بتر قدمه ويده، اما اصابات جثة ضيا فقد كانت مشظاة من الجهة اليسرى.
 

السابق
حسن خليل: لا انقسام حكوميا وحريصون على جبهتنا السياسية
التالي
محاولات فلسطينية لمصالحة بين “اللينو” وحركات إســلامية