حسن خليل: لا انقسام حكوميا وحريصون على جبهتنا السياسية

  اكد وزير الصحة علي حسن خليل "اننا سنبقى ندافع عن الوطن الذي حلم به الشهداء، وطن الحرية والعدالة والمساواة. ان لبنان الذي نريد هو لبنان التنوع لبنان القوة التي تحميه، لبنان القادر على مواجهة العدو الاسرائيلي ولبنان القادر على تطوير نفسه من خلال اللعبة الديموقراطية والمؤسسات السياسية التي تحفظ السلم الاهلي وتحصن وحدة اللبنانيين على أساس مشروع وطني مركزي، لبنان الذي نريده هو وطن قادر على احتضان أحلام أبنائه، من هنا كان نداؤنا بان أولى قواعد التأسيس لنظام سياسي قادر على الاستمرار ويعكس إرادة الناس الحقيقية هو في القدرة على إنتاج قانون انتخابات نيابية قائم على نظام يسمح بتفاعل الناس مع بعضها البعض ويسمح بتأمين تمثيل حقيقي لكل شرائح المجتمع".

أضاف حسن خليل في خلال إلقائه كلمة حركة "أمل" في الاحتفال الذي أقيم في بلدة عدلون لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء أفواج المقاومة اللبنانية – "أمل" وذكرى استشهاد الامام علي: "من هنا كان وما زال مشروعنا في حركة "أمل" هو الوصول الى قانون انتخابات على اساس النسبية، ولبنان دائرة انتخابية واحدة، حيث يصبح كل الناس بحاجة الى بعضهم البعض وكل الطوائف بحاجة الى ان تتفاعل في ما بينها من أجل انتاج زعامات قادرة على مخاطبة الآخر على قاعدة المشروع الوطني لا على قاعدة استنفار العصبيات والمذهبية والطائفية والقبلية، نعم بهذا نؤسس للبنان الجديد".

وتابع: "نحن نعي انه ربما لدى البعض هواجس نريد ان نناقشها بمسؤولية وبكثير من الانفتاح لنصل الى المشترك في ما بيننا، والذي تفتح افقا للعمل السياسي الى المدى الذي نشعر فيه بالاطمئنان على المستقبل وحتى لا نعود الى مرحلة نقدم بها أنفسنا في دوائر ضيقة لا يمكن الا ان تنتج نظاما مذهبيا وطائفيا".

وفي موضوع العمل الحكومي رأى "انه من غير الجائز ومن غير المسموح الاستمرار بالسياسات السابقة التي أودعت لبنان رصيدا سيئا وعبئا اقتصاديا، فالحكومة الجديدة ستعمل على تجاوز هذه الاعباء من خلال برامج مسؤولة ومضاربات جديدة بخاصة للملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية".

وفي موضوع الكهرباء، قال: "تستطيع هذه الحكومة ان تسرع في إنجاز البرامج التنفيذية مثل خطة النهوض بقطاع الكهرباء، من المعيب ان نقف عند اي تفصيل يؤدي الى عرقلة تأمين الكهرباء الى اهلنا، فمشروع الكهرباء مشروع لا يتعلق بفئة من اللبنانيين هي لجميع الناس".

وتابع: "لقد اصبحنا في مرحلة يجب ان نضع فيها النقاط على الحروف، فنقول للجميع لا انقسام حكوميا ونقول للمراهنين على هذا الامر انهم لن يستفيدوا لاننا حريصون على جبهتنا السياسية لانها جبهة مسؤولة عن جميع اللبنانيين، وقد وعدنا اهلنا وكل الشعب اللبناني بان نبذل كل مستطاع من اجل معالجة امور الناس بالمساواة، وبخاصة نحن على ابواب العام الدراسي وفي ظل أزمة اقتصادية تلقي بتداعياتها على كل شيء".

وانتقد خليل بشدة مواقف قوى الرابع عشر من آذار حيال ما يجري في سوريا، وقال: "هناك في لبنان من يغامر ويحاول جر لبنان نحو حالة عداء مع سوريا، هذا الامر لن يخدم هؤلاء ولن يخدم جمهورهم ولا يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين، إنما سوف يؤدي الى انعكاسات عليهم الآن وفي المستقبل، فسوريا ستبقى منيعة وقادرة على التجدد وقادرة على الحياة ومواكبة عملية الاصلاح".

وختم بالتأكيد "ان هناك فائدة ومصلحة وطنية للحوار من دون شروط". 

السابق
فنيش: معركتنا مستمرة من اجل وضع حد للاساءة للمقاومة
التالي
“المركزية” تنشر نتائج التحقيقات حول انفجار انطلياس