الانوار: استمرار تفاؤل ٨ اذار بتشكيل الحكومة مرهون بلقاء سليمان وميقاتي

موجة التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة بلغت ذروتها مساء أمس، باعلان مختلف قوى الأكثرية الجديدة ان العقبات تم تجاوزها وان العقد حلّت جميعها. وأطلقت تكهنات بأن المراسيم ستصدر قبل نهاية الأسبوع وربما خلال ساعات. ولكن مصادر سياسية قالت ان تجارب الأشهر الأربعة الماضية مع التسريبات وهبّات التفاؤل، تحمل على التريث والانتظار.
وأكدت المصادر ان الاتصالات مستمرة بوتيرة سريعة، إلاّ أن التكهن بترجمتها ووضعها موضع التنفيذ غير ممكن.
وقد ذكرت أوساط عين التينة ان ولادة الحكومة باتت قريبة جدا من دون ان تحدد موعدا ثابتا، وقالت ان حكومة ميقاتي في نهاية التأليف.

وأكدت مصادر في التيار الوطني الحر ان تكتل التغيير والاصلاح أرسل الى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي كل أسماء وزراء التكتل، وقالت: نحن ننتظر ولادة الحكومة خلال ساعات، فالعقد الحكومية ذللت بالكامل.
أما مصادر حزب الله فكانت أكثر تحفظا في تفاؤلها. وقالت: تستمر أجواء التفاؤل مخيّمة فوق معالم التشكيل الحكومي بعد لقاء تجديد شباب الأكثرية النيابية بالأمس. لكن من دون انتفاء كامل أسباب العودة الى بعض من تشاؤم. وبحسب المعلومات فان الاتصالات الحكومية تم حصر البحث فيها بنقاط وتفصيلات محددة بعد انجاز معظم المهمة وحسم الأسماء بالنسبة لحصة تكتل التغيير والاصلاح، وما بقي، هو انتظار المعنيين جواب رئيس الجمهورية بشأن الوزير الماروني السادس. وبناء عليه تنتهي الأمور ويصدر بعدها مرسوم تشكيل الحكومة قبل نهاية الأسبوع، خاصة اذا ما تم تخطي الأجواء غير الايجابية التي طبعت الاتصالات الليلية بين بعبدا وفردان.
تشكيلة جاهزة
وفي سياق متصل ذكرت مصادر مطلعة على مسار التشكيل للوكالة المركزية ان التشكيلة باتت شبه مكتملة ويتوقع اعلانها في اي وقت بعدما عولجت العقد المحلية كافة باستثناء عقدة ممثل المعارضة السنية. وقالت ان عقدة الماروني السادس التي طالبت قوى سياسية بمعرفة حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزرائه قبل ان تسلم لوائحها، حسمت باعتراض الرئيس ميقاتي على الامر، معلنا ان اسماء وحقائب الرئيس ملكه، تعلن عند صدور التشكيلة الحكومية ولا يمكن لأي كان الطلب منه الاسماء مسبقا، خصوصا ان مبدأ الودائع لم يعد قائما في حكومته.
ولفتت الى ان المعالجات تشق طريقها في اتجاه الحل لعقدة التمثيل السني المعارض بحيث يتوقع ان يرسو الخيار النهائي على احد من بين ثلاثة مرشحين من طرابلس او عكار او البقاع خلال الساعات ال 48 المقبلة.
وأفادت معلومات ان الرئيس المكلف كان قد اجتمع بفيصل عمر كرامي ظهر الأربعاء، وأبلغه بامكانية توزيره هو وأحمد كرامي، الأمر الذي لم تنفه أوساط ميقاتي.
وقالت مصادر الأكثرية، ان حكومة ميقاتي ستؤمن الضمانات للغرب القلق انطلاقا من ان الثلث متوافر في محور وزراء رئيس الجمهورية والحكومة والنائب جنبلاط ولا سيما على مستوى القرارات الوطنية الكبرى، وليس في قبضة فريق 8 آذار. واشارت الى ان مهمة الحكومة الميقاتية محلية بامتياز، ذلك انها غير قادرة على تحمل وزر الملفات الاقليمية وتداعياتها على الداخل بحيث ستبقى على مستوى الاهتمام بشؤون الناس في مرحلة انتقالية في انتظار جلاء الصورة الاقليمية. وهو ما دفع بعض القوى السياسية الى المطالبة بحكومة اختصاصيين تتولى المهمة حتى نهاية العام.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان لبنان في امس الحاجة الى حكومة، مشددا على ان الحل الوحيد الممكن للمشكلات الآنية يتمثل بحكومة تكنوقراط اذ ان حكومة اللون الواحد ستجعل الوضع اسوأ مما هو عليه وحكومة الاتحاد الوطني لن تؤدي الى مكان.
ولفت الى ان حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري بلا بركة، مشددا على ان الجليد مكسور دائما مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لكن لا نرى مياها تصدر.

السابق
الجمهورية: التأليف يتقدّم وسليمان يسمّي قُبَيل المراسيم
التالي
تركيا: نَغارُ منكِ… وعليكِ!