تحرير السعودي..«رمية رئاسية» لقائد الجيش من غير رام!

قائد الجيش جوزيف عون

في الوقت الذي كانت فيه أنظار القوى السياسية شاخصة نحو فرنسا والفاتيكان، تترقب ما ستسفر عنه زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المخصصة للملف الرئاسي، كان المسرح المسرح الرئاسي يشهد “حرب إلغاء” جديدة، بين مرشّح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية والمرشّح المحتمل للمعارضة المسيحية جهاد أزعور، بالتزامن مع تسجيل قائد الجيش العماد جوزاف عون هدف على الحدود وما بعد الحدود، ليحقق إنجازا أمنيا لا يمكن عزله عن الملفات المتداخلة على الساحة اللبنانية والإتفاق الايراني السعودي.

الجنرال الذي يسير بين حقول ألغام السياسة اللبنانية، لم يدخل إسمه في البازار الرئاسي بشكل رسمي وواسع، أبقى نفسه بعيدا عن الضجيج الرئاسي، تجنبا لسهام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي يخوض حرب وراثة العهد السابق ولدبابيس “حزب الله” الذي يتهمه بأنه مشروع اميركا في لبنان.

قائد الجيش من خلال هذا الانجاز الأمني سدد “رمية من غير رام” وقفز نحو التصفيات الرئاسية الجدية مدعوما برضى سعودي”

ورأت مصادر متابعة للملف الرئاسي ل”جنوبية”، انه “في أقل من ثمانية واربعين ساعة، المدّة التي استطاع خلالها الجيش اللبناني من تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري الذي خطف فجر يوم الأحد، وفرت على عون الكثير من عناء قطع البحار وإجراء امتحانات وتقديم تعهدات وتنازلات، وكانت كفيلة برفع أسهم قائد الجيش الرئاسية ليحلّق بجناحيه الأميركي والسعودي، الاكثر تأثيرا في الملف الرئاسي اللبناني”.

وأكدت ان “العماد عون، من خلال هذا الانجاز الأمني سدد “رمية من غير رام”، وقفز نحو التصفيات الرئاسية الجدية مدعوما برضى سعودي”، معتبرة انه “لا يمكن فصل الإنجاز الامني الذي حققته قيادة الجيش عن الإستحقاق الرئاسي، ولا يمكن الا استثماره في العملية السياسة.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَستنسخ «اللقاء التشاوري» لتطويق باسيل..وتلويح أميركي بعقوبات على المعرقلين!

و لفتت الى ان قائد الجيش، “حرص على زفّ خبر تحرير المخطوف شخصيّا من قلب العاصمة بيروت خلال مؤتمر دولي معني بالأمن والحدود، وكأن به يقول للعالم “أنا الضمانة الفعليّة لكم لضبط الأمن والحدود وتفكيك شبكات الارهاب وعصابات المخدّرات والتهريب، فنال تصفيق الحاضرين وتنويه وتقدير المملكة التي تضع “ضبط الحدود” شرطا أساسيا لمرور أي مرشّح نحو بعبدا”.

عملية الخطف والتحرير جاءت “شحمة على فطيرة” للقائد الذي أحبط وأبطل وعود سليمان فرنجية وتعهداته أمام المستشار الفرنسي

واعتبرت المصادر أن “عملية الخطف والتحرير جاءت “شحمة على فطيرة” للقائد، الذي أحبط وأبطل وعود سليمان فرنجية وتعهداته أمام المستشار الفرنسي، وأبقاها حبرا على ورق دون أي مفعول ودفنها في مختبرات الرياض”.

وكشفت، في هذا السياق، أن “الفريق القطري المكلف بمتابعة الملف الرئاسي يتحضر لزيارة بيروت من جديد لطرح ما في جعبته من أفكار منسقة مع الدول الخمس المعنية بالازمة اللبنانية، في محاولة منه لتذليل العقبات من أمام قائد الجيش، خصوصا العقبتين الباسيلية والشيعية”.

السابق
«حزب الله» يَستنسخ «اللقاء التشاوري» لتطويق باسيل..وتلويح أميركي بعقوبات على المعرقلين!
التالي
اطلاق المنصة الالكترونية الخاصة بالمعهد اللبناني لدراسات السوق LIMSLB