حدث غير مسبوق ينتظر إيران غداً.. القلق يُخيّم على مُحاكمة «الإرهابي» أسد الله الأسدي!

اسد الله الأسدي

في حدث غير مسبوق، تستعد محكمة جنائية في بلجيكا لإصدار حكمها النهائي في قضية الدبلوماسي الإيراني في أوروبا، أسد الله الأسدي، وشركائه المتهمين بالتدبير لتفجير اجتماع كبير للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس في عام 2018، لتكون كبرى التهم الموجهة لنظام الملالي حول وقوفه وراء العمليات الإرهابية في أوروبا.

وذكرت مواقع إيرانية معارضة أن قلقاً يسود النظام الإيراني عشية صدور الحكم النهائي بحق المتهمين الإيرانيين غدا الخميس، باعتبار أن القضاء الأوروبي وجه سابقا اتهامات للمخابرات الإيرانية بالتدبير لمخططات إرهابية ووجود شبكات لعدد كبير من الجواسيس التابعين لنظام الملالي على الأراضي الأوروبية، فيما لا يعلق النظام الإيراني على تلك المحاكمة وهو الذي نفى سابقا بأنه وراء التخطيط للهجوم.

إقرأ أيضاً: إيران… خطوة أميركية إلى الوراء

وبدأت أولى جلسات المحاكمة في بلجيكا بحق الأسدي وشركائه (نسيم نعمي وأمير سعدوني) في أواخر تشرين الثاني الماضي، ليتم تأجيلها الجلسة حتى الشهر الحالي، وكان أسد الله الأسدي رفض المثول في قفص الاتهام في المحكمة بذريعة أنه يمتلك حصانة دبلوماسية، وفق محاميه الخاص.

من هو أسد الله الأسدي؟

هو من كبار الدبلوماسيين الإيرانيين في النمسا والحاصل على حصانة دبلوماسية فيها، ومتهم بمحاولة التخطيط لتفجير مقر يضم آلافا من المعارضة الإيرانية “مجاهدي خلق” في باريس، وبحضور مسؤولين أمريكيين وأوروبين وعلى رأسهم محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رودي جولياني، وعدد من نواب مجلس العموم البريطاني.

اسد الله الأسدي

ألقي القبض عليه في ألمانيا في 10 حزيران عام 2018، وبعد ذلك اعتقلت الشرطة البلجيكية اثنين من المتهمين بالاشتراك مع الأسدي في تلك العملية، ليتم بعدها أيضا اعتقال شخص رابع من المتهمين في فرنسا، في حين طالب المدعي العام في لائحة الاتهام بالسجن 20 عاما لأسدي و18 عاما لشريكيه، فيما اتهم الادعاء أجهزة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء الخطة لتفجير مقر المعارضة الإيرانية في باريس، الأمر الذي تنفيه إيران بشدة.

اسد الله الأسدي

وعلى ضوء ذلك بدأت مطالبات أوروبية للمجتمع الدولي بالتعامل مع نظام إيران على أنه “عراب الإرهاب الدولي” وذلك خلال مؤتمر نظمته (اللجنة الدولية للبحث عن العدالة) بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية الأوروبية وأبرزهم ، وزير الخارجية الإيطالي السابق، جوليو ترتزي ونائب الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، الدكتور أليخو فيدال كوادراس، بهدف المطالبة بالحد من الإرهاب الإيراني وسياسته الخبيثة في أوروبا.

وخلال المؤتمر دعا تزتزي قادة الدول الأوروبي للتعامل مع نظام الملالي على أنه “عراب دولي للإرهاب” وتصنيف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية على قوائم الإرهاب الأوروبية، ومتهما في الوقت ذاته وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بالوقوف وراء الأعمال الإرهابية المتعلقة بالدبلوماسي أسد الله في أوروبا.

السابق
بالفيديو: «القومي» على إنقسامه..حردان يحتكم إلى السلاح في صراعه مع بنات!
التالي
بعد الأمونيوم.. ملايين من حبوب الكابتاغون في مرفأ بيروت! (صورة)