أزمة اللاجئين تعيد اتفاقية الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي إلى الواجهة

حدود اليونان

بعدما أثارت موجة تدفق اللاجئين إلى الحدود اليونانية التركية غضب الاتحاد الأوروبي وكشفت عن حالة طوارئ عاجلة لدى الاتحاد الذي رفض بشكل قاطع تكرار مشهد عام 2015 على حدوده البرية، اتفقت تركيا والاتحاد الأوروبي، مساء الإثنين، على مراجعة اتفاق 18 آذار 2016 بشأن الهجرة، عقب قمة جمعت بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولين أوروبيين.

وفي مؤتمرا صحفي تلا الاجتماع في بروكسل بغياب أردوغان، اعتبر فيه قادة الاتحاد أن اللقاء جاء كخطوة أولى من أجل حوار سياسي قوي مع تركيا على المديَين القريب والبعيد.

وأشار الاتحاد إلى اجتماع سيبدأ مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، العمل حول اتفاقية الهجرة الموقعة في 2016 بغية الوصول إلى فهم مشترك من قبل الأطراف المعنية، لاتفاق 18 آذار.

رئيسة المفوضية الأوروبية شددت على ضرورة إعادة فتح قنوات الحوار مع تركيا، مضيفة أنّ اللقاءات هي من الشروط الأساسية لحل الأزمة على الحدود اليونانية.

وأشارت إلى أنّ طالبي اللجوء واليونان وتركيا جميعهم بحاجة للمساعدة، لافتة إلى أنهم أجروا مع أردوغان “لقاء صريحاً وبنّاء”، وأنّ المباحثات كانت متمحورة حول إنشاء خارطة طريق تحمي مصالح الاتحاد الأوروبي وتركيا.

إقرأ أيضاً: بالصور: لاجئون تعرضوا لضرب مُبرح في اليونان.. وعد أردوغان «الكاذب»!

وبخصوص أعمال العنف التي شهدتها الحدود اليونانية، قالت رئيسة المفوضية الأووبية: “من غير المقبول استخدام القوة المفرطة” لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة حماية حدود الاتحاد الأوروبي، واحترام حقوق الإنسان الأساسية.

وتأتي هذه الزيارة بعد أن فتحت تركيا الحدود أمام اللاجئين المتدفقين من سورية وإيران وباكستان وأفغانستان وأفريقيا، قبل نحو أسبوعين، للعبور إلى أوروبا بشكل غير شرعي، على خلفية المواقف الأوروبية الضعيفة الداعمة لتركيا، أمام تقدم قوات النظام وروسيا في إدلب.

وعلى خلفية فتح الحدود وتجمع أكثر من 140 ألف لاجئ على الحدود اليونانية، تلقى أردوغان مجموعة من الاتصالات من قادة الاتحاد الأوروبي من أجل تناول هذا الملف المقلق لأوروبا، وتجديد الاتفاق الموقع بين الطرفين في عام 2016.

السابق
بعد أن «حصدونا حصداً»!
التالي
هلع «كورونا».. موظفو الإدارة العامة يلوّحون بالتصعيد!