الأوضاع المعيشية غائبة عن البيان الوزاري.. الأولوية للـ«المقاومة» والنازحين!

منال عبدالصمد

بعد أسابيع على إعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، والتي تمت تسميتها بـ”حكومة الإنقاذ”، عوّل كثيرون على “البيان الوزاري” الذي من المقترض أن يراعي طموحات الثوار التي أطاحت بالحكومة السابقة، أي أن يراعي الأوضاع المعيشية التي تمر بها البلاد بالإضافة الى الأزمة المالية والإقتصادية وأزمة المصارف وغيرها، إلاّ أن البيان الذي تم إقراره أغفل كل ما سبق، وإستحوذ إهتمامه النازحين والمعادلة “الذهبية” لمن جاء بهم الى الحكومة.

وانتهت جلسة مجلس الوزراء، وتم إقرار البيان الوزاري بصيغته النهائية اليوم الخميس، مع تعديلات طفيفة.

وتلت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد، مقررات الجلسة الوزارية، مشيرة إلى ان “الرئيس عون قال أنه لا بد من العمل فوراً لتعويض ما فات من الوقت”.

إقرأ أيضاً: الحكومة تتبرّأ من مسودة البيان الوزاري.. تفاصيل طارئة دخلت على الخط!

وأوضحت عبد الصمد أن “البيان الوزاري نتاج وقائع وحسابات ولا يحمل حسابات فردية الاسم الذي اطلق على الحكومة “حكومة مواجهة التحديات”، ولفتت إلى أن دياب أعتبر، “ان طموحنا اكبر بكثير لكن البرغماتية وضعتنا امام حقائق لا يمكن تجاهلها”.

ولفتت إلى أن عون طلب، “اضافة بند عودة النازحين السوريين الى نص البيان الوزاري، لاسيما وان غالبية هؤلاء النازحين اتوا الى لبنان هربا من اوضاع امنية صعبة، ولا بد من عودتهم بعدما زالت هذه الاوضاع في غالبية المناطق السورية التي باتت آمنة”.

وقالت أن الرئيس، “شدد على ضرورة وضع أولويات في كل وزارة لأن المشاريع كثيرة ولا بد من إبراز ما هو مهم وبعد نيل الحكومة الثقة لا بد من بدء العمل فوراً”.

وتابعت أن، “بند ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لا خلاف حوله”.

وأشارت إلى أن، “دياب قال ان البيان الوزاري هو برنامج عمل يحدد تطلعاتنا وأكد ان البيان غير مستنسخ وسيكون نموذجا للحكومات التي ستلي”، وقالت أن دياب استبدل إسم “حكومة الانقاذ بمواجهة التحديات”.

وأضافت “قمنا ببعض التعديلات التقنية نتيجة ملاحظات الاختصاصيين وسيتم تنفيذ خطة الكهرباء التي أقرت عام 2019”.

السابق
إيران: نحو نظام الحزب الواحد
التالي
نصوص سعد الله ونوس في المسرح السوري.. هل تلتف على السلطة؟!