بين «الوساطة» و«الورقة».. إسرائيل تلوح بالحرب و«الحزب» يواصل عملياته

قصف جنوب لبنان

تسيطر الضبابية على الأجواء السياسية والتحركات الديبلوماسية، ولم تضح حتى الآن، مواقف الإفرقاء النهائية، المتعلقة بالسعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، أو نتائج الحراك الفرنسي، بين بيروت والكيان الإسرائيلي، وذلك بعد مضي يوم واحد، على تسلم لبنان الورقة الفرنسية، لناحية تنفيذ القرار 1701، والتي تسلمها “حزب الله”، من رئيس مجلس النواب نبيه بري، بواسطة النائب علي حسن خليل.

وفيما سيعكف لبنان، على دراسة هذه الورقة، من جوانبها كافة، كانت النيران السياسية، تأتي من الأراضي الفلسطينية المحتلة، متمثلة باعلان وزير خارجية العدو الإسرائيلي لنظيره الفرنسي، انه “إذا لم ينسحب حزب الله من الحدود فإننا نقترب من حرب شاملة.

وهذا ما يؤكد بأن المسافة لإنتهاء حرب الإشغال، ليست قريبة، خاصة وأن “حزب الله”، الذي بدأ بعمليات الإسناد لغزة، يربط ربطاً كاملاً لتوقف هذه العمليات، بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ليصار بعدها الحديث الجدي لتنفيذ مندرجات القرار 1701.

وفي خضم الحراك الديبلوماسي في المنطقة، الذي تقوده فرنسا ومصر وقطر، بمباركات أميركية، يتراءى للجنوبيين، إنبعاث آفاق الحلحلة في وقت متوسط، إنطلاقاً من قراءاتهم للتطورات السياسية، التي لا بد من إنعكاسها، على الواقع الميداني والعسكري.

وفي ضفة موازية، يسير “حزب الله”، بخارطة الطريق، التي وضعها لنفسه، وهي مواصلة العمليات اليومية، بمعد خمس إلى ست عمليات، تطاول بشكل رئيسي، مواقع العدو في كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلتين،وقد هاجم مواقع الإحتلال في كل من الرادار والمطلة وأفبفيم ودوفيف ويفتاح رامون نفتالي.

من جانبه طيران العدو شن أكثر من عشر غارات، شملت منذ ساعات الصباح وحتى المساء، بلدات الخيام، عيتا الشعب، يارون، العديسة، وكفركلا، بينما توزع القصف المدفعي على طول البلدات الحدودية.

وتراب الجنوب، الذي إعتاد منذ سبعة أشهر، على إحتضان جثامين الشهداء، الذين يسقطون في الغارات والقصف الإسرائيلي، يلاحقهم الموت في أماكن السعي إلى لقمة العيش، فكان من بين ضحايا الحريق في مطعم في منطقة بشارة الخوري في بيروت، الشبان، عماد أحمد شقير، من ميس الجبل، والذي يشيع الخميس في بلدته، آية حسن مرمر، إبنة بلدة أنصار، وهادي شهاب، إبن بلدة برعشيت .

السابق
كمين محكم ضد آلية اسرائيلية.. و«الحزب» يكشف عن مصيرها الأسود
التالي
أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 1 أيار 2024