العاصفة تدمر مخيم الزعتري للاجئين السوريين وتغرق الاردن

تتعرض دول عدة في منطقة الشرق الأوسط منذ الأحد الماضي لموجة من البرد والأمطار الغزيرة والرياح العاتية، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من الاشخاص وفقدان 11 آخرين، في مختلف المناطق العربية.
ولا تتوقع أجهزة الأرصاد الجوية في المنطقة أي تحسن في الطقس قبل الخميس، وتتوقع حتى انخفاضا جديدا في درجات الحرارة مع إمكانية سقوط الثلوج على مستوى منخفض في لبنان وال والأردن ومصر والاراضي الفلسطينية.
ويتعرض مخيم الزعتري الأردني حيث يقيم 62 ألف لاجئ سوري، لاشد عاصفة تشهدها الاردن حيث دمرت الرياح العاتية مئات الخيم وساهمت رداءة الطقس في تأجيج حدة التوتر التي تحولت الثلاثاء الماضي إلى تدافع خلال عملية لتوزيع الأغذية أصيب خلالها عاملون في منظمات انسانية بجروح.

وإشتدت أزمتهن بنقص في الخيّم التي دمرتها الرياح والاغطية التي جرفتها المياه، والخبز والمواد الغذائية، وإتهم الاهالي اللاجئين الجهات المعنية بإعطائهم قسم صغير من المساعدات التي ينالها المخيم وتحتفظ بالباقي لها، معتبرين أنه مخطط لالهائهم باوضاعهم المعيشية والبحث عن الاطعمة والرغيف والدفاء عن الثورة الجارية في سوريا.

وفي باقي أنحاء الأردن، قطعت الطريق الرئيسية بين عمان والزرقاء (شمال) بعد أن وصل مستوى المياه إلى متر في بعض المناطق.
وتبادل الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء، صورا ومقاطع فيديو لعدد من الشوارع الرئيسية التي غمرتها مياه الأمطار، وارتفع منسوبها إلى ما يزيد عن نصف متر، مطلقين النكات ومتهمين الجهات المسؤولة بالتقصير.
وارتفعت كميات المياه المخزنة في سدود المملكة خلال اليومين الماضيين إلى 62 مليون متر مكعب من السعة الاجمالية للسدود البالغة 325 مليون متر مكعب، حسب مصادر في سلطة وادي الأردن.

السابق
الإبراهيمي مع خطاب الأسد: خطوة إلى الوراء.. وبريطانيا تؤكد دعمها له
التالي
فتوى تحريم ما تطبخه الوثنيات