ما هي ابعاد تصريح الرئيس ميشال سليمان الخطير ؟

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى وجوب عدم الخلط بين سلاح "حزب الله" وسلاح المقاومة. وقال ان سلاح المقاومة "يندرج في اطار استراتيجية دفاعية نقوم بتحضيرها في هيئة الحوار، ويستعمل فقط للدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي، وفقط لدعم الجيش اللبناني وفقاً لقرار السلطة السياسية. اما السلاح الذي يشهر في الداخل فهو ممنوع ويجب نزعه اكان لـ"حزب الله" او "السلفيين" او غيرهم.

وشدد سليمان، في المقابل، على وجوب ضبط سوريا لحدودها وعدم السماح بالخروق التي تحصل على غرار قطع الاشجار ونسف بعض المنازل وتحاشي الدخول الى الأراضي اللبنانية، وقال ان الجيش اللبناني يقوم بتوقيف كل مسلح ويمنعه من الدخول الى سوريا، نافيا وجود تنظيمات عسكرية سورية تعمل من الأراضي اللبنانية.

ونفى وجود اي نية للبنان للاعتداء على اسرائيل، محملاً اياها اي مسؤولية تحصل اذا ما اعتدت على لبنان، داعياً المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته في هذا المجال.

وفي قوله ان لبنان يعمل على نزع السلاح من القوى الغير الرسمية فيه اكان حزب الله او القوى السلفية او غيرها، اعتبارات عديدة خطيرة على الساحة السياسية في لبنان والمنطقة، واضاف: نزع السلاح يكون عبر تجميد استعمال السلاح في المرحلة الاولى تمهيداً لنزعه في المرحلة الثانية. هذه اول مرة يصدر عن الرئيس سليمان هذا الكلام، حيث يقول ان لبنان سيعمل على نزع سلاح حزب الله دون ان يربط الموضوع باستراتيجية دفاعية، وفي ذات الوقت قام الرئيس سليمان بالمساواة بين سلاح حزب الله وكل سلاح خارج الشرعية والمقاومة. ويأتي هذا الموقف في ظل التساؤل حول طبيعةالسلاح الذي ظهراخيرا في البقاع وعلى الحدود مع سورية في ظل مخاوف من نشوب نزاعات حدودية في البقاع مع الجيش الحر  

السابق
ديـر قـانـون النهـر تستقـل كهـربـائيـاً
التالي
بعد الاشتباكات في منطقة القرداحة السورية اتصل الأسد شخصياً بعائلات المنطقة