هذا الموقع يسرق تبرعات لمقاتلين شيعة بسوريا

من يقف وراء موقع Lebanese fighters support وماذا يريد وما هي اهدافه؟ وهل يمكن ان يكون حزب الله بهذه الخفة؟

ظهر موقع يحاول أن يجمع البرعات والدعم باسم مقاتلي حزب الله في سورية وهو باسم : دعم مقاتلين لبنانيين  الأمر الّذي بدا غاية في الغموض والغرابة، وقد تكون ما ورائياته بأهداف عدّة.

ويعرف الموقع عن نفسه بالقول: (نبذة عنا: نحن فريق نمثل رجال أعمال في جميع أنحاء العالم قررنا أن نساعد المقاتلين الذين ساندوا النظام السوري وساهموا في الدفاع عن لبنان. يتمثل هدفنا الرئيسي في تقديم وتوزيع التبرعات من أجل إرسالها إلى اللبنانيين الذين قاتلوا في سوريا وعائلاتهم.  يأخذ فريقنا على عاتقته مهمة البحث عن هؤلاء المقاتلين وعائلاتهم من أجل دعمهم ماليا).

الاحتمالات كثيرة، لذا تواصلنا مع احد المحللين الامنيين المقربين من حزب الله والذي رفض ذكر اسمه: “لا اعتقد ان حزب الله يقف وراء هكذا نوع من المواقع، والحزب ليس بصدد الرد عليه او الحديث عنه او التعليق عليه”.

موقع

عباس صالح

اما الصحافي المتخصص في الموضوع الامني في جريدة النهار اليومية، الزميل عباس صالح رأى أن احتمال أن يكون حزب الله له علاقة بالموقع معدوم، وقال لجنوبية: “لا يمكن التفكير بنسبة واحد في المليون ان حزب الله وراء هذا الموقع، والذي اراه ان هذا الموقع هو اعلان مشبوه يأتي في سياق الاستهداف الدائم لكل القوى التي تدعم المشروع التكفيري في المنطقة. لذا لا بد لكل قارئ ان يرى انه يستهدف جمع الاموال، ولكن هدفه الحقيقي هو جمع المعلومات عن الذين انضووا في الحرب على قوى الظلام”.

وشدد على ان: “اللافت ان رجال اعمال تبحث عن دعم المقاتلين لهو امر مستغرب، واؤكد انه لو انهم على علاقة بالمقاتلين او بجهة رسمية او حزبية على علاقة بمن يقاتل التكفيريين لكانوا ذهبوا الى هذه الجهة وحصلوا على كافة المعلومات وسلموا الدعم لها”.

ويضيف عباس صالح إن الاهتمام بالبحث عن عدد المقاتلين والسلاح والقتلى والتكاليف امر مريب ويصفه بـ”عمل استخباري فيه من الغباء ما هو ظاهر للعيان”.

ويرى عباس صالح أن: “التناقض هو باعتماد حديث البخاري الذي لا يؤمن به حزب الله ولا سوريا وذلك من اجل ايجاد اناس قد ينزلقون، فتخبرهم عن الجرحى والقتلى والضحايا في سوريا ولاجل شد جمهور حزب الله الذي هو جمهور واع لهذه المسائل”.

مقاتلون

ويتابع عباس صالح: “وحتى لو قدم اي شخص  معلومات لديه، ارى انه لا يمكن ان يشكل ذلك قاعدة معلومات عن الاعداد، كما ان عدد ضحايا حزب الله في سوريا معلن ومعروف، ولكني ارى ان الهدف هو الوصول الى العوائل والاهالي”.

وختم عباس صالح واصفا هذا الموقع بـ”الخفيف والغبي”.

 

السابق
ايداع 3 اسلاميين فرنسيين السجن بعد عودتهم من سوريا
التالي
فنيش: تدخلنا كان في توقيته وفي زمانه وفي وسائله وفي استهدافه