حزب الله: التباينات تدحض اتهام حكومة الحزب الواحد

اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش ان المواقف الاخيرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي «ليست لتأييد فريق سياسي في حسابات المناكفة السياسية الداخلية، بل انها قراءة إستراتيجية تعبر عن حرص وخوف ومعرفة بخطر العدو الإسرائيلي وبدور الغرب في دعمه وبما يتهدد لبنان من خطر نتيجة هذه التداعيات».

وأكد أن «الالتقاء في الموقف يجعلنا نعبِّر بكل تقدير عن تأييدنا لمعظم ما قاله غبطة البطريرك ويجعلنا أيضا نستغرب تلك المواقف التي لم تتحمل موقفاً بعيداً من الحسابات السياسية الضيقة، موقفاً استراتيجياً يعبر عن قراءة للأحداث من زاوية مصلحة الوطن والحرص على ابرز مكوناته من إخواننا المسيحيين».

ورأى فنيش في احتفال طالبي في صور امس أن «مشكلة الكهرباء لا تطاول فئة من اللبنانيين ولا منطقة ولا جماعة سياسية دون أخرى»، ومنتقداً «تعطيل بناء الدولة وقدرات المجتمع وعملية الإنماء والتنمية من خلال استحضار الكيد السياسي والخلافات السياسية».

واشار فنيش الى ان «هذه الحكومة ليست حكومة اللون الواحد والحزب الواحد، هذه حكومة مجموعة قوى سياسية ائتلفت تحت سقف سياسي وتحت ثوابت وطنية. لكن هناك بين مكوناتها تباينات واختلافات في الآراء سواء كان ذلك في الادارة التفصيلية للبلد ام المسائل التنموية او الاقتصادية».
 
وحمل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد في مناسبة لحزب الله على «الذين يعترضون ويعملون في خدمة مشروع إسقاط المقاومة، وباتوا اليوم خارج الحكومة يمارسون معارضة كيدية في وجه هذه الحكومة، ويعطلون كل ما يمكن أن تنجزه هذه الحكومة بالأكثرية الضئيلة التي تملكها، فيعطلون مشروع الكهرباء والسدود المائية، والمصالحات بين القوى السياسية، ويمارسون إسقاطا للنصاب القانوني للجان المشتركة»، وقال: «لا بد ان نقول لهؤلاء المعترضين في المقابل اننا نسعى لتمتين وضع الحكومة وتماسك القوى السياسية من اجل تحقيق الكثير من الانجازات»، مؤكداً «ان هناك تباينات في هذه الحكومة حتى ولو كانت ائتلافاً لحكومة قوى وطنية تحظى بأكثرية ضئيلة، هذا ما يكذب ادعاء المعارضة بأن هذه الحكومة هي حكومة الطرف الواحد واللون الواحد، وما يؤكد ذلك الالتباس الذي حصل في خطة الكهرباء، وتمويل المحكمة من خزينة الدولة».

وشدد عضو الكتلة نفسها علي فياض على ان «المقاومة لا تريد عداوات مع أحد»، معتبراً ان مواقف الرئيس ميشال سليمان والبطريرك الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني «زادت من المناخ الإيجابي في البلاد وضيقت من المساحة السلبية التي يراهن البعض عليها لترك البلاد رهينة التوتر»، مؤكداً: «لسنا في حاجة في الحكومة أو في قوى 8 آذار لإدراج هذه المواقف في إطار الاصطفاف السياسي القائم، بل نحن نفهمها في إطارها الصحيح، وهو أن هناك وعياً وطنياً وإرادة مسؤولة ترى أن مصلحة لبنان واللبنانيين تستلزم هذه المواقف وهذه الوجهة». ودعا «الذين يخاصمون المقاومة إلى أن يعيدوا النظر في مواقفهم، المقاومة لا تريد عداوات، لكن على الآخرين أن يوقفوا عداواتهم باتجاه هذه المقاومة، ونقول أن الوطن يحتاج إلى أبنائه جميعاً». 

السابق
الراعي لن يلتقي السفير الفرنسي قبل أن يعتذر عن تصريحاته
التالي
الانباء: 14 آذار تحمل على منصور: ناطق باسم النظام السوري