
كشف مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا أن أمين عام حزب الله الأسبق السيد حسن نصرالله اتصل فيه قبل يومين من استشهاده، متحدثا عن آخر لقاء جمعهما، وعن تفاصيل حول محاولة اغتياله.
وقال صفا في مقابلة مع قناة «الميادين» بثتها مساء الإثنين: «آخر اتصال عملي كان قبل يومين من استشهاده لنقل رسالة تتعلق بالوضع اللبناني».
أما آخر لقاء لصفا مع نصرالله «كان قبل شهادته بشهرين تقريباً وتناول الموضوع اللبناني الداخلي»، تابع صفا.
آخر اتصال شخصي
أما آخر اتصال شخصي بنصر الله وكان هو المبادر يوم تفجير «البيجرز» أي في 17 أيلول الفائت، عندما فجّرت إسرائيل أجهزة الإتصال هذه بالمئات من عناصر حزب الله.
وقال صفا: « السيد نصر الله اتصل في آخر الليل ليطمئن على ابني بسبب إصابته بعينيه وأطراف يديه من جراء تفجيرات البيجر».
وكانت هناك تقارير يومها أن عددًا من أبناء صفا أصيبوا في الهجوم.

محاولة اغتيال وفيق صفا
وردا على سؤال حول دور جهاز الإستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في محاولة اغتياله في 10 تشرين الأول الفائت، ردّ بالإيجاب قائلا: «كل المعلومات تحدثت أن هذا مطلب أميركي، عندما اتخذ القرار بالقضاء على حزب الله، اتخذ إنه بالسياسة والعسكر، الحمدلله فشلوا في السياسة وفي العسكر، حزب الله ما زال يقف في وجه مشاريع أميركا».
وعندما سُئل «هل ما زلتم مهددين»: أجاب :«قال سماحة الأمين العام: سيكون لنا موقف في ما خص الخروقات، الأمر متروك للدولة اللبنانية، في ما خص بقاء الاحتلال سيكون لنا موقف والأمر متروك للدولة، وفيما يتعلق باستهداف قادة حزب الله، سيكون للحزب قرار واضح وسنقوله للناس».
انتخابات رئاسة الجمهورية
وحول انتخابات رئاسة الجمهورية، كشف صفا أن «السيد نصر الله لم يكن لديه فيتو ولا أي مشكلة مع قائد الجيش العماد جوزف عون وأبلغته بذلك».
وبما أن مرشّح الحزب كان النائب السابق سليمان فرنجية، وعند انسحاب الأخير لاحقا، «أيّد حزب الله ترشيح جوزف عون وعدّه من المرشحين الجادّين والأوفر حظاً»، بحسب صفا.
إلا أن صفا عاد وقال لاحقا، إنه وبعد استشهاد نصرالله «خرج فرنجية من المشهد».
ماذا حصل بعد نصرالله؟
إلى ذلك، كشف صفا أن انتقال الأمانة العامة إلى السيد هاشم صفي الدين بعد اغتيال نصرالله «كان سلسا جدا»، وذلك لأن «السيد نصر الله كان يقول دائماً إن حزب الله لا يتوقف على شخص فالحزب نهج ومشروع وتنظيم وأمة».
وأضاف أن نصرالله «عمل على بناء القادة كنموذج الشهيد السيد هاشم صفي الدين وتدرّج في الحزب تحت رعايته».
وردا على سؤال أجاب: «نحن نؤمن بولاية الفقيه بلا شك، لكن في نهاية المطاف، نحن في الجمهورية اللبنانية التي لديها قوانين لبنانية نحترمها».
كما كشف أن الإدارة الأميركية كانت تعمل ليلا نهارًا للقاء مع أي مسؤول في حزب الله، «حتى هذه اللحظة، الآن، هم حريصون على أن يتكلموا معنا»، لكن سياسة نصرالله ما زالت قائمة حسب صفا وهي أن «اثنين لا يمكن التكلم معهما، الإسرائيلي والأميركي».
أسرى حزب الله
وردا على سؤال حول أسرى حزب الله لدى العدو الإسرائيلي، ردّ صفا: «سيتكلم سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم وهو لديه فكرة عنه (الموضوع) وأنا سأتكلم بعده، بمعنى إنه مهتم بالأسرى مثل سماحة السيد، لكن ما هي الوسيلة والأسلوب؟ هو يتكلم».
وأضاف: «نحن موعودون من رئيس الجمهورية (جوزاف عون) أن هناك انسحابًا في 18 شباط وهناك إطلاق أسرى، وفي حال لم يحصل لكل حادث حديث».