«مصير» سلامة و«المركزي» يُربكان الحكومة..و«حزب الله» يُضخّم إعلامياً «عراضته» العسكرية!

سليمان فرنجية

المواقف المتناقضة حول كيفية التعامل اللبناني الرسمي ولا سيما الحكومي مع الطلب الدولي بتوقيف حاكم “المركزي” رياض سلامة تؤكد حجم الارباك الحقيقي للسلطة وعدم قدرتها على التعامل مع هذا الموقف بما يجنبها “الشغور” في المركزي من جهة والتجاوب مع المطالب الدولية من جهة ثانية.

وفي السياق تكشف مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان الحكومة تتجه وعلى طريقة “حزب الله” في إدارة الملفات الساخنة وهي الوقوع في الامر وليس تلافيه، لتدفيع الآخرين الثمن، وتوزيع الكلفة ورفع المسؤولية عن القوى الحامية لسلامة اي الثنائي والرئيس نبيه بري.

وتشير المصادر الى “الخبث” الحكومي في التعاطي مع ملف سلامة، فبعد التخلي عنه يجري التلطي خلف القضاء اللبناني لكسب الوقت اي منع ملاحقة سلامة وعدم تنفيذ اي مذكرة توقيف بحقه تحت حجة استئناف المذكرة ومن ثم تقطيع الوقت حتى نهاية تموز حتى نهاية ولاية سلامة.

مصادر نيابية تغييرية: المفاوضات الاخيرة بين اطراف المعارضين لترشيح سليمان فرنجية لم تسفر عن اي نتيجة

وتلفت الى ان المعضلة الاساسية تكمن في تعيين بديل لسلامة او ان ينتدب نائبه وسيم منصوري لتسلم الصلاحيات وهو امر يهرب منه بري ولا يريده.

إقرأ ايضاً: مذكرة الإنتربول في ملعب «التسويف اللبناني»..و«الجامعة» تَحث ولا تُبادر لإنتخاب الرئيس!

وبالتالي مع رفض بري والسيد حسن نصرالله لتعيين بديل في ظل حكومة تصريف اعمال ومعهما قوى مسيحية وكذلك رفض بري لتسلم منصوري صلاحيات سلامة، كيف ستتعامل الحكومة مع شغور موقع سلامة؟

مناورة “حزب الله”

واليوم يشهد الجنوب مناورة عسكرية بالذخيرة لـ”حزب الله” في منطقة اقليم التفاح، وذلك في حضور وسائل اعلامية غربية.

تسريب “حزب الله” لفيديوهات وصور ووصفها بأنها استعدادات للمناورة هدفه مزيد من التضخيم والتهويل وتأكيد ان كل ما يفعله “حزب الله” له هدف سياسي داخلي ودولي ورسائل ايرانية لاسرائيل واميركا

وترى مصادر جنوبية لـ”جنوبية” ان “حزب الله” وبعد محاولته التخفيف من وقع “العراضة العسكرية” ولا سيما لجهة التوقيت والذي تشهد فيه المنطقة تفاهمات واسعة، اعتمد اسلوب التضخيم الاعلامي والتخفيف من الوقع السياسي للمناورة وتوظيفها في الداخل واستخدامها في الملف الرئاسي والحكومي والنيابي للتهويل على الخصوم وتهديدهم بعرض ترسانة كبيرة من الصواريخ والراجمات.

الحكومة تتجه وعلى طريقة “حزب الله” في إدارة الملفات الساخنة وهي الوقوع في الامر وليس تلافيه لتدفيع الآخرين الثمن وتوزيع الكلفة

وتكشف المصادر ان تسريب “حزب الله” لفيديوهات وصور ووصفها بأنها استعدادات للمناورة هدفه مزيد من التضخيم والتهويل وتأكيد ان كل ما يفعله “حزب الله” له هدف سياسي داخلي اولاً، وهدف دولي ورسائل ايرانية لاسرائيل ولاميركا بأن ذراعها العسكري جاهز من لبنان على غرار “الجهاد” و”حماس” في غزة.

تعثر رئاسي للمعارضة؟

رئاسياً،  تكشف مصادر نيابية تغييرية لـ”جنوبية”، ان المفاوضات الاخيرة بين اطراف المعارضين لترشيح سليمان فرنجية لم تسفر عن اي نتيجة، وان التقدم الذي قيل انه حصل باتجاه تسمية الوزير السابق جهاد ازعور كمرشح منافس لفرنجية قد تلاشى وعادت الامور الى نقطة الصفر، بسبب الخلاف الذي ظهر في الربع الاخير من الاتصالات والمفاوضات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

المعضلة الاساسية تكمن في تعيين بديل لسلامة او ان ينتدب نائبه وسيم منصوري لتسلم الصلاحيات وهو امر يهرب منه بري ولا يريده

وقالت المصادر ان هناك خلافا جوهريا برز بين الطرفين، وهو يتمثل في ان القوات اللبنانية تريد ان يكون ازعور مرشح مواجهة في وجه فرنجية، بينما لا يرغب التيار في سلوك هذا النهج، خصوصا بعد ان لمس وتاكد ان الثنائي يعارض  ازعور او الانتقال الى ما يسمى الخطة ب. 

السابق
الفراغ في المواقع الأساسية يهدد مصالح اللبنانيين
التالي
هوس الكتابة