مذكرة الإنتربول في ملعب «التسويف اللبناني»..و«الجامعة» تَحث ولا تُبادر لإنتخاب الرئيس!

قمة جدة

 اقصى ما يمكن للقضاء اللبناني بعد تسلمه “نشرة الانتربول” لتوقيف رياض سلامة، ان يفعله هو منع حاكم مصرف لبنان من السفر ومصادرة جواز سفره، وتحديد جلسة استجواب له امام مدعي عام التمييز غسان عويدات ومن دون توقيفه اوتسليمه للقضاء الفرنسي.

وترى مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان سلامة يتمترس وراء الحصانة السياسية والقانونية التي يتمتع بها وهو سيرفض التخلي عن وظيفته وحصانته حتى يحصل على ضمانات بعدم الملاحقة اينما كان في العالم!

ورغم المطالبات الواسعة في اليومين الماضيين بإقالة او استقالة سلامة، الا ان ما يقوم به الاخير هو محاولة الخروج بأقل خسائر ممكنة من الملاحقة القضائية، وان لا يكون كبش المحرقة لكبار اهل السلطة مع تبخر مليارات الليرات بين هدر وفساد وتزوير.

سلامة يتمترس وراء الحصانة السياسية والقانونية التي يتمتع بها وهو سيرفض التخلي عن وظيفته وحصانته حتى يحصل على ضمانات بعدم الملاحقة اينما كان في العالم!

وأعلن وزير الداخلية بسام مولوي تلقي لبنان مذكرة من الإنتربول لتوقيف سلامة كاشفا أنه سيكون للحكومة موقف من بقاء سلامة في منصبه خلال جلستها المقررة الإثنين المقبل.

حاكم المصرف المركزي رد على المذكرة الصادرة بحقه، معتبرا أن هذه الإشارة جاءت بناءا على طلب القاضية الفرنسية التي استندت على قرارها بتغيبه عن جلسة الإستجواب، معللا سبب عدم حضوره الجلسة لعدم إخطاره تبعا لأصول القواعد والقوانين المرعية الإجراء.
 

لبنان غائب عن القمة العربية

وغاب لبنان عن كلمات القادة والرؤساء العرب، ومن انتظر ان يسمع كلمة عن هذا الوطن الموجود على الخارطة العربية، اصيب بالخيبة.

وحدَّد «إعلان جدَّة» الموقف العربي، الذي أقرته القمة العربية الـ32 التي انتهت اعمالها في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، مساء امس، ما يتعين فعله لخروج البلد من أزمته، أو ما يمكن وصفه بخارطة طريق لانهاء الشغور الرئاسي أولاً.

إقرأ ايضاً: عراضة عسكرية ترهيبية لـ«حزب الله» بـ«ذكرى التحرير»..وسلامة «يتمرد» على العدالة!

في البند رقم 5 جاء حرفياً: «نعرب عن تضامننا مع لبنان، ونحثَّ كل الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية، يرضي طموحات اللبنانيين، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، واقرار الاصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته».

وترى مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان البيان المتعلق بلبنان عام وإنشائي كما لم يلمس ان هناك نوايا عربية للمبادرة او الوساطة بين اللبنانيين.

تشاور وجلسة

وبإنتظار عودة ميقاتي الى بيروت، وقد وجّهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء دعوة مزدوجة إِلى الوزراء، أُولاهما إِلى لقاءٍ تشاوري يُعقد عند الرابعة من ظهرِ يوم الاثنين المقبل في السرايا الكبير.

مصادر نيابية: بيان “الجامعة” المتعلق بلبنان عام وإنشائي كما لم يلمس ان هناك نوايا عربية للمبادرة او الوساطة بين اللبنانيين

وأضافت الأمانة العامة أن هذا اللقاء هو للبحث في الأمور الراهنة، ولا سيما منها نتائج القمة العربية حول لبنان.

أما الدعوة الثانية فتتعلق بجلسة لمجلس الوزراء تعقد في السادس والعشرين من أيار لمناقشة الملفات الملحة.

السابق
العلاّمة السيد علي الأمين: للانتقال إلى تعليم يعزز الإنتماء ألى الوطن
التالي
أسرار الصحف ليوم السبت 20 أيار2023