وداعاً.. جيرار افيديسيان

في اخر حوار صحافي أجريته معه قبل ثلاث سنوات، وعدنا بإطلالة ثقافية فنية له، ولم يكشف عن تفاصيلها،وأذكر،حين ألحّيتُ عليه معرفة شكل وطبيعة العمل الموعود قال،”انه عمل فني ثقافي راقص متنوع،ركائزه الصوت والصورة والموسيقى والرقص، تحت أنوار تبثّ وهج الحياة والأمل، تفتح نافذة واسعة على سهول الزمن والحياة..”
لكن وعده لم ينجز ولم يكتمل، بعدما التفّ القدر على الواعد والوعد، وحفظهما في سرّه الأبدي.
وغاب جيرار الفنان المتعدد المواهب جيرار أفيديسيان ينتقل الى ملكوت الرحمة، يترك الحياة وينضم الى قافلة الغيّاب. المؤلّف والمخرج المسرحي والفنان التشكيلي يغيب بصمتٍ، بعدصراعٍ محتدم مع المرض دام طويلاً.
صديقنا الراحل من أصول أرمينية متعدّد المواهب،هاديء جداً ونشاطه الثقافي الفني كثير وعابق على مدى سنوات حياته.
بداية مسيرته الفنية لمعت على خشبة مسرح بيروت في السبعينات، بعدما برع في التأليف والإخراج والتمثيل.
له أعمال مسرحية عدّة ، منها مسرحية “أخوت لبنان” مع نبيه أبو الحسن، “سفرة الأحلام” مع مادونا، “صخرة طانيوس” مع رفعت طربيه وغيرها..
حقق حضوراً لافتاً في الفنّ التشكيلي، ففي العام 2005 اختيرت إحدى لوحاته لمعرض الخريف الذي درج متحف سرسق على احتضانه وتنظيمه.
حائز على دكتوراه في الإخراج المسرحي من معاهد الاتحاد السوفياتي السابق في العام 1969.
جيرارنا الكبير أفيديسيان..وداعاً..

السابق
الحرارة إلى إرتفاع.. إليكم طقس الأيام المقبلة!
التالي
جعجع عن الإستحقاق البلدي: عملية غش موصوفة!