البيطار التقى عبود لم يلتقه.. والانتظار تتجه الى «اليوم الكبير»!

القاضي طارق البيطار وقصر العدل

زيارة مفاجئة قام بها صباح اليوم المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ طارق البيطار الى مكتبه في قصر العدل في بيروت، تضاربت المعلومات حول غايتها، خصوصا وانها تأتي قبل ايام من “اليوم الكبير” الاثنين المقبل في السادس من شباط الجاري، موعد الجلسة الاولى من جدول الاستجوابات التي حددها البيطار لمدعى عليهم، بعدما “أعلن” عودته الى العمل.

ففي الوقت الذي اكدت فيه مصادر قضائية ل”جنوبية” ان “هدف زيارة البيطار الى “عدلية بيروت ” اليوم، كانت مخصصة للقاء يجمعه مع رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود، وانه “إلتقاه بالفعل”، نفى القاضي البيطار ل”جنوبية” حصول هذا اللقاء موضحا بانه “حضر الى مكتبه لتسيير بعض الاعمال”.

النيابة العامة التمييزية ابلغت رسميا البيطار بانها “لن تنفذ اي من التبليغات التي احالها اليها لابلاغ مدعى عليهم مواعيد جلسات التحقيق معهم”

المصادر القضائية وضعت نفي البيطار للزيارة في خانة إبعاد “الشبهة” عن عبود بانه “يدعم اجراءات البيطار التي اتخذها اخيرا”، ملمّحة بأن مجلس القضاء الاعلى “لن يجتمع هذا الاسبوع بسبب عدم التوصل الى اي حلّ بشأن ملف المرفأ”، موضحة بان “المعنيين سيعقدون غدا اجتماعات تقتصر على بعض اعضاء المجلس، لمزيد من التشاور”.وتحدثت المصادر عن “تطورات دراماتيكية” قد يشهدها يوم الاثنين المقبل، وهي ربطتها بما سيتخذه البيطار من اجراءات بحق المستدعَين النائب غازي زعيتر والوزير السابق نهاد المشنوق المدعى عليهما في الملف.

إقرأ ايضاً: إيران في دائرة الاتهام.. بعد لبنان وسوريا.. الدينار ينهار في العراق!

وعلم”جنوبية” ان النيابة العامة التمييزية ابلغت رسميا البيطار بانها “لن تنفذ اي من التبليغات التي احالها اليها لابلاغ مدعى عليهم مواعيد جلسات التحقيق معهم”، واعتبرت في كتاب وجهته اليه بان”يده مكفوفة منذ 23 كانون الاول العام 2021 ، ولا يحق له بالتالي استئناف عمله كمحقق عدلي في الملف طالما ان اي من الدعاوى المرفوعة ضده ، إن كانت دعاوى رد او دعاوى نقل لم يجر البت بها بعد”.

البيطار نفى ل”جنوبية” لقائه بعبود موضحا بانه “حضر الى مكتبه لتسيير بعض الاعمال”

ويبدو ان البيطار قد “تحرر” من جميع “السلاسل” التي تحاول النيابة العامة التمييزية “تكبيله” بها بعدم تنفيذها اي من قراراته، وعلم في هذا الاطار ان احد الموظفين التابعين لدائرة المباشرين في بيروت توجه الى منزل رئيس الحكومة السابق حسان دياب لابلاغه لصقا على باب منزله في محلة تلة الخياط مكان اقامته، موعد جلسة استجوابه التي حددها البيطار في الثامن من الجاري، غير ان المباشر لم يتمكن من تنفيذ المهمة الموكلة اليه بعد منعه من الوصول الى المبنى الذي يقطنه دياب من قبل حراس الاخير، علما ان البيطار سبق ان ابلغ دياب لصقا على باب مكتبه، وهو اجراء قانوني تترتب عليه نتائج قانونية في حال عدم مثول المستدعي امامه.

السابق
إيران في دائرة الاتهام.. بعد لبنان وسوريا.. الدينار ينهار في العراق!
التالي
لماذا يقوى الرعد عند الفجر لينكفىء عند طلوع الضوء؟