تترقب الاسواق المالية والتجارية والمصرفية، والدوائر الخدماتية الحكومية وشركات القطاع الخاص في لبنان، قرارات المصرف المركزي المتعلقة بتعديل سعر دولار “صيرفة”، التي ترتبط به هذه القطاعات، بعمليات التداول اليومي.
وكشفت مصادر مصرفية ل”جنوبية” انه “يتركز التداول جدياً في دوائر المصرف المركزي، حول الفارق الذي خلفه الارتفاع المضرد لسعر الدولار، بعدما وصل الى حدود 52 تقريبا، مما اوجد هامشا واسعا بين سعر دولار صيرفة الحالي 38 الفا للدولار الواحد و51.500 لدوللر السوق بما يقارب 13.500 ليرة فارق بين المنصتين”
مصادر مصرفية ل”جنوبية”: يتركز التداول جدياً في دوائر المصرف المركزي، حول الفارق الذي خلفه الارتفاع المضرد لسعر الدولار بعدما وصل الى حدود 52 تقريبا
وأكدت المصادر “أنّ الحديث في الوقت الرّاهن عن رفع سعر دولار “صيرفة”، هو أمرٌ جدّي بدرجة كبيرة، وذلك بسبب عدم القدرة على الاستمرار بتدخل مصرف لبنان لتغطية الفارق، على اعتبار أنّ الهامش بين سعر “صيرفة” والدولار في السّوق الموازية بات كبيراً”.
وأشارت المصادر إلى أنّ “مصرف لبنان قد يُبادر في أيّ وقت إلى رفع سعر دولار “صيرفة”، وذلك مثلما حصلَ قبل نحو شهرٍ من الآن حينما أصدر البنك المركزي تعميماً قضى بتعديل “صيرفة” من 31200 إلى 38 ألف ليرة لبنانية”.
الحديث في الوقت الرّاهن عن رفع سعر دولار “صيرفة” هو أمرٌ جدّي بدرجة كبيرة وذلك بسبب عدم القدرة على الاستمرار بتدخل مصرف لبنان لتغطية الفارق
وكشفت المصادر الى ان “رقم التعديل قد يكون بين 42 و45 الف ليرة للدولار الواحد، والرقم لا يزال قيد التداول والمشاورة، اذ لا يمكن حتى الآن حسمه بعد لحين توفر مزيد من المعطيات مع مراقبة حركة السوق وحركة الاتصالات السياسية، التي افضت بتراجعها عن ايحاد الحلول الى الى ارتفاع الدولار ، لكن هذا الأمر يعود إلى مصرف لبنان، والأكيد أن الخسارة التي يتكبدها يوميا لا يمكن ان تستمر بسبب تراجع الاحتياطي على نحو كبير”.
ولفتت الى ان “خطة مصرف لبنان كانت تنتظر الاول من شباط لالغاء صيرفة والسوق السوداء معا، بعد التعديلات التي اجرتها من خلال التعاميم، واعتماد منصة وحيدة للتداول بالدولار، تكون هي المنصة الرسمية المتداولة بالمصارف والبلد لكن الامور لا تسير وفق ما يشتهيه مصرف لبنان، إذ ان وتيرة التقلبات جاءت سريعة، ما يستوجب اتخاذ سلسلة تدابير للحد من التدهور الحاصل”.
