العلامة الأمين يصون «ماء وجه» الشيعة.. ويمثلهم في قمة التعايش البحرينية

ما تزال جدلية مشاركات وأنشطة وتحركات ولقاءات الفقيه المجاهد آية الله السيد علي الأمين مفتي الشيعة في لبنان، ومرجع الفقه والأصول والفكر والثقافة والأدب، تأخذ مداها الإعلامي والقانوني في قاموس المناوئين لعلماء الدين الشيعة المستقلين في لبنان، سيما حزب الله ومن لف لفه من القوى الحزبية اللبنانية والإقليمية والدولية. فقد أثار لقاء آية الله الأمين منذ سنوات، لبعض الشخصيات في ملتقى فكري وديني وثقافي محض في مملكة البحرين زوبعة من الانتقادات وحملات التخوين التي قادها حزب الله ومن وراءه، وذلك بهدف النيل من العنوان الذي يمثله آية الله الأمين بالنسبة للجسم العلمائي الشيعي المستقل في لبنان.

أثار لقاء آية الله الأمين منذ سنوات لبعض الشخصيات في ملتقى فكري وديني وثقافي محض في مملكة البحرين زوبعة من الانتقادات وحملات التخوين التي قادها حزب الله ومن وراءه وذلك بهدف النيل من العنوان الذي يمثله آية الله

فهو بحق عنوان رأس المعارضة الشيعية الدينية العلمائية، شاء من شاء وأبى من أبى، وهو أكثر علماء الدين الشيعة في لبنان والمنطقة صلابة في مواجهة المشاريع الكبرى التي أدت إلى محاصرة الشيعة وجعلهم هدفاً للنفي والملاحقة والعقوبات الاقتصادية، لمجرد وجودهم القهري في دائرة محور الصراع في المنطقة، رغم كون الأكثرية الساحقة منهم لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يجري حولهم من لعبة الكبار، الذين لهم الغنم وعلى كل الشيعة الغرم مما يجري! فالشيعة لم يكن لهم مشروع خاص في الإدارة والحكم منذ ارتحال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، بل كانوا ينسجمون مع النسيج الاجتماعي والسياسي المعاصر في زمن الخلافة الراشدة والعصرين الأموي والعباسي وفي العصور التي تلت لحين قيام الدولة الفاطمية والإمبراطورية الصفوية والدولة العثمانية، وما تلاهما من الأنظمة بعد تقسيم العالمين العربي والإسلامي إلى دويلات بالصيغة الحالية، فلم يكن للشيعة في طول وعرض كل هذه الحقب الزمنية مشروع خاص في الحكم والإدارة، وهم يرتبطون دينياً بمرجعية النجف الأشرف منذ أكثر من ألف عام ، وما زالوا على هذا النهج إلى زماننا الحاضر .

شاء من شاء وأبى من أبى وهو أكثر علماء الدين الشيعة في لبنان والمنطقة صلابة في مواجهة المشاريع الكبرى التي أدت إلى محاصرة الشيعة


وما زال آية الله الأمين، بما يمثل من مرجعية روحية وفقهية وفكرية، كونه من خريجي حوزة النجف الأشرف، حيث درس وتعلم على يد أساتذتها ومراجعها وفقهائها، ما زال سماحته واثق الخطى في تحركاته الدولية وانفتاحه على سائر رموز الأديان والمذاهب، بهدف تخفيف الضغط عن البيئة الشيعية ورفع الحصار الفكري والاقتصادي الجائر عن أبنائها، ليتمكنوا من التحرك بحرية في أسفارهم وترحالهم لتحقيق غاياتهم النبيلة، لرفع الحرمان عن الأسر المتعففة، التي لا تحظى بشيء من الدعم من ميزانيات دول المحور المزعوم، الذي يخص بالدعم المشتغلين بمشروعه الخاص على حساب مصالح السواد الأعظم من أبناء الطائفة الإسلامية الشيعية.
وتأتي اليوم مشاركة آية الله الأمين، في اللقاء الروحي للتعايش الإنساني بين أبناء الديانات والمذاهب في مملكة البحرين، بحضور بابا الڤاتيكان وشيخ الأزهر الشريف، في هذا السياق ليثبت سماحته قوة وفاعلية حضور رموز الشيعة وبالخصوص شيعة لبنان وبالأخص شيعة جبل عامل، الذي كان وما زال بركاناً متفجراً بالطاقات الفقهية والعلمية والفكرية والأدبية التي أرفدت الشيعة في العالم، بكل مقومات الحضور والبقاء والارتقاء، وكان محور المرجعيات السباقة في كل الميادين، لصون التشيع وحفظ ماء وجه الشيعة، في مواجهة تحديات صراعات القوى الكبرى عبر التاريخ

ما زال آية الله الأمين بما يمثل من مرجعية روحية وفقهية وفكرية، كونه من خريجي حوزة النجف الأشرف حيث درس وتعلم على يد أساتذتها ومراجعها وفقهائها


فحضور المفتي الأمين اليوم في مؤتمر مملكة البحرين الديني الفكري والثقافي، يصون ماء وجه الشيعة لمواجهة حملات التكفير ووصمة الإرهاب التي أُلصقت بالشيعة في أكثر من مناسبة، ويجدد سماحته بمشاركته الفاعلة نظرة الاعتدال الشيعي، لتصويب البوصلة ليكون للشيعة الدور الريادي في الترقي بالإنسانية إلى أهدافها المنشودة، من خلال التواصل والتلاقي .. وكل ذلك مقدمة لتوضيح الرؤية الشيعية العقائدية والفقهية من مجريات الساعة وأحداثها المتسارعة.

السابق
مصرف لبنان يرفع احتياطاته الى 10.27 مليار دولار عبر مضاربات السوق السوداء والترخيص لشركات «لم العملة»!
التالي
بالصور: تعرفوا على أكبر كنيسة في العالم «Basilique notre dame de la paix»