سينما «أمبير» طرابلس تعود احلى.. المخرج اسطنبولي لـ«جنوبية»: هدفنا إقامة صلة بين الشمال والجنوب

مسرح اسطنبولي

وعادت الروح مجددا، الى سينما امبير في طرابلس، التي أنشئت في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي، المطلة على ساحة التل في هذه المدينة ، النابضة بالتاريخ والثقافة.
تعود سينما امبير ، بحلة جديدة ، من الداخل والخارج، بعد نفض الغبار عن قاعاتها الفسيحة ، وطلاء واجهتها بألوان الحياة، لتحتضن بعد حوالي شهرين، مهرجان طرابلس الدولي، الذي يمتد من ٢٧ الى الثلاثين من اب، وهي التي توقفت قسرا كغيرها من دور السينما في لبنان قبل حوالي ثلاثة عقود، جراء الحروب المتنقلة والأزمات الحياتية وتراجع وهج السينما .

اقرا ايضا: المفهوم الإستراتيجي الجديد لـ«الناتو 2022».. قراءة في ميزان الربح والخسارة!


جاء تأهيل سينما امبير في طرابلس، بعد مشروع بدأه المخرج قاسم اسطنبولي ابن مدينة صور، الذي كان استهل مشروع إحياء دور السينما المتوقفة من سينما الحمرا في صور العام ٢٠١٥ ثم سينما ريفولي في المدينة نفسها ، ولاحقا سينما ستارز في مدينة النبطية.
وتنظم دورة مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، جمعية تيرو للفنون ومسرح اسطنبولي، تزامنا مع إفتتاح «سينما أمبير» لتتحول الى «المسرح الوطني اللبناني» كمنصة ثقافية حرة مستقلة للناس، حيث ستقام فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة.

جاء تأهيل سينما امبير في طرابلس بعد مشروع بدأه المخرج قاسم اسطنبولي ابن مدينة صور

واعلن الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني لـ “جنوبية” «أن الهدف من المهرجان هو تأسيس حركة مسرحية ومهرجان دولي في طرابلس وهدفنا هو إقامة صلةً بين الجنوب والشمال، لكونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس المسرح الوطني اللبناني في صور، منذ أربعة أعوام، وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان، وأنّه وبفضل جهود الشباب المتطوّعين، نحقّق ما بعد المركزيّة الثقافية ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية عبر الفنون وربطها ببعضها عبر المنصات الثقافية.
وقال”: اسطنبولي نحن سعداء أننا نعيش الحلم في طرابلس التي تُعتبر أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان (حوالي 35 صالة) تأسّس فيها أول معهد فنون للتمثيل، ومنها انطلق العديد من الفرق الفنية، وهي عاصمة للثقافة والفنون في لبنان والمهرجان هو عرس طرابلس ».

الهدف من المهرجان هو تأسيس حركة مسرحية ومهرجان دولي في طرابلس وهدفنا هو إقامة صلةً بين الجنوب والشمال


وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب والمتطوعون، إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية.

السابق
الطاقة الشمسية في لبنان: نصف مليار دولار لـ7 آلاف منزل!
التالي
«سيدة الجبل»: لخوض انتخابات الرئاسة بعنوان رفع الاحتلال الإيراني