لا ثورة جديدة لـ«الواتساب».. وفاتورة الاتصالات «بتكسر الضهر»!

لبنان يتحول الى "مساحة" من دون "دولة"! و2 - 3 مليار دولار من التفاؤل بالمغتربين صيفاً إبرة مورفين تنتهي بين تشرين وتشرين، لا تمنع الانهيار ولكنها تؤخر "السقوط الحر"!

تستمر انهيارات القطاعات المختلفة يومياً من دون أي معالجة، من تفكك الادارة الى الاستشفاء الى القطاع التربوي.. ولا أمل في كل ما يجري حكومياً وسياسياً!
والجديد اليوم هو ارتفاع كارثي لفواتير الاتصالات، بانتظار قريب لارتفاع في فواتير الكهرباء، وزيادة أسعار المياه ووقف الدعم الكامل عن الخبز “المفقود”!

اقرا ايضاً: حزب الله «يُغطّي» تشكيلة ميقاتي و«يَعزل» باسيل..و«دعم معنوي» عربي من بيروت!

أصبح الواتساب هو رفيق اللبنانيين المفضل. وهو تخطى التلفزيون والصحف والتليفون العادي. لذلك، فإن مضاعفة فواتير الاتصالات والانترنت حتى 5 مرات يعني أن حياة اللبنانيين اليومية سوف تتغير! ولكن اذا كان زيادة سعر الواتساب في 17 تشرين 2019 كان النقطة التي جعلت الغضب يفيض وأطلق موجة ثورية انتهت في 15 أيار الماضي مع الانتخابات النيابية الأخيرة، إلا إنه هذه المرة فقد من طاقته، وتحول الى مصيبة “أخرى” غير قادرة على إطلاق موجة ثورية جديدة! ولكن، لا شك أن حركة التواصل سوف تتغير لجهة إرسال أفلام وصور لا قيمة لها. كما أن المشاركة في “الغروبات” ستنخفض. كما سيتحول الاتصال بالفيديو الى اتصال عادي. وستتغير طبيعة المعايدات المختلفة الى معايدات مكتوبة… بانتظار الفواتير والتكاليف مع نهاية شهر تموز .

مضاعفة فواتير الاتصالات والانترنت حتى 5 مرات يعني أن حياة اللبنانيين اليومية سوف تتغير!

2 الى 3 مليار دولار ستُضاف الى الأشواق والمحبة التي يستقبل بها اللبنانيون أحباءهم من الاغتراب. وهي ضرورية لتأجيل الموت السريري الذي “يعيشه” اللبنانيون في جهنم! ولكنها غير كافية لوقف الاضرابات في الادارة وفي القضاء وفي العدليات. وغير قادرة على وقف انهيار القطاع الاستشفائي والتربوي. وبالتأكيد لن تسهم بزيادة احتياطي مصرف لبنان ولا بإعادة الأموال المنهوبة.

لا شك أن حركة التواصل سوف تتغير لجهة إرسال أفلام وصور لا قيمة لها

واذا كان الاغتراب هو الذي يؤمن “النفس الأخير” للبنان وللبنانيين، على أمل حصول أعجوبة من الخارج، في ظل غيبوبة حزب الله ورفضه المشاركة في “بناء الدولة”، فإن كل المؤشرات “الحسابية” تشير الى استمرار المسار الانحداري الى ما بعد بعد عهد عون الأسود وحكومات الميقاتي العاجزة!

السابق
هذا تاريخ احتساب اشتراك المولدات بالدولار!
التالي
أنقذوا «الليطاني» من براثن الموت.. والجهل!