بعلبك «تنتفض».. وقائد الجيش «يقتبس» من نصرالله للرد على «حزب الله»: سنقطع اليد التي تمتد على سلاحنا!

قائد الجيش جوزيف عون

خيّب “حزب الله” آمال شريحة كبيرة من “جمهوره” في بعلبك الهرمل، بعد أن كشّر عن أنيابه واستشرس في دفاعه عن تجّار المخدّرات، فتحوّلت معسكرات “مقاومته” الى مأوى لهم، وعمائم “مرشديه” حبل نجاة للقتلة والمطلوبين، ومشنقة حاولت الالتفاف حول عنق الجيش اللبناني النازف الذي وجد تعاطفا وحاضنة بين أبناء العشائر والعائلات، التوّاقين للشرعية الذين سرعان ما تنبّهوا للفخ الذي كان ينوي الحزب نصبه لهم.

خيّب “حزب الله” آمال شريحة كبيرة من “جمهوره” في بعلبك الهرمل بعد أن كشّر عن أنيابه واستشرس في دفاعه عن تجّار المخدّرات


سارع ابناء العشائر بحسب مصادر عشائرية فاعلة ل”جنوبية”، الى “تحصين الجيش و”تسييج” طريقه، بعد أن استشعروا بالخطر على مستقبلهم من جراء تصرفات” حزب الله”، وأنها لا تمت بصلة لثقافة المقاومة التي باتت واجهة لتمرير مصالحه وعامل قلق وخطر وعنصر فوضى وتفرقة وليست عامل أمان أو حماية”.

سارع ابناء العشائر بحسب مصادر عشائرية فاعلة ل”جنوبية” الى “تحصين الجيش و”تسييج” طريقه بعد أن استشعروا بالخطر على مستقبلهم من جراء تصرفات” حزب الله

إذا إنقلب السحر على الساحر. فممثلو “حزب الله” في بعلبك الذين اعتادوا دخول القرى بأقواس نصر واستقبالات حارة، استجدوا طريقا للدخول الى بوداي الموالية للحزب، لتقديم عزاء كان أشبه بالاعتذار من عشيرة ال شمص، بعد أيام من رفض استقبالهم ومن الجيش بعد أن حاولوا التحريض عليه. مجريات الأحداث الميدانية والمواقف جعلت صورة “ربط النزاع” الذي وضع أسسه الجيش أكثر تكريساً، ومالت الكفة نحو شرعية الجيش، الذي استعاد زمام المبادرة محصناً ببيئة حاضنة، وجمهور “ممانع” لتجار المخدرات وحماتهم، وحصانة مجتمع دولي يسعى لمكافحة آفة المخدرات وتجّارها، مدججا بالمعنويات ومواقف من العيار الثقيل دخل قائد الجيش العماد جوزف عون البقاع من بابه العريض، و رسم صورة المرحلة المقبلة، وانتقل من الدفاع الى الهجوم مطلقا رسائل “مشفّرة”، ردّ خلالها على إتهامات “حزب الله” والنائب غازي زعيتر.

يلي بمد إيدو ععسكري بدي إقطشلو ياها ما تجربونا ووعد لكل ارهابي حتدفعوا الثمن


الى جانب والد الشهيد أبو علي عجاج شمص ووالدته جلس قائد الجيش، برّد القلوب بعد أن فاضت ألما وجراحا، تكلم بلهجة عالية “حاسمة” تُعيد الى الأذهان عبارة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، “اليد التي ستمتد الى سلاحنا سنقطعها”.. لكن في غير زمان ومكان ورجال وظروف :” يلي بمد إيدو ععسكري بدي إقطشلو ياها ما تجربونا، ووعد لكل ارهابي حتدفعوا الثمن…ابنكم سقط حفاظا على النسوان والولاد، ابنكم تردد لان كان في نسوان وولاد، ضحى بحالو كرمال عيلتو لبو سلة، سألوا عن العمرة يلي هبطناها… هيدي عمرة الموت هيدي عمرة ادارة عمليات المخدرات”.

شدد قائد الجيش على ان المخدرات اخطر من الارهاب لا بل تغذيه والحرب على هذه الآفة مستمرة واتهامنا بالتعدي على النساء والاطفال هو دليل إفلاس وضعف


وشدد قائد الجيش على ان المخدرات اخطر من الارهاب لا بل تغذيه والحرب على هذه الآفة مستمرة وان الجيش لا ينتظر غطاء سياسيا ولا دينيا من أحد، وطالب الثنائي بتحمل مسؤولياتهم اتجاه هذه المنطقة وقال “اتهامنا بالتعدي على النساء والاطفال هو دليل إفلاس وضعف” واضاف، للمصطادين في الماء العكر لسنا ضد اي عشيرة او عائلة انما ضد الخارجين عن القانون والمخلين بالامن”.

وأكدت مصادر أمنية مواكبة، ل”جنوبية” ان زيارة قائد الجيش والمواقف التي أطلقها، لاقت ارتياحا لدى أبناء هذه المنطقة وقطعت الطريق أمام أي فتنة يسعى “حزب الله” لاحداثها”.
وكشفت عن “مخططين خطرين ل “حزب الله”، يسعى الأول لجعل بعلبك الهرمل منطقة عسكرية مغلقة امام الدولة، ومنطقة مصانع لانتاج العسكر والمخدرات، فكان المخطط الاول وضع المطلوبين مدعومين من عشائرهم في مقدّمة المواجهة مع الجيش وخلق “ثورة مطلوبين”، وإستدراجه الى “لعبة دم” ليكون هذا الدم شرارة لثورة عشائر، تُخرج الجيش من بعلبك الهرمل وتكف يده عن الحدود، حيث الشريان الحيوي والينبوع المالي ل”حزب الله”، لترسيخها منطقة لمعسكراته وتجارته واقفالها امام اي مداهمات امنية لاحقا”.

مصادر أمنية ل”جنوبية”: زيارة قائد الجيش والمواقف التي أطلقها لاقت ارتياحا لدى أبناء هذه المنطقة وقطعت الطريق أمام أي فتنة يسعى “حزب الله” لاحداثها


وتابعت”: اما المخطط الثاني الذي كان يسعى اليه الحزب، فهو ضرب العشائر الكبيرة بعضها ببعض لتشتيتها وقطع الطريق في المستقبل، أمام أي تكتل عشائري كبير قد يكون سيفا بوجه الحزب، خاصة ان الانتخابات النيابية الاخيرة شهدت تململا عشائريا من الثنائي ومحاولات لتشكيل تحالفات عشائرية”.
وخلصت الى “أن ما جرى في بعلبك خلال هذا الاسبوع يعدّ انتصارا للجيش اللبناني، في تكريس نفسه كقوّة بوجه قوى الامر الواقع، ونكسة لحزب الله الذي سيسعى للردّ على الجيش في أول فرصة تسمح له بذلك”.

السابق
«فيلم هوليودي محروق»..سوري «يَخطف نفسه» بمساعدة شقيقه ليسرقا اموال صديقهما!
التالي
خاص «جنوبية»: معلومات عن الركاب اللبنانيين.. وحسم مصير جميع ركاب الهليكوبتر المنكوبة