المصارف بعد التجار يتناوبون على «شفط» أموال الناس.. «fifty fifty» !

القطاع المصرفي

تبقى الاستنسابية هي سيدة الموقف بقبول الدفع بالبطاقات من عدمه، مع التفنن باحتساب نسبة الاقتطاع او التحصيل نقدا، وفي غياب تام لتعاميم مصرف لبنان بفرض هيبة التطبيق ولوزارة الاقتصاد بقرارات صارمة، قد تحسب لها الف حساب قبل اتخاذها، وذلك لارتباط النسبة الكبرى من التجار واصحاب المؤسسات التجارية بالمنظومة السياسية وميليشياتها، ليبقى المواطن الحلقة الاضعف والعالق بين طغمة مفترسة وشجعة.

اقرأ أيضاً: باسيل يستعين بـ«كليلة ودمنة» لإستهداف خصومه..ولائحة معارِضة وازنة في عقر بري!

فقد وصل الحال ببعض محال التجزئة والسوبرماركات والمولات، الى اقتطاع نسبة ٣٠%، على قيمة البضائع عند التحاسب بالبطاقة المسبقة الدفع.
كما لا تقبل محطات المحروقات الدفع بالبطاقة، بعدما اعتمدت هذه الطريقة من قبل، اي منذ صدور تعميم رقم ١٥٨ عن مصرف لبنان.
كما وترفض كل مؤسسات التغذية اللبنانية تحصيل فواتيرها عبر البطاقات الائتمانية ورفض التسوق من خلالها، بعد ان كان هذا مباحا قبل اسبوعين تقريبا، وذلك في فوضى لم يعد بمقدور مصرف لبنان ضبطها نظرا لتشابكها مع بعضها، ويدفع المواطن المستهلك وحده ثمن هذه الفوضى يضاف اليها شجع التجار وغياب الرقابة وضعف هيبة التعاميم الصادرة.

وصل الحال ببعض محال التجزئة والسوبرماركات والمولات الى اقتطاع نسبة ٣٠% على قيمة البضائع عند التحاسب بالبطاقة المسبقة الدفع


وما اكمل السيرة السلبية سوءا رفض المؤسسات التجارية استيفاء قيمة الفاتورة من حاملي البطاقات المصرفية الا ٥٠% على البطاقة و ٥٠% الثانية نقدا، ما اربك المستهلك الذي لا يعرف من اين يأتي “بالمال الفريش” مع ارتفاع فاتورة المولد، وغلاء الاسعار وشراء الحد الادنى من حاجياته على كل المستويات.

ويقول احد الخبراء الماليين ل”جنوبية” ان “ممارسات التجار اثر على استعمال البطاقات الائتمانية بنسبة ٧٠%، والاستعمال الخارجي يكاد يكون معدوما، ويقتصر على بطاقات fresh card، ويعزو التجار الى ان اموالهم عالقة بالمصارف ولا يستطيعون تحصيلها بالسهولة المفترضة لشراء بضائعهم”.

ممارسات التجار اثر على استعمال البطاقات الائتمانية بنسبة ٧٠% والاستعمال الخارجي يكاد يكون معدوما


وكشف الخبير “أن الحل بيد المصارف وبالاتفاق مع مصرف لبنان، بحيث يسمح استعمال البطاقات كالسابق ومن دون اية عوائق. لكن المسألة متشعبة اكبر من خلال محدودية ربحية التجار، وهو امر لا يستسيغونه وذلك من خلال الانتظار لتحصيل اموالهم من المصارف”.
وكشف المصدر “أن مصرف لبنان يدرس جيدا، واقع ما وصلت اليه البطاقات المسبقة الدفع، وهو بصدد إصدار تعميم بالقريب العاجل بهذا الخصوص، يصوب مسار العمل بها”.

وكشف المصدر “أن مصرف لبنان يدرس جيدا، واقع ما وصلت اليه البطاقات المسبقة الدفع، وهو بصدد إصدار تعميم بالقريب العاجل بهذا الخصوص، يصوب مسار العمل بها”.

السابق
كيف افتتح دولار السوق السوداء؟
التالي
لائحة المعارضة الجنوبية في الدائرة الثالثة تضع اللمسات الأخيرة.. و«القوات» يترقب!