نصرالله يُحوّل لبنان إلى مصنع للصواريخ والمُسيّرات ..والجنون العوني يَتمدد إلى عثمان!

السيد حسن نصرالله
مع إقتراب موعد الانتخابات، ورغم كل الضبابية التي تحيط بإمكانية اجرائها فعلاً في 15 ايار 2022، نفض امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله يده من اي تعطيل للانتخابات، وخرج بخطاب تهديدي وتصعيدي وصل الى حد اعلان تحويل لبنان الى مصنع "للصواريخ الدقيقة" والمُسيرّات!

في المقابل لم يوفر “التيار البرتقالي” وراعيه العوني لبنان من حفلة جنون جديدة “بطلتها” ايضاً، القاضية غادة عون والتي انتقلت امس الى مرحلة جديدة من التصعيد القضائي، الى الادعاء على مدير عام الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.

وتوقفت مصادر متابعة لـ”جنوبية” امام المرحلة المتقدمة الخطورة التي بلغها مشروع “حزب الله” في لبنان، ليحوله بالكامل الى هدف عسكري، وقد تستغله اميركا واسرائيل لاي عمل عسكري عدواني تحت حجة تدمير الصواريخ الدقيقة، وقد تكون ذريعة جديدة لفرض عقوبات تطال هذه المرة كل اللبنانيين.

خطورة اعلان نصرالله تكمن في المرحلة المتقدمة الخطورة التي بلغها مشروع “حزب الله” في لبنان ليحوله بالكامل الى هدف عسكري لاسرائيل

وفي ملف الانتخابات “نفض” نصرالله يده من التلميح العوني بتأجيل الانتخابات، وأكَّد نصرالله “جهوزية حزب الله للانتخابات وأنَّه ذاهبٌ إلى انتخابات مصيرية واضحة، مُعلنًا شعار الحزب في الانتخابات بشكل رسمي هو «باقون نحمي ونبني». 

الجنون العوني ضد عثمان بعد سلامة!

على صعيد آخر تفاعلت الملاحقة القضائية والأمنية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فبعد منع قوى الأمن الداخلي قوة من امن الدولة من مداهمة منزل سلامة، ادعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أمام قاضي التحقيق الاوّل في جبل لبنان. وأفيد أن القاضي نقولا منصور حدّد جلسة استماع للواء عثمان الأسبوع المقبل وبلّغه عبر وزارة الداخلية. كما طلب منصور من مديرية أمن الدولة تفاصيل ما جرى أثناء التوجّه الى منزل سلامة أمس الأول.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُغطّي الصفقات من الموازنة إلى الحدود البحرية..و«شعبوية عونية» في ملاحقة سلامة!

وأكدت القاضية عون في بيان أن «الأحداث الحاصلة بالأمس نتيجة منع تنفيذ إشارة إحضار صادرة عن قاضٍ وتواطؤ الأجهزة الأمنية لتكذيب ذلك الأمر، يدمي القلوب ويدفع الى اليأس بقيام دولة القانون في هذا البلد. مع العلم أن هذه الوقائع، ومهما حاولوا التشويه والتضليل، ثابتة بالمحاضر الرسمية وبالصور والتي تثبت بما لا يقبل أي شك، بأن العقيد المولج بالتنفيذ قد هدّد بأنه وفي حال حاول الدخول لإحضار السيد سلامة ستحصل مواجهة ودم».

واستنفر تيار «المستقبل» للدفاع عن عثمان وسلامة وشدّد في بيان شديد اللهجة ضد الرئيس عون والتيار الوطني الحر، على أن «رئيس جمهورية الرابية وتوابعها يعلن النفير العام لخوض الانتخابات النيابية، ويفتح لحساب تياره السياسي عدليّة خاصة تقف على رأسها القاضية غادة عون».

الاصرار العوني على ملاحقة حاكم مصرف لبنان ومدير عام الامن الداخلي بهذا الشكل سيؤدي الى تأزم سياسي وامني وصدام اجهزة وتوتير الوضع

وأجرت رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائبة بهية الحريري اتصالاً باسمها وباسم كتلة المستقبل بالرئيس ميقاتي واطلعت منه على مسار الادعاء على عثمان من قبل القاضية عون، حيث أكد لها ميقاتي «موقفه الرافض لتصرفات القاضية غادة عون وأن اللواء عثمان قام بكامل واجباته وكان على تنسيق كامل معه ومع وزير الداخلية والبلديات». واشاد الرئيس ميقاتي بـ»مناقبية وحسن أداء اللواء عثمان»، واعتبر ان «هذا الادعاء هو محض افتراء ولا يمت للحقيقة بصلة»، وأكد ميقاتي للنائبة الحريري أنه «سيتابع شخصياً هذا الموضوع مع وزير العدل ومدعي عام التمييز لوقف هذا التمادي بالاعتداء على مؤسسات الدولة وهيبتها وكرامات القيّمين عليها».

وردّ رئيس الجمهورية عبر مكتبه الإعلامي في بيان بأنه «غير معني بأي إجراء يتخذه القضاء او الأجهزة الأمنية المختصة. وبالتالي فإن ادعاءات «تيار المستقبل» لها خلفيات ثأرية تهدف الى إضفاء طابع تحريضيّ على مقام رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس. وهذا واضح من خلال العبارات المستعملة في البيانات الصادرة عن هذا «التيار» والمواقف المعلنة من مسؤولين فيه».

وتعلق مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية” ان الاصرار العوني على ملاحقة حاكم مصرف لبنان ومدير عام الامن الداخلي بهذا الشكل سيؤدي الى تأزم سياسي وامني وصدام اجهزة وتوتير الوضع، لأن خصوم عون لن يسمحوا له بأن يحول لبنان الى دولة بوليسية وكل اجهزتها بتصرف صهره جبران باسيل لتصفية حساباته السياسية مع خصومه ومنافسيه، على ابواب الانتخابات النيابية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاربعاء 16/02/2022
التالي
نصرالله بإطلالة «الصناعة العسكرية»: مسيَّرات وتحويل صواريخ إلى دقيقة!