فرحة الكرة الدقيقة ورعب الصواريخ الدقيقة

السيد حسن نصرالله

تعليقا على كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله والتي تزامنت يوم أمس مع تتويج منتخب لبنان بطلاً للعرب في كرة السلة، كان للكاتب غسان صليبي، منشور له على “فيسبوك” تحت عنوان “فرحة الكرة الدقيقة ورعب الصواريخ الدقيقة”، وجاء فيه التالي:

البارحة وفي اليوم نفسه،
استمعت للاعب في المنتخب اللبناني لكرة السلة
يصرّح بتأثر شديد
بعد انتصار فريق لبنان في بطولة العرب،
بأنه أراد الانتصار
كرمى لعيون اللبنانيين
الذين يعيشون البؤس ودون كهرباء،
كما استمعت إلى نصرالله
وهو يبشر اللبنانيين أن حزبه أصبح قادرا
على صناعة الصواريخ الدقيقة
دون حاجة إلى دعم ايراني.

اللاعب
ملأ قلبي فرحا
ونصر الله
ملأ قلبي رعبا.

اللاعب
هو عضو “المنتخب اللبناني”
الذي يجمع لاعبين
من المكونات اللبنانية كافة،
ونصر الله
لا يمثل “منتَخَبا لبنانيا”
بل منتَخبا مذهبيا
ويجمع لبنانيين
من مذهب لبناني واحد.

المنتخب اللبناني
أدخل الفرح
إلى قلوب جميع اللبنانيين
ونصر الله
ادخل الفرح
إلى قلوب فئة من اللبنانيين
والرعب إلى قلوب أكثرية اللبنانيين.

لعبة المنتخب اللبناني
تحتاج إلى جهد إنساني
جسدي وفكري جماعي
وتُمارَس بروح رياضية،
ولعبة نصرالله
تعتمد على ذكاء الآلة
وتُمارَس بروحية
“يا قاتل يا مقتول”،
وفي ظروف موازين القوى مع إسرائيل،
تصبح النتيجة الحتمية للحرب
“قاتل ومقتول”.

كان يمكن لصواريخ نصرالله
أن تدخل الطمأنينة
إلى قلوب اللبنانيين،
لو ان التهديد بها
يحافظ على الكرامة والسيادة
والعيش الكريم،
فجميعها قد أصبحت
غير موجودة
بفعل سياسات نصرالله
والمنظومة التي يحميها.

كان يمكن أن نصدّق
أن صواريخ نصرالله
هي لحماية حدودنا،
لو أن حدودنا مع سوريا
لا ينتهكها حزبه،
وحدودنا البحرية مع اسرائيل
لم ينتهكها حليفه عون،
بعد أن أطلق على الخط البحري ٢٩
صاروخا ايرانيا- أميركيا،
هو باكورة الاتفاق النووي
الذي شارف الطرفان
على توقيعه.

السابق
«الكتلة الوطنيّة» تطلق حملتها الانتخابية.. في هذا الموعد
التالي
دولار «صيرفة» تراجع.. كم اصبح؟