«جنوبية» تواكب «جائزة انور سلمان للإبداع» .. فوز مها العتوم وحسن المطروشي

أعلنت “مؤسسة أنور سلمان الثقافية”، عن قرار اللجنة التحكيمية للجائزة في دورتها الثانية للعام 2021، اختيار الشاعرة الأردنية مها العتوم والشاعر العُماني حسن المطروشي، لمنحهما مناصفةً جائزة أنور سلمان للإبداع في مجال الشعر العربي.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: هايتيان تحذر عبر «جنوبية» من تقاسم الموارد البحرية بلا مفاوضات!


الكاتب والناقد اللبناني سليمان بختي أمين سر الجائزة تحدث ل “جنوبية” عن الجائزة:” نوَّهت اللجنة التحكيمية بالمستوى المتميز لمعظم الشعراء المرشحين، وبخاصة أولئك الذين وصلوا الى القائمة القصيرة وتمّ إبلاغهم بذلك، وما يتمتع به نتاجهم الشعري من عناصر عديدة بينها الفرادة والجِدة، والجمع الحاذق بين الينابيع الأصيلة للشعرية العربية ، وبين روح العصر وتحدياته وأسئلته المعقدة ، قررت وبعد مداولات طويلة ومعمَّقة بين أعضائها، أن تمنح الجائزة مناصفةً وبإجماع أعضائها ، لكلٍّ من الشاعرين المذكورين ، وذلك عن مجمل نتاجهما الشعري”.
الشاعرة العتوم
استحقت الشاعرة الأردنية مها العتوم جائزتها لما يتسم به شعرها من حساسية عالية إزاء اللغة والحياة والأشياء ، ومن وعي جارح بكيانها الأنثوي ، وباحثٍ عن فضاءات أرحب وأكثر بهاء لمكابدات الذات الأنثوية المجروحة التي تصبو إلى التكامل الانساني .
كما أن شعرها يوائم بين الشفافية والعمق ، معتمداً على ليونة الأوزان وسلاسة التقفيات ، وعلى الضربات المباغتة للصور والاستعارات . وهو يبدو من بعض نواحيه أقرب الى الهدهدة الأمومية لأحزان العالم وعذاباته من جهة ، وللانتشاء بمسراته وتشكّلاته الجمالية من جهة أخرى “.
الشاعر المطروشي
“أما الشاعر العُماني حسن المطروشي فقد استحق جائزته لما تمتاز به تجربته من غنائية مكثفة تنهل من معين الحياة بكل ما يكتنفها من مباهج وعثرات ومفارقات . ورغم أن الكثير من قصائده مستلَّة من أرض الخسارات ، ومن الترجيعات الشجية للموت والفقدان ، إلا أن حزن المعنى ما يلبث أن يخلي مكانه لفرح الشكل ونشوة الكشف التعبيري .
وحيث تنبثق تجربة المطروشي من التاريخ المحلي ، ومن الروح السلالية للعُمانيين ، غائصةً في الذاكرة الجمعية للمكان وأهله ، فهي تبدو في مواقع كثيرة نوعاً من السيرة الذاتية ، والبورتريهات الاستعادية لوجوه الشاعر في مراحله الزمنية المختلفة . إضافة الى ما تتمتع به هذه التجربة من رشاقة تعبيرية وتنوع إيقاعي ، ومزاوجة ناجحة بين ما تُظهره الحواس وما تبطنه الحدوس”.
وقد ضمّت اللجنة التحكيمية لهذا العام الشاعر شوقي بزيع، الرئيسة السابقة للجنة الوطنيّة للأونيسكو البروفيسور زهيدة درويش جبّور، البروفيسور محمود شريح ، والناقد والكاتب سليمان بختي.
“مؤسسة أنور سلمان الثقافیة” أُنشئت في السنویة الثانیة لرحیلض الشاعر وھي مؤسسة تُعنى بتكریم الابداع الثقافي إنطلاقاً من الإبداع الشعري. ومن ضمن نشاطاتھا الرئیسیة منح جائزة أنور سلمان للإبداع ذات البُعد العربي وقد مُنحت الجائزة في دورتها الأولى لكل من الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، والمؤلف الموسيقي الشاعر غدي الرحباني، والمؤلف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني. وجرى احتفال تسليم الجوائز في الجامعة الأميركية في بيروت حيث أطلقت المؤسسة جائزة طالبية تمنحها سنويًا الجامعة لتحفيز الطاقات الإبداعية الناشئة.
ويعكس الإعلان عن الجائزة في دورتها الثانية الحرص على دور بيروت الثقافي و استمرار المبادرات الثقافية رغم الظروف العصيبة والصعوبات الهائلة التي يمرُّ بها لبنان، إيماناً بأن العمل الثقافي الإبداعي هو من مقومات الصمود الاساسية معنوياً، علماً أن جائزة أنور سلمان تضم منحة مالية تكريمية بالإضافة إلى مُجسم الجائزة واحتفاءً بالمُكرّم.

السابق
بعد «تكفير» السيد الحسيني.. «المجلس الشيعي» «يُشيطن» المحامي حسن بزي!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاثنين 7/2/2022