طيّار جنوبي يحلق في سماء أميركا.. نضال إبراهيم لـ«جنوبية»: سعيدٌ بانجازاتي لا ببعدي عن وطني!

طيار

الخبر السعيد يأتي هذه المرة من قريب المكان، رغم المسافات والمحيطات والبحار الفاصلة، من قوس الزمان وقزح الوقت، من (أرض الأم البعيدة!)، من ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الاميركية، خبر انجازات الشاب الجنوبي الطموح الطّيّار الصديق (زميل الدراسة الابتدائية) نضال ابراهيم. فمبروك للبنان وللجنوبيين نجاحات الدكتور الطيار ابراهيم (من بلدة كفردونين) الجنوبية.

اقرأ أيضاً: ما بعد بعد فشل تحالفات «حزب الله» من العراق الى لبنان!


يتحدث نضال ل “جنوبية”، ويقول أنه سعيد وحزين في آن واحد:”سعيد لأنني حققت الكثير من طموحي العلمي في بلاد الاغتراب، وحزين لأني بعيد عن وطني وارضي، وما يحزنني أكثر هو أنني تركت بلادي والتحقت بالغربة بعدما ضاقت الحياة في وطني، وباتت لا تقبلنا كأبناء صالحين في ارضنا الطيبة”.
ليس للابداع والتفوق العلمي الشبابي اللبناني من حدود، ولا شك انه خبر انجازات ابراهيم مفرح اليوم، في ظل الاحباط والخراب الذي نعيشه في بلاد كأنها تشارف على الزوال! مع كل التمنيات ان يعود كل مبدع لبناني الى وطنه ويساهم في انعاش أرضنا الجافة.
انجاز نضال ابراهيم في اغترابه بحصوله على شهادة طيّار ممتاز يسلط الضوء مجدداً على ابداعات الشباب اللبناني في ميادين العلم والاختصاص.
ليس الشاب الطموح ابراهيم الوحيد أو الأول الذي يلتفت العلم والعلوم الى عقله الميسِّر (بكسر السين)، فهناك العشرات من المبدعين والمبدعات، انجذبوا وجذبوا العلم والنجاح اليهم. ومن الواضح لو أن في بلادنا خير وسلام وراحة بال اقتصادية، لكانت أخبار المبدعين على كل لسان ، وفي كل جامعة ومعهد وناد..
ويقول نضال أنه يحلم بيوم العودة الى وطنه ليتابع حياته في وطنه ويسخّر كل ما كسبه من علم ومعرفة في خدمة بلده وأهل بلده :”لكن الظروف في وطني تمنعني عن حلمي ،كما هي حال أغلب المنتشرين في أرض الاغتراب.”
لا يحتاج العقل الشبابي اللبناني سوى لنظرة مسؤولة تعطيها دولة لشعبها، والشعب اللبناني،وللأسف هو في واد ودولته في واد. بل ما يؤذي الابداع اللبناني اليوم أكثر من الأمس ، هو هذا النهج الانتحاري الذي تمارسه السلطة،بكل أشكالها ومرافقها، فلا تلتفت،حق التفات،لمبدع لبناني أو تعطي وتقدم وتنفذ (واجبها!) لجيل كامل له حق كامل في التعافي والانطلاق بحرية نحو العلم والمعرفة والابداع.

يستمر التفوق العلمي للشباب اللبناني في الخارج، خارج أرضهم الأم، وبالمقابل تستمر الدولة بتجاهل هذا الكنز العلمي، فلا تبالي سوى لعلمٍ ينمو في الداخل، علم الفوضى والتجاهل، علم التخصص بخفض الوعي الوطني البناء وترجيح نشاط المجتمع اللانتاجي، وتدويره في ملحقات الاستهلاك التجاري الاحتيالي!

السابق
ما بعد بعد فشل تحالفات «حزب الله» من العراق الى لبنان!
التالي
بعدسة «جنوبية»: «هبة» ترسم لوحة صقيع بيضاء.. والدفء على الله!