باسيل «يتوسّل» الزعامة.. ونصرالله يرد: «بعد بكّير»!

باسيل حزب الله


بات الشعب اللبناني على موعد مُتكرّر، مع المواجهات السياسية بين “حزب الله” و”التيّار الوطني الحر”، المعطوفة على إتهامات خارجها إنتخابي ومضمونها إنقلابي. واللافت في هذه المواجهات، أنها تخرج في مُعظم الأحيان عن ما هو مرسوم لها، لتضرب في عمق العلاقة، فتهزّ ثوابتها وتُخلخل أساسها، خصوصاً إذا جاءت الضربة من “كبار” الحلف، رئيس الجمهورية ميشال عون والأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله.

فقد حفلت الأيّام القليلة الماضية بإطلالات سياسيّة، حملت طابع الهجوم والدفاع في آن، وما ميّز هذه الإطلالات، أنها اتسمت بطابعها الإنتخابي واستجداء المناصب، مرّة من خلال رمي السهام باتجاه الحلفاء، ومرّات عبر طرق أبواب الخارج، علّه يسمع ثمّ يشفع. والأبرز بين المواجهات، تلك التي انحصرت بين عون ونصرالله، بعدما طالب عون بأفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية وتحديداً السعوديّة، ليأتيه رد نصرالله باتهام المملكة العربية السعودية، ب”الإرهاب” و”احتجاز” ألاف اللبنانيين رهينة لتهديد لبنان.

وربطت مصادر سياسية بارزة ل “جنوبية”، بين طموحات النائب جبران باسيل وطروحاته الرئاسية و”الزعاماتية” الإبتزازية، وبين توجيهه الإنتقادات إلى حليفه “الاصفر”، اذ يظهر بوضوح “التكبيل” الذي يُعاني منه باسيل جرّاء هذه العلاقة، بحيث يبدو واضحاً أنها بدأت تسحب من رصيده الحزبي والشعبي”. وأرجعت الجزء الذي  خصّصه باسيل في  إطلالته الأخيرة لهذا السبب، حيث صوّب البوصلة باتجاه محاولة استعادة جزء من الخسائر التي فقدها، على “جبهة” تحالفه مع “حزب الله”، وذلك عبر مُطالبته بإعادة النظر بتفاهم “مار مخايل” الذي لم “يعد يلبّي التحديّات المطروحة أمام اللبنانيين، خصوصا الاقتصادية والمالية”.

باسيل “يسعى إلى تجديد “عقد” التفاهم مع “حزب الله” بصيغة تحالف جديدة

وكشفت المصادر عينها، أن باسيل “يسعى إلى تجديد “عقد” التفاهم مع “حزب الله” بصيغة تحالف جديدة، يحفظ لنفسه فيها حقوق التوقيع عليها إلى جانب نصرالله. بمعنى أخر، يُريد باسيل إنهاء عهد عمه ميشال عون وتكريس نفسه زعيماً مارونياً، علّه بذلك يُقنع جمهوره بتحوّله إلى رقم مسيحي صعب لم يُمكن تجاوزه حتّى من “حزب الله”، الذي يُعتبر الطرف المُسلّح الأقوى على الساحة اللبنانية”.

يُريد باسيل إنهاء عهد عمه ميشال عون وتكريس نفسه زعيماً مارونياً

وجزمت المصادر، بان نصرالله كان واضحاً في كلامه أنه “لا يُمانع منح باسيل هذا الدور الذي يسعى للعبه، لكنه في أكثر من مكان أبلغه أنه من المٌبكر لأوانه إعطائه هذا الدور طالما أن ميشال عون على قيد الحياة، ولذلك كان ردّه واضحاً أيضا، بأن الخلافات أو الإختلافات لا تُحل عبر وسائل الإعلام إنما في الغّرف المُغلقة، خصوصاً وأن تاريخ علاقته مع الحزب، يتسم بتنصّله من مجمل التصريحات التي تخرج عن قادة تياره ضد حزب الله”.

السابق
جنون الدولار يُلهب السوق السوداء.. كيف افتتح صباحاً؟
التالي
عوني الكعكي يكشف «فضيحة» حسان دياب مع صندوق النقد.. لهذا السبب انهارت الليرة!