الخوري لـ«جنوبية»: وقف انهيار الليرة رهن هذين الملفين!

بيار الخوري

لم تكن بداية العام الجديد، سوى تتمة لمشهد الإنهيار، الذي يبدو أنه لن يتوقف على المستويات كافة، وما المنحى التصاعدي لسعر صرف الدولار في السوق السوداء إلا المؤشر الأبرز لحالة الإنحدار المتواصل لليرة اللبنانية مع غياب الحلول الجذرية.

اقرا ايضا: بعدسة «جنوبية»: العام الجديد يفتتح طوابير.. «PCR» !

وفيما الأمور على الصعد كافة لا تزال “مكانك راوح”، أكد الخبير الإقتصادي بيار الخوري ل “جنوبية” أنه “لا يمكن النظر إلى الاتجاه التصاعدي لسعر صرف الدولار الاميركي في السوق الموازية بعد الأعياد، الا كاستكمال لمسار انهيار الليرة منذ صيف العام 2019”.
واعتبر أنه “حاول التعميم 161، وخارج اي منطق اقتصادي أن يجمد مشهد صعود سعر صرف الدولار ولكن دون جدوى”.
وشدد على أن” الجدوى الممكنة قد تكون في تلطيف نسبة انهيار الليرة، لا في وقف ذلك الانهيار، فمن يدري ربما كنا سنشهد على الأرجح دولار بدون سقف، لولا ضخ مصرف لبنان لمبالغ عبر منصة صيرفة تتراوح بين 12 و 25 مليون دولار يومياً”.

وأوضح الخوري أنه “هنا تكمن المشكلة بالضبط، إذ أن مصرف لبنان سيخسر بهذه السياسة مبالغ تتراوح بين ربع ونصف مليار دولار شهرياً لتلطيف الانهيار، وهذا سوف يدفع إلى انهيار أوسع بعد استنفاد قدرة المصرف المركزي على التدخل، وهي قدرة ضعيفة بالأساس”، مضيفاً “:اي أننا أمام عملية لحس مبرد صافية كلما تدخل المصرف المركزي أكثر، في ظل استمرار طبع الليرة، ما سيزيد احتمالات الانهيار أكثر”.

وشدد الخوري على أن “لبنان على موعد مع تطورات حاسمة اعتبارا ً من هذا الشهر، وخصوصاً موضوع ترسيم الحدود الجنوبية، والاتفاق على برنامج إصلاح مع صندوق النقد الدولي يليه اتفاق مع دائني اليوروبوند”، مشيراً إلى ” أن هذه هي التطورات التي يجب مراقبة متى ستحصل وكيف ستحصل لكي نتمكن من قراءة أكثر وضوحاً لهذا العام اقتصادياً”.
ولفت إلى أنه ” من دون تطورات جذرية في هذين الملفين لا يمكن وقف انهيار الليرة، ووقف النزف الاقتصادي، علماً أن هذين الملفين سيعملان فقط على تحسين جانب التوقعات بما يؤدي لتخفيف الضغط على الليرة، اما بالنسبة للنتائج الاقتصادية لهذين الحدثين فتلك تحتاج سنين طويلة”.

السابق
نجوى قاسم.. ترحل عن الفضائيات وتسبح في فضاء لبنان!
التالي
«افتراءات وقحة».. حسن خليل يردّ على باسيل: المشكلة عندما ننتخب رئيسين للجمهورية!