الحراك الجنوبي يَنشط إنتخابياً..و«حزب الله» يَستثمر بدماء شهداء المرفأ بقاعاً!

الحراك الجنوبي يتوسع
الحسم المبدئي لموعد الانتخابات في 27 آذار 2022 شجع مجموعات حراك 17 تشرين الاول في لبنان كله، ولا سيما في الجنوب على التحرك في اتجاه توحيد الجهود الانتخابية، وتشكيل لوائح مشتركة واعلان المرشحين. اما بقاعاً، فيستمر "حزب الله" في محاولة ركوب موجة دماء شهداء المرفأ من البقاعيين واخرهم عباس احمد مظلوم والذي قضى بعد 14 شهراً من المعاناة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

منذ فترة و مع بدء الحديث عن تقريب موعد الإنتخابات النيابية، بدأت المجموعات الثورية في الجنوب تنشط لتشكيل لائحة معارضة موحدة بوجه الثنائي الشيعي.

ففي دائرة صور- الزهراني عُقِدت عدة لقاءات بين مجموعات من مشارب مختلفة بهدف توحيد الخطاب السياسي، و حتى الساعة باءت محاولات المواجهة لائحة موحدة بالفشل، حيث الإنقسام عامودياً بين مواجهة حزب الله سياسياً او معيشياً، حيث رأت مجموعة نبض الجنوب أنَّ أزمة لبنان محورها حزب الله و ارتباطاته، بينما يرى آخرون أن اليوم على المرشحين الإضاءة فقط على الفساد و الأزمة المعيشية الخانقة. 

هناك تدخلات من وراء الحدود لاختراق الحراك الجنوبي حيث تتحضر مجموعة للترشيح مدعومة من المخابرات السورية!

لذا و بحسب أحد الناشطين في ساحة العلم لموقع “تيروس”أنه من غير الممكن أن تتوحد المعارضة في ظل الإنقسام الحالي، أضف إلى ذلك أن هناك تدخلات من وراء الحدود حيث تتحضر مجموعة للترشيح مدعومة من المخابرات السورية “.

و قد تمّ آخر لقاء في صور يوم الجمعة 29/10/2021 في منتدى صور الثقافي، و بحسب أحد الحاضرين:  ” اللقاء كان فاشلاً و ترك الإجتماع عدد من المدعوين بسبب الورقة السياسية، و لكن يبدو ان بعض المنتطحين لإظهار أنفسهم بأنهم من ناشطي صور، لديهم اجندات خاصة، و تشكيل صورة للمعارضة و ليس تشكيل معارضة و الهدف هو الحصول على تمويل و لو زهيد من جهات داخلية، لانّ جهات التمويل الخارجية أصبحت محصورة و معروفة و اتخذت خيارتها بدعم عدة مجموعات “.

و في دائرة النبطية مرجعيون حاصبيا_بنت جبيل، عُقد عدد كبير من القاءات، آخرها  امس حيث دخلت الكتلة الوطنية مدينة النبطية، و عقدت لقاءً من عدد من الشخصيات بعد أن وجَّهت دعوات لهم.

و قال أحد الحاضرين: ” اصلاً لا وجود للكتلة الوطنية في الجنوب، و دخولهم إلى النبطية ليس أكثر من رسالة إلى مموليهم بأنهم موجودون و ينشطون جنوباً، كذلك يجب التنبيه أنه لا وجود لمجموعات تدَّعي انها تتحضر للترشح في كل لبنان، أمثال لهون و بس، مواطنون و مواطنات في دولة، مجموعة حياة أرسلان… لا وجود لهم جنوباً، حتى مؤتمر الجنوب الذي انعقد منذ اشهر، كان عبارة عن بروباغندا  و خبر في الإعلان ليس أكثر، حيث لا وجود لشخصيات تتبنى مقرراته او سياسته”. 

إقرأ ايضاً: «سباق» بين فرنجية وباسيل لنيل «الرضى السعودي»..وإستقالة قرداحي بعد عودة ميقاتي!

امَّا حال الحزب الشيوعي، فدوره ما زال كما هو منذ انتخابات 2018 و بحسب مصدر من مدينة مرجعيون، أنَّ الحزب الشيوعي اللبناني، دخل على خط تخريب الإنتخابات و شق المعارضة، حيث و بعد الإعلان عن ترشح القواتي فادي سلامة عم المقعد المسيحي في مرجعيون، و إمكانية تحالفه مع المعارضة و مع المرشح فادي الخطيب، حيث يتأمن الخرق بمقعدين و أكثر، همس أحد مسؤولي الحزب الشيوعي لأحد منسقي الحملة الإنتخابية انَّ الحزب الشيوعي، مستعد ان يكون ضمن لوائح الثورة و لا يريد مرشحين له لا في صور و لا الزهراني و لا صيدا و جزين، إنما لديه مرشح وحيد عن المقعد المسيحي في مرجعيون، بإشارة منه أنه سيكون ضمن لوائح المعارضة مساعداً، بشرط عدم تبني المرشح القواتي فادي سلامة “.

البقاع

بقاعاً يستثمر حزب الله ذكرى وفاة شهيد المرفأ، عباس احمد مظلوم الذي قضى متأثراً بجراحه منذ ١٤ شهراً، ليقيم احتفالاً انتخابياً حاشداً لفعاليات قرى شرقي بعلبك، حورتعلا وبريتال وعين الجوزة.

تقدم الحضور رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن، عضو الهيئة التنفيذية في حركة امل بسام طليس. ليحوّل الذكرى الى عبارات اتهامية في خطابه  الفوقي، ليعاود اتهام القاضي طارق البيطار بالاستنسابية. هذا الاحتفال تحوّل الى مادة دسمة لدى الناشطين واهالي البقاع للانطلاق بانتقاد حزب الله لاسلوبه في استغلال دماء الابرياء للرقص فوقها واطلاق شعاراته وحملاته الانتخابية لشد العصب الذي تراخى بفعل اخفاقاته السياسية ولعدم ايمانه واحترامه لمؤسسات الدولة. وابدى الاهالي امتعاضهم واعتراضهم على هذا الاسلوب الاستغلالي دون مراعاة لمشاعر اهالي الضحايا.

السابق
«سباق» بين فرنجية وباسيل لنيل «الرضى السعودي»..وإستقالة قرداحي بعد عودة ميقاتي!
التالي
عزل اللبنانيّين في مناطق محدّدة ولّى.. «الكتلة الوطنيّة» تطلق نشاطها السياسي في النبطية!