بزخم يشبه بداية يوم 17 تشرين الأول 2019 بتفاصيله وأحداثه وما تلاه من تحركات في الساحات وهتافات زعزعت مضاجع الحكام، حضرت صور تلك الحقبة بتفاصيلها على وسائل التواصل الإجتماعي التي عكست في الذكرى الثانية للثورة ما شهدته من “طلعات ونزلات” خلال سنتين، لتروي رحلة انتصار المؤمنين بالتغيير على الرغم من ممارسات وصلت لاقتلاع العيون، و استخدام الرصاص الحي عبر اعتداءات شبيحة السلطة، مصحوبة بوباء كورونا وأزمة اقتصادية خانقة وأكبر تفجير بتاريخ لبنان.
اقرأ أيضاً: 17 تشرين يفجر.. «الوعي الثوري»!
لم يقتصر احياء السنوية الثانية على الإحتفالات الميدانية والمسيرات واللقاءات الرمزية، بل كانت محور تغريدات رواد التواصل الذين رووا بالصور والعبارات حكاية انتفاضة “كسرت مفهوم الزعيم دائما على حق، والزعيم خط احمر”، وهي بالنسبة لكثيرين “خلقت نمط جديد من التفكير عن بعض اللبنانيين يقوم على معرفة حقوق المواطن وأهمها الحق بمساءلة كل من يتولى منصب عام”،فيما لم ينسى آخرون أنه في “متل هذا اليوم ما دفعنا ال 6 $”، مع التأكيد أن 17 تشرين فكرة و الفكرة لا تموت”، وهي حكماً”تنذكر وتنعاد ..مكملين”.
لولا وجود “مغتصب 17 تشرين”ووجود حزب الله المسلّح لكنا قد سحلناهم
أجمع الغالبية بأن ما حصل “ذكريات حلوة ..حلوة كتير”، ولولا وجود “مغتصب 17 تشرين”ووجود حزب الله المسلّح لكنا قد سحلناهم”، ولكن على الرغم من كلّ ما حصل” يكفينا شرفاً أننا حاولنا ولم نسكت عن الظّلم”، فيما كان للبعض رأي بأن “الحلم اللي صدقناه وصدقنا انو وصلنا لوقت يقولو كل اللبنانية كلن يعني كلن ،طلع وهم”، وهو “حيبقى حلم كتير حلو بس مستحيل يتحقق”، فيما خلص أحدهم الى القول بأنه”في احساس بالقرف حكام مقرفين اغلبية شعبية مقرفة البديل مقرف نضال مقرف”.