الحاج حسن يتهّم «القوات» بارتكاب مجزرة.. هل من دلائل؟

حسين الحاج حسن

يستمر «حزب الله» على لسان مسؤوليه التصعيد والتهديد بوجه حزب «القوات اللبنانية»، على خلفية أحداث منطقة الطيّونة يوم الخميس الماضي، التي أوقعت سبعة قتلى وعشرات الجرحى، ووجهت أصابع الاتهام بالمسؤولية لحزب «القوات» الذي نفى بدوره هذا الأمر. ما أثار مخاوف من تجدد الاشتباكات الأمنية في البلاد على وقع التشنج الحاصل.

اقرأ أيضاً: تصعيد مستمر.. هل من مواجهة عسكرية بين حزب الله والقوات؟!

وقال الوزير السابق والنائب عن حزب الله، حسين الحاج حسن، إنّ “القوات اللبنانية ارتكبت مجزرة بحق متظاهرين سلميين تنفيذا لأجندة تريد منها أن تجر اللبنانيين إلى حرب أهلية خدمة لمشغليها الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية”، بحسب تعبيره.

وأكد الحاج حسن خلال حديثه لـ”عربي21″، أنّ “المقاومة وحزب الله وحركة أمل لن ينجروا إلى حرب أهلية، فهم واعون لهذه المؤامرة الخبيثة التي تنفذها القوات اللبنانية”.

دلائل تورط القوات

وحول الدلائل التي ارتكز عليها حزب الله في اتهامه للقوات بالمسؤولية عن أحداث الطيونة، قال الحاج حسن: “الدلائل كثيرة، أولا ارتقاء 7 شهداء وسقوط 60 جريحا نتيجة إطلاق نار مباشر من مسلحين وقناصين”.

وأشار أيضا إلى أن هناك دليلا آخر وهو “تصريحات صدرت عن مسؤولين في القوات وعلى رأسهم رئيسها سمير جعجع الذي قال بشكل واضح إن أهالي المنطقة دافعوا عن أنفسهم، ونحن لا ندري كيف يدافع المرء عن نفسه في مقابل متظاهرين سلميين بالرصاص الحي، وبالتالي فإن هذا اعتراف واضح بأنه كان هناك تحضيرات للأمر”.

وتابع: “إضافة لما جرى تداوله من معلومات وتدوينات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من أفراد في القوات، تحدثوا عن استعدادات مسبقة ومن ثم تحدثوا عن إنجازات لاحقة بقتلهم الأبرياء الآمنين، وأيضا تصريحات عديدة لمسؤولين من القوات تحدثوا فيها عن التصدي لهجوم مزعوم على منطقة أخرى، وهذا ما لم يحصل وبكل الحالات فإن الدليل الأساسي هو ارتقاء 7 شهداء و60 جريحاً”. 

خيارات حزب الله

وأوضح الحاج حسن، أن “خيارات الحزب في هذه الأزمة هي الدولة اللبنانية”، وقال: “نحن عندما كنا نتظاهر كان لدينا ترخيص بذلك من الدولة اللبنانية، أيضا نسقنا مع أجهزة الدولة لتأمين التظاهر”، مشيرا الى انه “على الأجهزة الأمنية والقضائية، عليها تحمل المسؤولية، وجلب المجرمين إلى العدالة، وإن أي تلكؤ في هذا الأمر سنعتبره شراكة بسفك هذه الدماء البريئة وسنتابع الموضوع”.

السابق
تصعيد مستمر.. هل من مواجهة عسكرية بين حزب الله والقوات؟!
التالي
بالصور: الثائرون يغردون.. «17 تشرين» تنذكر وتنعاد!