عصابات وسلاح متفلت جنوباً..ومداهمات الجيش تستثني محطات «حزب الله»!

طوابير السيارات على محطات الوقود
السطو على الصهاريج والتعرض لاصحاب المحطات وتعبئة البنزين بالتشبيح والقوة من قبل عصابات منظمة ومسلحة جنوباً ولا سيما في قضاء صور بات امراً واقعاً وخصوصاً ان اعضاء هذه العصابات مدعومون من "الثنائي" وخصوصاً "حزب الله" والذي نسّبهم لسرايا المقاومة لحمايتهم من التوقيف او التعرض الامني لهم ! (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

تكشف مصادر لـ”جنوبية” ان مداهمات الجيش لم تشمل محطات “حزب الله”. ويعمد القيمون عليها على فتحها واغلاقها ساعة يشاؤون، ومن دون ان يجرأ احد من الاجهزة الامنية على الاقتراب من اي فرع من فروع محطات “الامانة” التابعة لـ”حزب الله”!

العصابات تسيطر في صور

ويكشف مصدر من مدينة صور لموقع “تيروس”، “أنَّ 30 ألف ليتر، من المازوت هي الكمية التي طلبها رئيس بلدية صور من مصفاة الزهراني لتوزيعها على أصحاب المولدات في المدينة و خصوصاً انَّ المدينة اليوم بدون اشتراك و لا كهرباء، بعد خطوة رؤساء البلدية الهوجاء التي اوصلت المدينة و بلداتها إلى صفر تغذية من كهرباء الدولة.

و فعلاً وافق مدير مصفاة الزهراني على طلب رئيس البلدية و ارسلت ال 30 الف ليتر، و لكن كمين محكم لعصابة مسلَّحة و منظَّمة في صور و محمية من أحد النواب و مرجعيته السياسية، و تعمل في تحصيل الديون و الرِبَى و دخلت منذ فترة على مجال الإشتراكات و اليوم أصبح يملك زعيمها و إخوته سلسلة من محطات بيع المحروقات، صادرت كمية المازوت المرسلة للبلدية و اعطتها فقط 12 الف ليتر، و ملأت الكمية الباقية في خزاناتها لتغذية الإشتراكات كما تبيع المازوت في السوق السوداء علناً، و البلدية لم تعترض ابدا و رضيت ب ال 12 الف ليتر التي وصلوها.

اطلاق رصاص في صيدا

ولم يحتمل نضال حليحل صاحب اشتراكات في محلة الحسبة مطالبة عثمان الظريف صاحب مدينة المفروشات بالإطِّلاع على العداد بعد أن وصلت الفاتورة إلى 5 ملايين ليرة، و لما رفض الظريف الدفع قبل التحقق من العداد، عاد حليحل ومعه بحسب الظريف عدد من السيارات و 20 مسلحاً و أطلقوا النار بغزارة على المحال التي كان يوجد داخله زبائن، و أصيب المحل بأضرار هائلة، و ترك المسلحون المنطقة بعدما ساد الرعب فيها.

إقرأ أيضاً: ضغط أميركي لإستيلاد الحكومة..و«رَاجِح أمني عوني» لإحتواء مجزرة التليل!

و استنكرت الفاعليات الصيداوية هذا العمل المشين، و تدخل احد مسؤولي “سرايا المقاومة” لحلّ الموضوع بطريقة ودية و بعد ساعات سلَّم حليحل نفسه.

صهاريج المياه في بنت جبيل

وأطلق أصحاب صهاريج المياه صرخة مدوية بوجه المعنيين، بسبب قرار إلزامهم بالتقيد بسعر 200 ألف ثمن لكل صهريج مياه.

و قال أحد أصحاب الصهاريج: ” هذا القرار و المبلغ مجحفان بحقنا، حيث نشتري المحروقات بسعر السوق السوداء و نشتري المياه من آبار خاصة خارج بنت جبيل و هذا يفرض علينا مصاريف و تكاليف عالية، أقله يجب أن يكون سعر صهريج المياه بين ال 250 و ال 300 الف ليرة”.

مشكلة كهربائية في الجنوب

واوقع رؤساء و مخاتير و جمعيات قضاء صور االمنطقة في مأزق كبير. و في التفاصيل أنه و بعد اقتحام معمل صور الحراري و إرغام الموظف على تحويل الكهرباء إلى بلدات محددة، أسفرت عن انقطاع كلِّي لكهرباء الدولة، أعلنت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي امس توقف محطاتها الرئيسية عن ضخ المياه بسبب انقطاع الكهرباء.

البقاع

ولا يزال “حزب الله” وسط هذا الواقع المأساوي يحاول القفز فوق الأزمة التي يتعرض لها اللبنانيون ومن ضمنهم بيئته الحاضنة التي بدأت تتضرر من عناده في سياسة “التلقي” على حساب لبنان وأهله، وما أثار حفيظة البقاعيين وخاصة أبناء بعلبك والهرمل كلام عضو كتلة حزب الله النائب ابراهيم الموسوي والذي أكد على استمرارية الازمة، ومواجهة الامريكيين باذلال الناس وتجويعهم. 

مداهمات الجيش لم تشمل محطات “حزب الله” ويعمد القيمون عليها على فتحها واغلاقها ساعة يشاؤون!

من جهة ثانية تعرض المواطن محمد فضل حمية للضرب المبرح من قبل صاحب محطة محروقات تابعة ل آل غصن في منطقة عين نحلة بين بلدتي شمسطار وطاريا غربي بعلبك، ذنبه آنه سأل عن سعر صفيحة البنزين فاجابه العامل بكل ثقة وعنجهية حقها 125000، ولما طلب شرائها بالسعر الرسمي حصل تلاسن بينه وبين أصحاب المحطة والعاملين، فانهالوا عليه بالضرب المبرح، بأعقاب أسلحتهم.

وأكد شهود أن هذه المحطة من ضمن عدد من المحطات التي امتنعت وواجهت عناصر القوى الامنية خلال المداهمات لمعاينة خزاناتها بقوة السلاح والنفوذ الحزبي الذي يحظى فيه صاحبها.

مداهمات الجيش مستمرة

واستمرت دوريات الجيش والقوى الامنية بتنفيذ مداهمات للمحطات وللمستودعات للكشف على مخزون المحروقات لديها، ففي بلدة المنارة في البقاع الغربي تم ضبط مليون ليتر مازوت عند شخصين، واحد ضبط لديه ٨٠٠ ألف ليتر والآخر ١٥٠ الف ليتر. وفي زحلة أيضاً ضبطت دورية للجيش خزانات وتم مصادرة ٤٠٠ الف ليتر ، وفي بعلبك والهرمل أيضاَ تم مصادرة أكثر من مليون ليتر مازوت. كما وضبط القوى الأمنية خزانات تعود لأشقاء أحد الوزراء الحاليين، محسوب على حركة أمل قدر مخزونها ب٥٠٠ ألف ليتر على الأثر أجرى الوزير اتصالاته وضغط لكي لا يتم مصادرة المازوت.

وأكد مصدر أمني ل”مناشير” أن غالبية اصحاب خزانات الاحتكار محسوبون على تيارات سياسية واحزب في السلطة، اجروا اتصالات للضغط لأن يتم الافراج عن المازوت المصادر.

السابق
روبي تواجه الأشباح في مسلسلها القادم «شقة ستة»
التالي
بعدسة «جنوبية»: وليام نون ورفاقه إلى الحرية