ضغط أميركي لإستيلاد الحكومة..و«رَاجِح أمني عوني» لإحتواء مجزرة التليل!

نجيب ميقاتي بعبدا
الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يكمل مشواره الصعب رغم عراقيل العهد وصهره، فيما يروج الحزب البرتقالي سيناريوهات امنية هدفها التشويش على ما جرى في عكار ولصرف الانظار عن تداعيات مجزرة التليل.

رغم كل العراقيل والصعوبات التي يخترعها رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، سكة قطار حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورغم “مشواره” العاشر الى بعبدا امس سالكة، ولا يزال صامداً في وجه التعطيل والمكابرة والصلف العوني وفق ما تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”.

وتكشف المصادر ان كل ما ذلل ميقاتي عقدة، اخترع باسيل اخرى لتعطيل التأليف ولتيئيس ميقاتي. وتقول المصادر نفسها ان بعد حل وسطي لعقدتي الداخلية والعدل، برزت مشكلة تمثيل وليد جنبلاط، وسليمان فرنجية، وفي محاولة عونية للاقتصاص من الرجلين، فجنبلاط طلب التربية او الشؤون الاجتماعية، فمنح عون لنفسه “الشؤون” واعطى ارسلان التربية!

اما فرنجية الذي طالب بثلاث حقائب، رفض عون ذلك، واعطاه اثنتين، وتردد انه منحه الطاقة وهي الحقيبة التي “يهرب” الجميع منها!

تشدد اميركي نحو النفط الايراني!

في المقابل، تشير المصادر الى ان رغم كل التعطيل العوني، برز تشدد اميركي عكسته السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا والتي اشارت الى ضرورة تأليف الحكومة.

إقرأ ايضاً: عكار إلى «العصيان المدني»..و«إستقالة» عون على المِحَك بين 4 و14 آب!

وفي حين نبه مدير السي اي ايه، وفي لقاءات تردد انه اجراها بشكل سري مع قادة الاجهزة الامنية الخميس الماضي من خطورة الاستغراق والنوم اللبناني في “احضان” ايران نفطياً وتجارياً!

تهويل عوني بتمرد عسكري!

وفي وثيقة سرية لاجتماع امني مزعوم ووصلت نسخة منها لموقع “جنوبية”، يروج انصار الحزب “البرتقالي” ومحازبوه ان هناك تمرداً عسكرياً سيبدأ من الشمال وان اجتماعاً عقد لهذه الغاية منذ ايام  وان العسكريين سيمتنعون عن الالتحاق بثكناتهم وان الفوضى الامنية ستعم وسيكون هناك قتل وخطف وحواحز على الهوية وهجوم على المنازل.

لليوم الثالث على التوالي استمر البحث عن المفقودين في مجزرة التليل بين البردات والمشارح والاشلاء ومن دون الوصول الى نتيجة

وتؤكد مصادر امنية  لـ”جنوبية”، ان ما تقدم مجرد تلفيقات وقد تكون منسوبة زوراً للتيار الوطني الحر، وان الهدف منها هو حرف الانظار عن مجزرة وتداعيات التليل، ولا سيما ان هناك تحقيقات وتفيد بتورط نواب وامنيين في تغطية التهريب شمالاً وفي عكار تحديداً!

المأساة مستمرة

ولليوم الثالث على التوالي استمر البحث عن المفقودين في مجزرة التليل، بين البردات والمشارح والاشلاء ومن دون الوصول الى نتيجة لتبريد قلوب الاهالي.

ازمة المحروقات متواصلة 

على صعيد المحروقات، أكد رئيس مجلس إدارة «الكورال» و»ليكوي غاز» أوسكار يمين ان هناك «باخرتين مازوت قرب الشاطىء، الاولى تابعة لنا والثانية لشركة uniterminal تحويان ٨٠ مليون ليتر من مادة المازوت وباخرة تابعة لنا محملة ب ٤٠ مليون ليتر من مادة البنزين لا نستطيع تفريغها قبل الاتفاق على التسعيرة والمنصة الجديدة التي يفترض ان يحددها لنا الحاكم بالاتفاق مع وزارة الطاقة ولم نأخذ موافقة ولو شفوية عليها».

في وثيقة سرية لاجتماع امني مزعوم ووصلت نسخة منها لموقع “جنوبية” يروج انصار الحزب “البرتقالي” ومحازبوه ان هناك تمرداً عسكرياً سيبدأ من الشمال!

وقال: «المخزون الموجود حاليا ينتهي بعد أيام قليلة وعليهم ان يحسموا الامر سريعا بخصوص البواخر الجاهزة لأنهم يعلمون انه لدينا قدرة تشغيلية وتسليمية عالية بحدود ال٢٠ مليون يوميا، وهي الكمية التي تكفي لتغطية كافة سوق الاستهلاك».

المركزي لن يتراجع

وفيما تتزاحم «المصائب» لا يبدو ان اتفاقا قد حصل حتى الان بين المصرف المركزي ووزارة الطاقة على التسعيرة الجديدة للمحروقات المفترض استيرادها، وفي هذا السياق تؤكد اوساط عليمة ان لا حاكم مصرف لبنان ابلغ من يعنيهم الامر انه لن يتراجع عن قرار رفع الدعم، واكدت انه حتى لو صدر قانون باستخدام الاحتياطي الالزامي فسيكون مخالفا للدستور ويمكن الطعن فيه امام المجلس الدستوري. 

السابق
بعدسة «جنوبية» لحظة وصول ميقاتي الى بعبدا: الولادة الحكومية خلال ساعات؟
التالي
شريهان مكلومة على انفجار التليل.. «الوجع فاق كل الكلام»