الجنوبيون يعيدون «أمجاد» التنقل بالحمير..والفلتان يستفحل بقاعاً!

الحمير
سوق الحمير ينتعش جنوباً ليس لاغراض زراعية فحسب بل للتنقل بعد ان شح البنزين وطارت الاسعار وبات الدواب وسيلة النقل الارخص المتوفرة! في المقابل يعيش البقاع مأساة مستمرة مع تفشي السلاح والجريمة واخرها التقاتل في ساحات البنزين! (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

لم يعد الحديث عن عودة “أمجاد” التنقل بالحمير جنوباً مجرد مزحة او للنكات والمزاح عبر مواقع التوصل الاجتماعي، بل صار الامر جدياً، مع احتمال وصول تنكة البنزين “الشرعية”، الى حدود 250 الف ليرة بعد رفع الدعم، علماً ان سعرها وصل في اليومين الماضيين الى 200 الف ليرة للغالونين الـ18 ليتراً!

ووفق مصادر جنوبية عاملة في مجال تجارة الدواب والمواشي، فإن اسعار الحمير والدواب والاحصنة، قد تضاعف سعرها 10 مرات منذ تشرين الاول 2019، ومع ارتفاع اسعار الاعلاف والتبن الاحمر والابيض والشعير والشمندر، وبالتالي باتت الاسعار “مريخية” وتضاهي سعر الابقار والاغنام في السابق.

وتقول لـ”جنوبية”، بعد ان كان سعر الحمار يتراوح بين 500 الف و750 الف ليرة، اليوم لا يقل السعر عن 7 ملايين ليرة وصعوداً بينما الحصان صار بحدود الـ25 مليون ليرة!

 ورغم ان البغال لا تحل ازمة المحروقات وستبقى محدودة الاستعمال، الا للاغراض الزراعية ولرعي الماشية، صار الكلام  جدياً عن تنشيط هذا السوق، ولو بشكل خجول او محدود.

بعد ان كان سعر الحمار يتراوح بين 500 الف و750 الف ليرة اليوم لا يقل السعر عن 7 ملايين ليرة وصعوداً بينما الحصان صار بحدود الـ25 مليون ليرة!

اما بقاعاً فالفلتان الامني على غاربه، والاحتكام الى السلاح، لم يعد للخلافات العشائرية او تصفية حسابات بين العصابات فحسب، بل صار ايضاً لتصفية الحسابات في “ساحات التقاتل” على البنزين!

تجارة الحمير تنشط جنوباً!

جنوباً نشط سوق الحمير اخيراً، ويقول أحمد سعد: ” اوقفت سيارتي التي أستعملها للمجيء إلى عملي في بورة لتجميع الخردة، منذ حوالي الشهر، اي بعدما تفاقمت ازمة البنزين، و استعملت دراجة ولدي النارية، و لكن لم تتغير المشكلة لأنّ الحصول على البنزين سواء كان بكمية كبيرة او صغيرة يحتاج اقله لثلاث او اربع ساعات في الطابور، لذا ذهبت يوم الخميس إلى سوق بنت جبيل للسؤال عن سعر الحمار، حتى استعمله بدل السيارة، و نصحني احدهم باستعمال البغل لانه يستطيع التحمل اكثر.

واللافت انَّ سعر الحمار يتراوح بين ال 3 و ال 5 ملايين ليرة و سعر البغل بين ال 5 و ال 7 ملايين ليرة، و سأذهب يوم الإثنين إلى سوق النبطية، لأستفسر أكثر عن الاسعار”.

و قال  محمد قاسم  وهو تاجر مواش و يملك حميراً عدة: منذ فترة و الناس تتواصل معه و تسأله عن اسعار الحمير و كيفية تربيتها و ثمن علاجها في حال مرضت.

و تابع انه بعد حرب تموز 2006 انقرضت الحمير في الجنوب، غالبيتها مات من الجوع و القصف، و انا واظبت على شراء و تربية الحمير و كنت ابيع في السنة حمار او حمارين و لكن خلال شهر ايار و حزيران بعت 4  حمير و بغل، و محجوز عندي للشهر القادم بيع حمارين.

إقرأ أيضاً: لا تموضع جديداً للمختارة..حديفة لـ«جنوبية»: كلام جنبلاط عن سوريا يَعود إلى حرب الجبل!

ومتابعة لمشاكل انقطاع البنزين أقدم ليل الجمعة المواطن “خليل حويلا” من بلدة البرج الشمالي في قضاء صور على قطع الطريق العام في البلدة احتجاجا على أزمة البنزين و رفضاً للذل الحاصل كما قال. 

البقاع

بقاعاً، كثرت الاشكالات الامنية خلال اليومين الماضيين على محطات الوقود، وادت الى سقوط جرحى بعد ان تطورت الى اطلاق نار، وتكسير سيارات.

وفي البقاع الغربي بعد انتظار طويل طال ساعات ووصول دور أحد المواطنين لتعبئة البنزين، ابلغه عامل المحطة أن البنزين نفد منها فيما ينتظر خلف السيارة عشرات السيارات، مما احدث هرج ومرج بين المواطنين واصحاب المحطة وصل الى اشتباك واطلاق نار  نتج عنه سقوط جريحين.

وفي محطة اخرى في البقاع الاوسط بعدما نفد صبر المواطن من الانتظار احضر جرافته مهدداَ بجرف المحطة والسيارات ما لم يلحقه الدور في تعبئة خزان سيارته.

وأشار أصحاب محطات في البقاع، أنهم رفضوا  استلام البنزين تجنّباً لحصول اي مشاكل في محطاتهم نتيجة الطوابير وما ينتج عنها من اضرار مادية كبيرة.

السلاح المتفلت

ويستمر البقاعيون بحصاد زرع السلاح المتفلت المنتشر ، حيث تعددت الحوادث الامنية في البقاع، نتيجة للسلاح المتفلت قضى المواطن م. سيف الدين. بعد إصابته برصاصتين أطلقها عليه المدعو ح. ل . في بعلبك، وذلك إثر خلافات شخصية. حضرت القوى الأمنية إلى مكان الحادثة، وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الإشكال. وتم نقل جثته الى مستشفى بعلبك الحكومي.

وفي سياق امني متصل ادخل “م. أ.” (سوري الجنسية) إلى “مستشفى دار الأمل الجامعي” في بعلبك لمعالجته من طعنات من سكّين حادّ في جسده، تعرّض لها لدى مقاومته لشابين حاولا سلبه أمام منزله في حي البساتين في بعلبك.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 20 حزيران 2021
التالي
بري مُمتعض و«حزب الله» صامت..وباسيل يَسُدّ منافذ الحلول الحكومية!