بري مُمتعض و«حزب الله» صامت..وباسيل يَسُدّ منافذ الحلول الحكومية!

جبران باسيل
نسف النائب جبران باسيل مبادرة الرئيس نبيه بري، ووضع حليفه الاخير السيد حسن نصرالله في "بيت اليك" الحكومي، طالباً "تحكيمه" بينه وبين بري. خطاب باسيل السلبي والمتعدد الاتجاهات، اغضب بري وازعج "حزب الله" الذي اكتفى بالصمت مبدئياً في إنتظار تطورات الايام المقبلة. والخلاصة مما تقدم ان لا حكومة وان تقطيع الوقت مستمر والتشنج باق!

لم يكن التوتر بين “الثنائي الشيعي”، ورئيس الجمهورية ميشال عون، وصهره ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل منذ العام 2016 ، كما هو اليوم.

وبالامس خرج باسيل في مؤتمر صحافي، ليعلن الحرب على الجميع، ولم يوفر حتى “صديقه الاخير” امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله.

ولم يكتف باسيل بنسف مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري “صديق نصرالله” والتي يدعمها الاخير، بل اتهم بري ومن خلفه “حزب الله” ضمناً بهدر حقوق المسيحيين.

إقرأ ايضاً: الجنوبيون يعيدون «أمجاد» التنقل بالحمير..والفلتان يستفحل بقاعاً!

وتنطلق مصادر متابعة من هذه الاجواء ، لتقول لـ”جنوبية” ان الانطباع الاولي عن خطاب باسيل، لم يكن ايجابياً ابداً عند بري والذي تنقل المصادر انه غاضب وممتعض من كلام باسيل، ومن المحاولات اليائسة لاسقاط مبادرته، بالاضافة الى التهجم الشخصي عليه وعلى دوره السياسي والمجلسي.

اصوات داخل “حزب الله” باتت ترى ان العلاقة مع باسيل تستوجب صدمة كبيرة ايجابية او سلبية!

في المقابل ليست الاجواء جيدة تجاه باسيل في حارة حريك، فمهما غَلّب “حزب الله” مصلحته السياسية الآنية  واضطراره الى التعايش مع باسيل راهناً، الا ان هناك وفق المصادر، اصوات داخل “حزب الله”، باتت ترى ان العلاقة مع باسيل تستوجب صدمة كبيرة. ولا يهم ان كانت ايجابية او سلبية، بل المهم “التخلص من حليف مزعج وثقيل ومضاره اكبر من منافعه”، وخصوصاً مع اجهاض كل محاولات تأليف الحكومة ولا سيما مبادرة بري.

سفر الحريري والمشاورات متوقفة!

وفي حين كان باسيل “يردح” يميناً وشمالاً، غادر الرئيس المكلف سعد الحريري امس الى دولة الإمارات تاركا الاخذ والرد حول الحكومة.

وفي السياق تؤكد مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية” ان الاتصالات متوقفة والاجواء عادت متشنجة بعد “تسميم” باسيل للاجواء ونشره العديد من الافكار والتصاريح المخيبة للآمال والسلبية!  

الاكثرية تهرول الى سوريا؟

وفي خطوة بتوقيتها اللافت، مضت السلطة التي يقودها رئيس الجمهورية ميشال عون في ظل استعانته عن حكومة دياب المستقيلة باجتماعات المجلس الاعلى للدفاع، في تطبيع العلاقة مع النظام السوري عبر خطوة وصفتها مصادر متابعة بـ «التفافية» على العقوبات الأميركية.

الاتصالات الحكومية متوقفة والاجواء متشنجة بعد “تسميمها”من باسيل ونشره العديد من الافكار والتصاريح السلبية!  

حيث عقدت اللجنة اللبنانية- السورية اجتماعا في وزارة الخارجية في دمشق أمس في إطار تنفيذ الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، وحضر عن رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، ورئيس حزب الاتحاد النائب عبدالرحيم مراد، والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، والأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، والوزير السابق صالح الغريب عن الحزب الديموقراطي اللبناني، وعن الجانب السوري حضر وزير الخارجية فيصل المقداد، والسفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي، وهذا الاجتماع يأتي في سياق اللقاءات التي تعقد بشكل دوري، لكن المفارقة تكمن في أن المعنيين قرروا الإعلان عن هذا الاجتماع.

السابق
الجنوبيون يعيدون «أمجاد» التنقل بالحمير..والفلتان يستفحل بقاعاً!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم الاثنين في 21 حزيران 202